عَنْ أَبِي طَلِيقٍ : أَنَّ امْرَأَتَهُ قَالَتْ لَهُ وَلَهُ جَمَلٌ وَنَاقَةٌ : أَعْطِنِي جَمَلَكَ أَحُجُّ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : هُوَ حَبِيسٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَقَالَتْ : إِنَّهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَنْ أَحُجَّ عَلَيْهِ ، قَالَتْ : فَأَعْطِنِي النَّاقَةَ وَحُجَّ عَلَى جَمَلِكَ ، قَالَ : لَا أُوثِرُ عَلَى نَفْسِي أَحَدًا ، قَالَتْ : فَأَعْطِنِي مِنْ نَفَقَتِكَ ، فَقَالَ : مَا عِنْدِي فَضْلٌ عَمَّا أَخْرَجُ بِهِ وَأَدَعُ لَكُمْ ، وَلَوْ كَانَ مَعِي لَأَعْطَيْتُكِ ، قَالَتْ : فَإِذَا فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ فَأَقْرِئْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا لَقِيتُهُ وَقُلْ لَهُ الَّذِي قُلْتُ لَكَ ، فَلَمَّا لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَهُ مِنْهَا السَّلَامَ وَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي قَالَتْ لَهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صَدَقَتْ أُمُّ طَلِيقٍ لَوْ أَعْطَيْتَهَا جَمَلَكَ كَانَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَلَوْ أَعْطَيْتَهَا نَاقَتَكَ كَانَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَلَوْ أَعْطَيْتَهَا مِنْ نَفَقَتِكَ أَخْلَفَهَا اللَّهُ لَكَ " قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا يَعْدِلُ بِحَجٍّ ؟ ، قَالَ : " عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ "
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ ، ثنا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ ، ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ ، عَنْ طَلَّقِ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي طَلِيقٍ : أَنَّ امْرَأَتَهُ قَالَتْ لَهُ وَلَهُ جَمَلٌ وَنَاقَةٌ : أَعْطِنِي جَمَلَكَ أَحُجُّ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : هُوَ حَبِيسٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَقَالَتْ : إِنَّهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَنْ أَحُجَّ عَلَيْهِ ، قَالَتْ : فَأَعْطِنِي النَّاقَةَ وَحُجَّ عَلَى جَمَلِكَ ، قَالَ : لَا أُوثِرُ عَلَى نَفْسِي أَحَدًا ، قَالَتْ : فَأَعْطِنِي مِنْ نَفَقَتِكَ ، فَقَالَ : مَا عِنْدِي فَضْلٌ عَمَّا أَخْرَجُ بِهِ وَأَدَعُ لَكُمْ ، وَلَوْ كَانَ مَعِي لَأَعْطَيْتُكِ ، قَالَتْ : فَإِذَا فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ فَأَقْرِئْ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا لَقِيتُهُ وَقُلْ لَهُ الَّذِي قُلْتُ لَكَ ، فَلَمَّا لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَقْرَأَهُ مِنْهَا السَّلَامَ وَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي قَالَتْ لَهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : صَدَقَتْ أُمُّ طَلِيقٍ لَوْ أَعْطَيْتَهَا جَمَلَكَ كَانَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَلَوْ أَعْطَيْتَهَا نَاقَتَكَ كَانَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَلَوْ أَعْطَيْتَهَا مِنْ نَفَقَتِكَ أَخْلَفَهَا اللَّهُ لَكَ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا يَعْدِلُ بِحَجٍّ ؟ ، قَالَ : عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ