عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا غُلَامَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَقَالَ : " وَعَلَيْكَ " ، قَالَ : إِنِّي رَجُلٌ مِنْ أَخْوَالِكَ ، مِنْ وَلَدِ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ ، وَإِنِّي رَسُولُ قَوْمِي إِلَيْكَ وَوَافِدُهُمْ ، وَإِنِّي سَائِلُكَ وَمُشَدِّدٌ فِي مَسْأَلَتِي إِيَّاكَ ، وَمُنَاشِدُكَ وَمُشَدِّدٌ فِي مُنَاشَدَتِي إِيَّاكَ ، قَالَ : " خُذْ عَنْكَ يَا أَخَا بَنِي سَعْدٍ " ، قَالَ : أَسْأَلُكُ بِاللَّهِ مَنْ خَلَقَكَ ، وَخَلَقَ مَنْ قَبْلَكَ ، وَخَلَقَ مَنْ بَعْدَكَ ؟ قَالَ : " اللَّهُ " ، قَالَ : وَأَنْشُدُكَ اللَّهَ أَهُوَ بَعَثَكَ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَ : وَأَنْشُدُكَ اللَّهَ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ ، أَظُنُّهُ قَالَ : وَالْأَرَضِينَ السَّبْعَ ، شَكَّ ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَأَجْرَى بَيْنَهُمَا الرِّزْقَ ؟ قَالَ : " اللَّهُ " ، قَالَ : فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ أَهُوَ بَعَثَكَ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَ : فَإِنَّا قَدْ وَجَدْنَا فِي كِتَابِكَ وَأَمَرَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَأْخُذَ مِنْ حَوَاشِي أَمْوَالِنَا فَنَضَعَهُ فِي فُقَرَائِنَا ، فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ أَهُوَ أَمَرَكَ بِذَلِكَ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَ : فَإِنَّا قَدْ وَجَدْنَا فِي كِتَابِكَ وَأَمَرَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَحُجَّ الْبَيْتَ الْعَتِيقَ ، فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ أَهُوَ أَمَرَكَ بِذَلِكَ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَ : فَإِنَّا قَدْ وَجَدْنَا فِي كِتَابِكَ وَأَمَرَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَصُومَ شَهْرَ رَمَضَانَ ، فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ أَهُوَ أَمَرَكَ بِذَلِكَ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَ : وَأَمَّا الْخَامِسَةُ فَلَا أَدْرِي ، شَكَّ ابْنُ عَبَّاسٍ ، ثُمَّ وَلَّى وَهُوَ يَقُولُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَأَعْمَلَنَّ بِهَا أَنَا وَمَنْ أَطَاعَنِي مِنْ قَوْمِي ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَئِنْ عَمِلَ بِهَا لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ الْبَصْرِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ بِالْبَصْرَةِ ، أَمْلَى حِفْظًا حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ رِفَاعَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا غُلَامَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَقَالَ : وَعَلَيْكَ ، قَالَ : إِنِّي رَجُلٌ مِنْ أَخْوَالِكَ ، مِنْ وَلَدِ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ ، وَإِنِّي رَسُولُ قَوْمِي إِلَيْكَ وَوَافِدُهُمْ ، وَإِنِّي سَائِلُكَ وَمُشَدِّدٌ فِي مَسْأَلَتِي إِيَّاكَ ، وَمُنَاشِدُكَ وَمُشَدِّدٌ فِي مُنَاشَدَتِي إِيَّاكَ ، قَالَ : خُذْ عَنْكَ يَا أَخَا بَنِي سَعْدٍ ، قَالَ : أَسْأَلُكُ بِاللَّهِ مَنْ خَلَقَكَ ، وَخَلَقَ مَنْ قَبْلَكَ ، وَخَلَقَ مَنْ بَعْدَكَ ؟ قَالَ : اللَّهُ ، قَالَ : وَأَنْشُدُكَ اللَّهَ أَهُوَ بَعَثَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : وَأَنْشُدُكَ اللَّهَ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ ، أَظُنُّهُ قَالَ : وَالْأَرَضِينَ السَّبْعَ ، شَكَّ ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَأَجْرَى بَيْنَهُمَا الرِّزْقَ ؟ قَالَ : اللَّهُ ، قَالَ : فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ أَهُوَ بَعَثَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّا قَدْ وَجَدْنَا فِي كِتَابِكَ وَأَمَرَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَأْخُذَ مِنْ حَوَاشِي أَمْوَالِنَا فَنَضَعَهُ فِي فُقَرَائِنَا ، فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ أَهُوَ أَمَرَكَ بِذَلِكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّا قَدْ وَجَدْنَا فِي كِتَابِكَ وَأَمَرَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَحُجَّ الْبَيْتَ الْعَتِيقَ ، فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ أَهُوَ أَمَرَكَ بِذَلِكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّا قَدْ وَجَدْنَا فِي كِتَابِكَ وَأَمَرَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَصُومَ شَهْرَ رَمَضَانَ ، فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ أَهُوَ أَمَرَكَ بِذَلِكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : وَأَمَّا الْخَامِسَةُ فَلَا أَدْرِي ، شَكَّ ابْنُ عَبَّاسٍ ، ثُمَّ وَلَّى وَهُوَ يَقُولُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَأَعْمَلَنَّ بِهَا أَنَا وَمَنْ أَطَاعَنِي مِنْ قَوْمِي ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَئِنْ عَمِلَ بِهَا لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ