أَتَى رَجُلٌ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ فَقَالَ : {{ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }} , كَيْفَ اسْتَوَى ؟ قَالَ : فَأَطْرَقَ وَجَعَلَ يَعْرَقُ , وَجَعَلْنَا نَنْتَظِرُ مَا يَأْمُرُ بِهِ , فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : " الِاسْتِوَاءُ مِنْهُ غَيْرُ مَجْهُولٍ , وَالْكَيْفُ مِنْهُ غَيْرُ مَعْقُولٍ , وَالْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ , وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ , وَمَا أَرَاكَ إِلَّا ضَالًّا , أَخْرِجُوهُ مِنْ دَارِي "
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْفَيْضِ , قَالَ : ثنا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ , قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ النُّعْمَانِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ , يَقُولُ : أَتَى رَجُلٌ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ فَقَالَ : {{ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }} , كَيْفَ اسْتَوَى ؟ قَالَ : فَأَطْرَقَ وَجَعَلَ يَعْرَقُ , وَجَعَلْنَا نَنْتَظِرُ مَا يَأْمُرُ بِهِ , فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ : الِاسْتِوَاءُ مِنْهُ غَيْرُ مَجْهُولٍ , وَالْكَيْفُ مِنْهُ غَيْرُ مَعْقُولٍ , وَالْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ , وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ , وَمَا أَرَاكَ إِلَّا ضَالًّا , أَخْرِجُوهُ مِنْ دَارِي حُكِيَ أَنَّهُ كَانَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ , وَكُمُّ قَمِيصِهِ إِلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ , وَثِيَابُهُ خَشِنٌ , ثُمَّ وَصَفُّوا لَهُ التَّنَعُّمَ , وَأَنَّهُ إِنْ لَمْ يَفْعَلْ خِيفَ عَلَى عَقْلِهِ , قَالَ : فَكَانَ بَعْدَ ذَاكَ يَلْبَسُ الثِّيَابَ الْفَاخِرَةَ , وَيَتَغَلَّفُ بِالْغَالِيَةِ الْجَيِّدَةِ وَذَكَرَ الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ قَالَ : ثنا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ قَالَ : ثنا عَابِدُ أَهْلِ أَصْبَهَانَ مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ