قَالَ : كَانَ إِسْلَامُ قَبَاثِ بْنِ أَشْيَمَ اللَّيْثِيُّ ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ قَوْمِهِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْعَرَبِ أَتَوْهُ ، فَقَالُوا : إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَدْ خَرَجَ يَدْعُو إِلَى دَيْنٍ غَيْرِ دِينِنَا ، فَقَامَ قَبَاثٌ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ ، قَالَ لَهُ : " اجْلِسْ يَا قَبَاثُ " ، فَأَوْهَمَ قَبَاثٌ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنْتَ الْقَائِلُ : لَوْ خَرَجَتْ نِسَاءُ قُرَيْشٍ بِأَكِمَّتِهَا رَدَّتْ مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ " ، فَقَالَ قَبَاثٌ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، مَا تَحَرَّكَ بِهِ لِسَانِي ، وَلَا تَرَمْرَمَتْ بِهِ شَفَتَايَ ، وَلَا سَمِعَهُ مِنِّي أَحَدٌ ، وَمَا هُوَ إِلَّا شَيْءٌ هَجَسَ فِي نَفْسِي ، أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، قَالَ : " وَإِنَّ مَا جِئْتَ بِهِ حَقٌّ "
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِبْرِيقَ الْحِمْصِيُّ ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّهِ أَبَانَ عَنْ أَبِيهِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : كَانَ إِسْلَامُ قَبَاثِ بْنِ أَشْيَمَ اللَّيْثِيُّ ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ قَوْمِهِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْعَرَبِ أَتَوْهُ ، فَقَالُوا : إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَدْ خَرَجَ يَدْعُو إِلَى دَيْنٍ غَيْرِ دِينِنَا ، فَقَامَ قَبَاثٌ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ ، قَالَ لَهُ : اجْلِسْ يَا قَبَاثُ ، فَأَوْهَمَ قَبَاثٌ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنْتَ الْقَائِلُ : لَوْ خَرَجَتْ نِسَاءُ قُرَيْشٍ بِأَكِمَّتِهَا رَدَّتْ مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ ، فَقَالَ قَبَاثٌ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، مَا تَحَرَّكَ بِهِ لِسَانِي ، وَلَا تَرَمْرَمَتْ بِهِ شَفَتَايَ ، وَلَا سَمِعَهُ مِنِّي أَحَدٌ ، وَمَا هُوَ إِلَّا شَيْءٌ هَجَسَ فِي نَفْسِي ، أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، قَالَ : وَإِنَّ مَا جِئْتَ بِهِ حَقٌّ