عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِيمَا يَحْسَبُ حَمَّادٌ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ ، وَكَانَ أَبُوهَا يَرْغَبُ أَنْ يُزَوِّجَهُ وَصَنَعَتْ طَعَامًا وَشَرَابًا وَدَعَتْ أَبَاهَا وَنَفَرًا مِنْ قُرَيْشٍ فَطَعِمُوا وَشَرِبُوا حَتَّى ثَمِلُوا ، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ لِأَبِيهَا : " إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَخْطُبُنِي ، قُمْ فَزَوِّجْهُ فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ فَخَلَّقَتْهُ وَأَلْبَسَتْهُ حُلَّةً وَكَذَلِكَ كَانُوا يَفْعَلُونَ بِالْآبَاءِ إِذَا زَوَّجُوا بَنَاتِهِمْ ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ السُّكْرُ نَظَرَ ، فَإِذَا هُوَ مُخَلَّقٌ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ " ، فَقَالَ : مَا شَأْنِي ؟ ، قَالَ : فَقَالَتْ : " زَوَّجْتَنِي مِنْ مُحَمَّدٍ " ، فَقَالَ : أَنَا زَوَّجْتُكِ يَتِيمَ أَبِي طَالِبٍ لَا لَعَمْرِي ، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ : " أَمَا تَسْتَحْيِي تُرِيدُ أَنْ تُسَفِّهَ نَفْسَكَ تُخْبِرُ قُرَيْشًا وَالنَّاسَ أَنَّكَ كُنْتَ سَكْرَانًا . فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حَتَّى رَضِيَ "
حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِيمَا يَحْسَبُ حَمَّادٌ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَكَرَ خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ ، وَكَانَ أَبُوهَا يَرْغَبُ أَنْ يُزَوِّجَهُ وَصَنَعَتْ طَعَامًا وَشَرَابًا وَدَعَتْ أَبَاهَا وَنَفَرًا مِنْ قُرَيْشٍ فَطَعِمُوا وَشَرِبُوا حَتَّى ثَمِلُوا ، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ لِأَبِيهَا : إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَخْطُبُنِي ، قُمْ فَزَوِّجْهُ فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ فَخَلَّقَتْهُ وَأَلْبَسَتْهُ حُلَّةً وَكَذَلِكَ كَانُوا يَفْعَلُونَ بِالْآبَاءِ إِذَا زَوَّجُوا بَنَاتِهِمْ ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ السُّكْرُ نَظَرَ ، فَإِذَا هُوَ مُخَلَّقٌ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ ، فَقَالَ : مَا شَأْنِي ؟ ، قَالَ : فَقَالَتْ : زَوَّجْتَنِي مِنْ مُحَمَّدٍ ، فَقَالَ : أَنَا زَوَّجْتُكِ يَتِيمَ أَبِي طَالِبٍ لَا لَعَمْرِي ، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ : أَمَا تَسْتَحْيِي تُرِيدُ أَنْ تُسَفِّهَ نَفْسَكَ تُخْبِرُ قُرَيْشًا وَالنَّاسَ أَنَّكَ كُنْتَ سَكْرَانًا . فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حَتَّى رَضِيَ