عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ {{ يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ }} قَالَ : " فَالظَّاهِرُ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يُوحِيَ اللَّهُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ بِأَمْرِهِ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ فَيُوحِي اللَّهُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ كَوَقْعِ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفَا , فَإِذَا سَمِعُوا ذَلِكَ لَمْ يَبْقَ مَلَكٌ فِي السَّمَاوَاتِ إِلَّا خَرَّ سَاجِدًا , وَيَنْدُبُ إِبْلِيسُ الشَّيَاطِينَ كُلَّ لَيْلَةٍ فَيَقُولُ : مَنْ يُجِيزُ السَّمَاءَ , فَيَنْدُبُ مَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ وَيُوضَعُ لَهُمْ شَيَاطِينُ عَلَى مَمَرِّهِمْ , وَيَقِفْنَ الشَّيَاطِينُ مِنَ الْأَرْضِ حَتَّى يَلَظَّ فِي السَّمَاءِ بِالْمَكَانِ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ يَسْتَرِقُونَ فِيهِ السَّمْعَ , فَسَمِعَ اللَّهُ كَلَامَ الْمَلَائِكَةِ مَا قَدْ أَوْحَى إِلَيْهِمْ فِي خَلْقِهِ فَيَتْبَعُهُ الشِّهَابُ فَيَمُرُّ عَلَى الَّذِينَ قَدْ وُضِعُوا فِي مَمَرِّهِ فَيَقُولُ : سَمِعْتُ كَذَا وَكَذَا وَلَيْسَ لَهُ مُنْتَهَى إِلَّا الْبَحْرُ , فَإِنْ أَدْرَكَهُ الشِّهَابُ قَبْلَ ذَلِكَ حَرَقَهُ , وَإِنْ أَدْرَكَهُ الْبَحْرُ أَخْبَلَهُ فَلَا يَعُودُ إِلَى السَّمَاءِ بَعْدَ ذَلِكَ , فَقَالَ سَعِيدٌ : إِنَّ الشِّهَابَ لَا يُخْطِئُهُ عَلَى حَالٍ , قَالَ : فَيُوحِي أُولَئِكَ الَّذِينَ سَمِعُوا إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ مِنَ الْإِنْسِ فَيَصْدُقُونَ بِمَا أَوْحَى اللَّهُ إِلَى خَلْقِهِ وَيَزِيدُونَ سَبْعِينَ كِذْبَةً "
ثنا مُحَمَّدٌ , قَالَ : ثني عَبْدُ اللَّهِ , قَالَ : ثنا الْحُسَيْنُ , قَالَ : ثنا خَطَّابُ بْنُ جَعْفَرٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ {{ يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ }} قَالَ : فَالظَّاهِرُ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يُوحِيَ اللَّهُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ بِأَمْرِهِ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ فَيُوحِي اللَّهُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ كَوَقْعِ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفَا , فَإِذَا سَمِعُوا ذَلِكَ لَمْ يَبْقَ مَلَكٌ فِي السَّمَاوَاتِ إِلَّا خَرَّ سَاجِدًا , وَيَنْدُبُ إِبْلِيسُ الشَّيَاطِينَ كُلَّ لَيْلَةٍ فَيَقُولُ : مَنْ يُجِيزُ السَّمَاءَ , فَيَنْدُبُ مَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ وَيُوضَعُ لَهُمْ شَيَاطِينُ عَلَى مَمَرِّهِمْ , وَيَقِفْنَ الشَّيَاطِينُ مِنَ الْأَرْضِ حَتَّى يَلَظَّ فِي السَّمَاءِ بِالْمَكَانِ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ يَسْتَرِقُونَ فِيهِ السَّمْعَ , فَسَمِعَ اللَّهُ كَلَامَ الْمَلَائِكَةِ مَا قَدْ أَوْحَى إِلَيْهِمْ فِي خَلْقِهِ فَيَتْبَعُهُ الشِّهَابُ فَيَمُرُّ عَلَى الَّذِينَ قَدْ وُضِعُوا فِي مَمَرِّهِ فَيَقُولُ : سَمِعْتُ كَذَا وَكَذَا وَلَيْسَ لَهُ مُنْتَهَى إِلَّا الْبَحْرُ , فَإِنْ أَدْرَكَهُ الشِّهَابُ قَبْلَ ذَلِكَ حَرَقَهُ , وَإِنْ أَدْرَكَهُ الْبَحْرُ أَخْبَلَهُ فَلَا يَعُودُ إِلَى السَّمَاءِ بَعْدَ ذَلِكَ , فَقَالَ سَعِيدٌ : إِنَّ الشِّهَابَ لَا يُخْطِئُهُ عَلَى حَالٍ , قَالَ : فَيُوحِي أُولَئِكَ الَّذِينَ سَمِعُوا إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ مِنَ الْإِنْسِ فَيَصْدُقُونَ بِمَا أَوْحَى اللَّهُ إِلَى خَلْقِهِ وَيَزِيدُونَ سَبْعِينَ كِذْبَةً