كُنْتُ رَجُلًا نَصْرَانِيًّا فَأَسْلَمْتُ ، فَسَأَلْتُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْحَجُّ أَفْضَلُ أَوِ الْجِهَادُ ؟ قَالُوا : الْجِهَادُ ، وَقَالُوا : الْحَجُّ . فَسَأَلْتُهُمْ كَيْفَ أَصْنَعُ ، فَأَمَرُونِي أَنْ أَجْمَعَ بَيْنَهُمَا ، فَجَمَعْتُ بَيْنَهُمَا ، فَمَرَرْتُ بِالْعُذَيْبِ وَأَنَا أُهِلُّ بِهِمَا ، وَبِهَا سَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَزَيْدُ بْنُ صُوحَانَ ، فَلَمَّا سَمِعَانِي أُهِلُّ بِهِمَا ، قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : لَهَذَا أَضَلُّ مِنْ بَعِيرِهِ . فَقَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : لَيْسَ كَمَا قَالَا ، " هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ وَاضِحٍ الْمُعَلِّمُ ، حَدَّثَنَا قُدَامَةُ بْنُ شِهَابٍ الْمَازِنِيُّ ، حَدَّثَنَا بُرْدٌ ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنِ الصُّبَيِّ بْنِ مَعْبَدٍ التَّغْلِبِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ رَجُلًا نَصْرَانِيًّا فَأَسْلَمْتُ ، فَسَأَلْتُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْحَجُّ أَفْضَلُ أَوِ الْجِهَادُ ؟ قَالُوا : الْجِهَادُ ، وَقَالُوا : الْحَجُّ . فَسَأَلْتُهُمْ كَيْفَ أَصْنَعُ ، فَأَمَرُونِي أَنْ أَجْمَعَ بَيْنَهُمَا ، فَجَمَعْتُ بَيْنَهُمَا ، فَمَرَرْتُ بِالْعُذَيْبِ وَأَنَا أُهِلُّ بِهِمَا ، وَبِهَا سَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَزَيْدُ بْنُ صُوحَانَ ، فَلَمَّا سَمِعَانِي أُهِلُّ بِهِمَا ، قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : لَهَذَا أَضَلُّ مِنْ بَعِيرِهِ . فَقَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : لَيْسَ كَمَا قَالَا ، هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : وَقَالَ عَبْدَةُ : قَالَ زِرٌّ : لَقَدِ اخْتَلَفْتُ إِلَى مَنْزِلِ الصُّبَيِّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِرَارًا ، أَوْ كَذَا وَكَذَا مَرَّةً