• 365
  • عَنْ أُمِّهَا رُزَيْنَةَ مَوْلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ سَوْدَةَ الْيَمَانِيَّةَ جَاءَتْ عَائِشَةَ تَزُورُهَا ، وَعِنْدَهَا حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ ، فَجَاءَتْ سَوْدَةُ فِي هَيْئَةٍ , وَفِي حَالٍ حَسَنَةٍ ، عَلَيْهَا دِرْعٌ مِنْ بُرُودِ الْيَمَنِ ، وَخِمَارٌ كَذَلِكَ ، وَعَلَيْهَا نُقْطَتَانِ مِثْلُ الْعَدَسَتَيْنِ مِنْ صَبِرٍ وَزَعْفَرَانَ فِي مُؤْقَيْهَا ـ قَالَتْ عُلَيْلَةُ : وَأَدْرَكْتُ النِّسَاءَ يَتَزَيَّنَّ بِهِ ـ فَقَالَتْ : حَفْصَةُ لِعَائِشَةَ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، يَجِيءُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشِقًا وَهَذِهِ بَيْنَنَا تَبْرُقُ ؟ فَقَالَتْ لَهَا أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ : اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ ، اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ ، قَالَتْ : لَأُفْسِدَنَّ عَلَيْهَا زِينَتَهَا ، قَالَتْ : مَا تَقُلْنَ ، وَكَانَ فِي أُذُنِهَا ثِقَلٌ ، قَالَتْ لَهَا حَفْصَةُ : يَا سَوْدَةُ خَرَجَ الْأَعْوَرُ ، قَالَتْ : نَعَمْ ، فَفَزِعَتْ فَزَعًا شَدِيدًا ، فَجَعَلَتْ تَنْتَفِضُ ، قَالَتْ : أَيْنَ أَخْتَبِئُ ؟ قَالَتْ : عَلَيْكِ بِالْخَيْمَةِ - خَيْمَةٌ لَهُمْ مِنْ سَعَفٍ يَطْبُخُونَ فِيهَا - فَذَهَبَتْ فَاخْتَبَأَتْ فِيهَا ، وَفِيهَا الْقَذَرُ وَنَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمَا تَضْحَكَانِ لَا تَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَتَكَلَّمَا مِنَ الضَّحِكِ ، قَالَ : " مَاذَا الضَّحِكُ ؟ " ، ثَلَاثَ مِرَارٍ ، فَأَوْمَأَتَا بِأَيْدِيهِمَا إِلَى الْخَيْمَةِ ، فَذَهَبَ فَإِذَا سَوْدَةُ تُرْعَدُ ، فَقَالَ لَهَا : " يَا سَوْدَةُ ، مَا لَكِ ؟ " ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، خَرَجَ الْأَعْوَرُ ، قَالَ : " مَا خَرَجَ , وَلَيَخْرُجَنَّ ، مَا خَرَجَ وَلَيَخْرُجَنَّ ، مَا خَرَجَ وَلَيَخْرُجَنَّ " ، ثُمَّ دَخَلَ فَأَخْرَجَهَا ، فَجَعَلَ يَنْفُضُ عَنْهَا الْغُبَارَ وَنَسْجَ الْعَنْكَبُوتِ

    حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، حَدَّثَتْنَا عُلَيْلَةُ بِنْتُ الْكُمَيْتِ ، قَالَتْ : حَدَّثَتْنِي أُمِّي أَمِينَةُ ، أَنَّهَا حَدَّثَتْهَا أَمَةُ اللَّهِ بِنْتُ رُزَيْنَةَ ، عَنْ أُمِّهَا رُزَيْنَةَ مَوْلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّ سَوْدَةَ الْيَمَانِيَّةَ جَاءَتْ عَائِشَةَ تَزُورُهَا ، وَعِنْدَهَا حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ ، فَجَاءَتْ سَوْدَةُ فِي هَيْئَةٍ , وَفِي حَالٍ حَسَنَةٍ ، عَلَيْهَا دِرْعٌ مِنْ بُرُودِ الْيَمَنِ ، وَخِمَارٌ كَذَلِكَ ، وَعَلَيْهَا نُقْطَتَانِ مِثْلُ الْعَدَسَتَيْنِ مِنْ صَبِرٍ وَزَعْفَرَانَ فِي مُؤْقَيْهَا ـ قَالَتْ عُلَيْلَةُ : وَأَدْرَكْتُ النِّسَاءَ يَتَزَيَّنَّ بِهِ ـ فَقَالَتْ : حَفْصَةُ لِعَائِشَةَ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، يَجِيءُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَشِقًا وَهَذِهِ بَيْنَنَا تَبْرُقُ ؟ فَقَالَتْ لَهَا أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ : اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ ، اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ ، قَالَتْ : لَأُفْسِدَنَّ عَلَيْهَا زِينَتَهَا ، قَالَتْ : مَا تَقُلْنَ ، وَكَانَ فِي أُذُنِهَا ثِقَلٌ ، قَالَتْ لَهَا حَفْصَةُ : يَا سَوْدَةُ خَرَجَ الْأَعْوَرُ ، قَالَتْ : نَعَمْ ، فَفَزِعَتْ فَزَعًا شَدِيدًا ، فَجَعَلَتْ تَنْتَفِضُ ، قَالَتْ : أَيْنَ أَخْتَبِئُ ؟ قَالَتْ : عَلَيْكِ بِالْخَيْمَةِ - خَيْمَةٌ لَهُمْ مِنْ سَعَفٍ يَطْبُخُونَ فِيهَا - فَذَهَبَتْ فَاخْتَبَأَتْ فِيهَا ، وَفِيهَا الْقَذَرُ وَنَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُمَا تَضْحَكَانِ لَا تَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَتَكَلَّمَا مِنَ الضَّحِكِ ، قَالَ : مَاذَا الضَّحِكُ ؟ ، ثَلَاثَ مِرَارٍ ، فَأَوْمَأَتَا بِأَيْدِيهِمَا إِلَى الْخَيْمَةِ ، فَذَهَبَ فَإِذَا سَوْدَةُ تُرْعَدُ ، فَقَالَ لَهَا : يَا سَوْدَةُ ، مَا لَكِ ؟ ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، خَرَجَ الْأَعْوَرُ ، قَالَ : مَا خَرَجَ , وَلَيَخْرُجَنَّ ، مَا خَرَجَ وَلَيَخْرُجَنَّ ، مَا خَرَجَ وَلَيَخْرُجَنَّ ، ثُمَّ دَخَلَ فَأَخْرَجَهَا ، فَجَعَلَ يَنْفُضُ عَنْهَا الْغُبَارَ وَنَسْجَ الْعَنْكَبُوتِ

    درع: الدرع : قميص المرأة
    سعف: السعف : هو ورق النخل وجريده
    فأومأتا: الإيماء : الإشارة بأعضاء الجسد كالرأس واليد والعين ونحوه
    " مَا خَرَجَ , وَلَيَخْرُجَنَّ ، مَا خَرَجَ وَلَيَخْرُجَنَّ ، مَا
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات