دَخَلْتُ عَلَى سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فَحَدَّثَنِي وَوَعَظْتُهُ ، فَلَمَّا أَثَارَتِ الْأَحْزَانُ دُمُوعَهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَرَدَّدَهَا فِي عَيْنَيْهِ فَأَنْشَأْتُ أَقُولُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ هَلَّا أَسْبَلْتَهَا إِسْبَالًا وَتَرَكْتَهَا تَجْرِي عَلَى خَدَّيْكَ سِجَالًا ؟ فَقَالَ لِي : " يَا مَنْصُورُ إِنَّ الدَّمْعَةَ إِذَا بَقِيتْ فِي الْجُفُونِ كَانَتْ أَبْقَى لِلْحُزْنِ فِي الْخَوْفِ ، لَقَدْ رَأَى سُفْيَانُ أَنْ يُعَمِّرَ قَلْبَهُ بِالْأَحْزَانِ وَأَنْ يَجْعَلَ أَيَّامَ الْحَيَاةِ عَلَيْهِ شَجَان ، لَوْلَا ذَلِكَ لَاسْتَرَاحَ إِلَى إِسْبَالِ الدُّمُوعِ وَمُشَارَكَةِ مَا أَرَى مِنَ الْجُمُوعِ "
وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبِي ، يَقُولُ : دَخَلْتُ عَلَى سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فَحَدَّثَنِي وَوَعَظْتُهُ ، فَلَمَّا أَثَارَتِ الْأَحْزَانُ دُمُوعَهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَرَدَّدَهَا فِي عَيْنَيْهِ فَأَنْشَأْتُ أَقُولُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ هَلَّا أَسْبَلْتَهَا إِسْبَالًا وَتَرَكْتَهَا تَجْرِي عَلَى خَدَّيْكَ سِجَالًا ؟ فَقَالَ لِي : يَا مَنْصُورُ إِنَّ الدَّمْعَةَ إِذَا بَقِيتْ فِي الْجُفُونِ كَانَتْ أَبْقَى لِلْحُزْنِ فِي الْخَوْفِ ، لَقَدْ رَأَى سُفْيَانُ أَنْ يُعَمِّرَ قَلْبَهُ بِالْأَحْزَانِ وَأَنْ يَجْعَلَ أَيَّامَ الْحَيَاةِ عَلَيْهِ شَجَان ، لَوْلَا ذَلِكَ لَاسْتَرَاحَ إِلَى إِسْبَالِ الدُّمُوعِ وَمُشَارَكَةِ مَا أَرَى مِنَ الْجُمُوعِ