" كُنْتُ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُوسُفَ , فِي طَرِيقِ الْيَهُودِيَّةِ , فَتَلَقَّاهُ نَصْرَانِيُّ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ , وَأَكْرَمَهُ فِي مَسْأَلَتِهِ إِكْرَامًا أَنْكَرْتُهُ عَلَيْهِ , فَلَمَّا وَلَّى قُلْتُ : تَصْنَعُ بِهَذَا النَّصْرَانِيِّ هَذَا الصَّنِيعَ ؟ قَالَ : " إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا صَنَعَ هَذَا بِأَخِي , قُلْتُ : وَمَا صَنَعَ ؟ قَالَ : هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الرَّقَّةِ نَزَلَ أَخِي مَعَ تِسْعَةٍ مِنَ الْعِبَادِ قَرْيَةً لَهُمْ , فَقَالَ لِغُلَامِهِ : انْظُرْ مَنْ فِي الْقَرْيَةِ , فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ : فِي الْقَرْيَةِ قَوْمٌ فِي وُجُوهِهِمْ سِيمَاءُ الْخَيْرِ , قَالَ : فَجَاءَ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ , فَتَوَسَّمَ فِيهِمُ الْخَيْرَ , فَرَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ حَمَلَ إِلَيْهِمْ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ يُوصِلُهُمْ بِهَا , وَقَالَ : اسْتَعِينُوا بِهَا عَلَى مَا أَنْتُمْ فِيهِ , فَأَبَى وَاحِدٌ مِنْهُمْ أَنْ يَقْبَلَ مِنْهُ شَيْئًا "
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالُ , عَنْ شَيْخٍ لَهُ , عَنْ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ : كُنْتُ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يُوسُفَ , فِي طَرِيقِ الْيَهُودِيَّةِ , فَتَلَقَّاهُ نَصْرَانِيُّ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ , وَأَكْرَمَهُ فِي مَسْأَلَتِهِ إِكْرَامًا أَنْكَرْتُهُ عَلَيْهِ , فَلَمَّا وَلَّى قُلْتُ : تَصْنَعُ بِهَذَا النَّصْرَانِيِّ هَذَا الصَّنِيعَ ؟ قَالَ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا صَنَعَ هَذَا بِأَخِي , قُلْتُ : وَمَا صَنَعَ ؟ قَالَ : هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الرَّقَّةِ نَزَلَ أَخِي مَعَ تِسْعَةٍ مِنَ الْعِبَادِ قَرْيَةً لَهُمْ , فَقَالَ لِغُلَامِهِ : انْظُرْ مَنْ فِي الْقَرْيَةِ , فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ : فِي الْقَرْيَةِ قَوْمٌ فِي وُجُوهِهِمْ سِيمَاءُ الْخَيْرِ , قَالَ : فَجَاءَ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ , فَتَوَسَّمَ فِيهِمُ الْخَيْرَ , فَرَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ حَمَلَ إِلَيْهِمْ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ يُوصِلُهُمْ بِهَا , وَقَالَ : اسْتَعِينُوا بِهَا عَلَى مَا أَنْتُمْ فِيهِ , فَأَبَى وَاحِدٌ مِنْهُمْ أَنْ يَقْبَلَ مِنْهُ شَيْئًا