كُنْتُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَعَرَضَ عَلَيَّ فَرَسٌ ، فَقَالَ رَجُلٌ : احْمِلْنِي عَلَى هَذَا ، فَقَالَ : لَأَنْ أَحْمِلَ غُلَامًا قَدْ رَكِبَ الْخَيْلَ عَلَى عُزْلَتِهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْمِلَكَ عَلَيْهِ ، فَغَضِبَ الرَّجُلُ فَقَالَ : أَنَا وَاللَّهِ خَيْرٌ مِنْكَ وَمِنْ أَبِيكَ فَارِسًا ، فَغَضِبَتُ حِينَ قَالَ ذَلِكَ لِخَلِيفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَأَخَذْتُ بِرَأْسِهِ وَسَحَبْتُهُ عَلَى أَنْفِهِ ، فَكَأَنَّمَا كَانَ أَنْفُهُ عَزْلَاءَ مَزَادَةٍ ، فَأَرَادَ الْأَنْصَارُ أَنْ يَسْتَقِيدُوا مِنِّي ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ : " بَلَغَنِي أَنَّ نَاسًا يَزْعُمُونَ أَنِّي مُقِيدُهُمْ مِنَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، وَلَأَنْ أُخْرِجَهُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ أَقْرَبُ مِنْ أَنْ أُقِيدَهُمْ مِنْ وَزَعَةِ اللَّهِ الَّذِينَ يَزَعُونَ عِبَادَهُ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، أَخْبَرَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَعَرَضَ عَلَيَّ فَرَسٌ ، فَقَالَ رَجُلٌ : احْمِلْنِي عَلَى هَذَا ، فَقَالَ : لَأَنْ أَحْمِلَ غُلَامًا قَدْ رَكِبَ الْخَيْلَ عَلَى عُزْلَتِهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْمِلَكَ عَلَيْهِ ، فَغَضِبَ الرَّجُلُ فَقَالَ : أَنَا وَاللَّهِ خَيْرٌ مِنْكَ وَمِنْ أَبِيكَ فَارِسًا ، فَغَضِبَتُ حِينَ قَالَ ذَلِكَ لِخَلِيفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَأَخَذْتُ بِرَأْسِهِ وَسَحَبْتُهُ عَلَى أَنْفِهِ ، فَكَأَنَّمَا كَانَ أَنْفُهُ عَزْلَاءَ مَزَادَةٍ ، فَأَرَادَ الْأَنْصَارُ أَنْ يَسْتَقِيدُوا مِنِّي ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ نَاسًا يَزْعُمُونَ أَنِّي مُقِيدُهُمْ مِنَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، وَلَأَنْ أُخْرِجَهُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ أَقْرَبُ مِنْ أَنْ أُقِيدَهُمْ مِنْ وَزَعَةِ اللَّهِ الَّذِينَ يَزَعُونَ عِبَادَهُ