عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَتْ : " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ بَعْدَ وَفَاتِهِ ، فَأَرَاهُ يَقُولُ : أَحُرِّفَ الْقُرْآنُ يَا أَسْمَاءُ ؟ قُلْتُ : كَذَلِكَ بِأَبِي وَأُمِّي الْمُحَرِّفُ وَالْمُسْتَقِيمُ ، فَرَدَّدَ ذَلِكَ عَلِيَّ مِرَارًا ، كُلُّ ذَلِكَ أَقُولُ : بِأَبِي وَأُمِّي الْمُحَرِّفُ وَالْمُسْتَقِيمِ ، ثُمَّ قَالَ لِي : كَيْفَ بَنُوكِ ؟ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ يُقْبَضُونَ قَبْضًا شَدِيدًا ، فَأَرَاهُ نَظَرَ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ كَأَنَّهَا حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ ، فَقَالَ : أَعْطِيهَا شِفَاءً لِابْنَيْهَا فَأَمَّا السَّامُ فَإِنَّى لَا أَشْفِي مِنْهُ ، فَأُرَاهَا أَعْطَتْنِي حَبَّةً سَوْدَاءَ كَالشُّونِيزِ ، أَوْ كَحَبِّ الْكُرَّاثِ ، وَتُرَابًا أَحْمَرَ ، وَسِمْطًا مِنْ لُؤْلُؤٍ "
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيُّ الْمَدَنِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَتْ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي النَّوْمِ بَعْدَ وَفَاتِهِ ، فَأَرَاهُ يَقُولُ : أَحُرِّفَ الْقُرْآنُ يَا أَسْمَاءُ ؟ قُلْتُ : كَذَلِكَ بِأَبِي وَأُمِّي الْمُحَرِّفُ وَالْمُسْتَقِيمُ ، فَرَدَّدَ ذَلِكَ عَلِيَّ مِرَارًا ، كُلُّ ذَلِكَ أَقُولُ : بِأَبِي وَأُمِّي الْمُحَرِّفُ وَالْمُسْتَقِيمِ ، ثُمَّ قَالَ لِي : كَيْفَ بَنُوكِ ؟ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ يُقْبَضُونَ قَبْضًا شَدِيدًا ، فَأَرَاهُ نَظَرَ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ كَأَنَّهَا حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ ، فَقَالَ : أَعْطِيهَا شِفَاءً لِابْنَيْهَا فَأَمَّا السَّامُ فَإِنَّى لَا أَشْفِي مِنْهُ ، فَأُرَاهَا أَعْطَتْنِي حَبَّةً سَوْدَاءَ كَالشُّونِيزِ ، أَوْ كَحَبِّ الْكُرَّاثِ ، وَتُرَابًا أَحْمَرَ ، وَسِمْطًا مِنْ لُؤْلُؤٍ قَالَتْ : فَنَحْنُ إِذَا اشْتَكَى أَحَدٌ مِنْ وَلَدِ أَسْمَاءَ فِي الْقَبَائِلِ كُلِّهَا يُؤْخَذُ لَهُ قَدَحٌ فَيُمْلَأُ مَاءً ، ثُمَّ يُجْعَلُ فِيهِ تُرَابٌ أَحْمَرُ ، وَحَبُّ كُرَّاثٍ ، وَشُونِيزَ ، وسِمْطُ لُؤْلُؤٍ ثُمَّ يُسْكَبُ ذَلِكَ الْمَاءُ عَلَيْهِ بَابٌ