عَنْ أُمِّهَا رُزَيْنَةَ ، مَوْلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّ حَفْصَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ زَارَتْ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمًا ، فَدَخَلَتْ عَلَيْهِمْ سَوْدَةُ عَلَيْهَا دِرْعٌ مِنْ دُرُوعِ الْيَمَنِ ، وَخِمَارٌ ، وَعَلَيْهَا نُقْطَتَانِ مِثْلُ الْعَدَسَتَيْنِ فِي مُوقِهَا مِنْ صَبَرٍ وَزَعْفَرَانٍ ، قَالَتْ عَلِيلَةُ : وَأَدْرَكْتُ النِّسَاءَ يَتَزَيَّنَّ بِهِ لِأَزْوَاجِهِنَّ ، فَقَالَتْ حَفْصَةُ لِعَائِشَةَ : يَدْخُلُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا فَشَفْنَينَ وَهَذِهِ بَيْنَنَا تَبْرُقُ لأُفْسِدَنَّ عَلَيْهَا زِينَتَهَا الْيَوْمَ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ ، فَقَالَتْ سَوْدَةُ : مَا تَقُلْنَ وَكَانَ فِي أُذُنَيْها ثِقَلٌ فَقَالَتْ : خَرَجَ الْأَعْوَرُ ، قَالَتْ : خَرَجَ الْأَعْوَرُ ؟ ، قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَتْ : فَأَيْنَ أَخْتَبِئُ ؟ قَالَتْ : عَلَيْكِ بِالْخَيْمَةِ خَيْمَةٌ لَهُنَّ مِنْ سَعَفٍ يَطْبُخُونَ فِيهَا الْقُدُورَ ، فِيهَا نَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ ، فَذَهَبَتْ فَدَخَلَتْ فِيهَا ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَهُمَا تَضْحَكانِ لَا تَسْتَطِيعانِ أَنْ تُكَلِّمَاهُ مِنَ الضَّحِكِ ، فَقَالَ : " مَاذَا الضَّحِكُ ؟ " فَأَوْمَأَتا بِأَيْدِيهِمَا إِلَى الْخَيْمَةِ ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَيْمَةَ فَإِذَا سَوْدَةُ تَرْعَدُ ، فَقَالَ : لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا لَكِ ؟ " ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ خَرَجَ الْأَعْوَرُ ، فَقَالَ : " مَا خَرَجَ وَلَيَخْرُجْنَ " فَدَخَلَ فَأَخَذَ بِيَدِهَا وَجَعَلَ يَنْفُضُ عَنْهَا التُّرَابَ ، وَمِنَ الْعَنْكَبُوتِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، حَدَّثَتْنَا عَلِيلَةُ بِنْتُ الْكُمَيْتِ ، عَنْ أُمِّهَا أُمَيْنَةَ ، عَنْ أَمَةِ اللَّهِ بِنْتِ رُزَيْنَةَ ، عَنْ أُمِّهَا رُزَيْنَةَ ، مَوْلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنَّ حَفْصَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ زَارَتْ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمًا ، فَدَخَلَتْ عَلَيْهِمْ سَوْدَةُ عَلَيْهَا دِرْعٌ مِنْ دُرُوعِ الْيَمَنِ ، وَخِمَارٌ ، وَعَلَيْهَا نُقْطَتَانِ مِثْلُ الْعَدَسَتَيْنِ فِي مُوقِهَا مِنْ صَبَرٍ وَزَعْفَرَانٍ ، قَالَتْ عَلِيلَةُ : وَأَدْرَكْتُ النِّسَاءَ يَتَزَيَّنَّ بِهِ لِأَزْوَاجِهِنَّ ، فَقَالَتْ حَفْصَةُ لِعَائِشَةَ : يَدْخُلُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَيْنَا فَشَفْنَينَ وَهَذِهِ بَيْنَنَا تَبْرُقُ لأُفْسِدَنَّ عَلَيْهَا زِينَتَهَا الْيَوْمَ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ ، فَقَالَتْ سَوْدَةُ : مَا تَقُلْنَ وَكَانَ فِي أُذُنَيْها ثِقَلٌ فَقَالَتْ : خَرَجَ الْأَعْوَرُ ، قَالَتْ : خَرَجَ الْأَعْوَرُ ؟ ، قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَتْ : فَأَيْنَ أَخْتَبِئُ ؟ قَالَتْ : عَلَيْكِ بِالْخَيْمَةِ خَيْمَةٌ لَهُنَّ مِنْ سَعَفٍ يَطْبُخُونَ فِيهَا الْقُدُورَ ، فِيهَا نَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ ، فَذَهَبَتْ فَدَخَلَتْ فِيهَا ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَهُمَا تَضْحَكانِ لَا تَسْتَطِيعانِ أَنْ تُكَلِّمَاهُ مِنَ الضَّحِكِ ، فَقَالَ : مَاذَا الضَّحِكُ ؟ فَأَوْمَأَتا بِأَيْدِيهِمَا إِلَى الْخَيْمَةِ ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْخَيْمَةَ فَإِذَا سَوْدَةُ تَرْعَدُ ، فَقَالَ : لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا لَكِ ؟ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ خَرَجَ الْأَعْوَرُ ، فَقَالَ : مَا خَرَجَ وَلَيَخْرُجْنَ فَدَخَلَ فَأَخَذَ بِيَدِهَا وَجَعَلَ يَنْفُضُ عَنْهَا التُّرَابَ ، وَمِنَ الْعَنْكَبُوتِ