عَنْ عِمْرَانَ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَاتَانِ الْآيَتَانِ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي مَسِيرٍ لَهُ ، وَقَدْ تَقَارَبَ الْمَسِيرَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ ، فَحَبَسْنَا الْمَطِيَّ وَعَرَفْنَا بِأَنَّ ذَلِكَ عِنْدَ قَوْلٍ يَقُولُهُ فَلَمَّا تَأَسَّيْنَا حَوْلَهُ ، قَالَ : " هَلْ تَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ " قُلْنَا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : " هَذَا يَوْمٌ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا آدَمُ ابْعَثْ بَعْثًا إِلَى النَّارِ قَالَ : يَقُولُ : يَا رَبِّ مِنْ كَمْ ؟ قَالَ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعِينَ فِي النَّارِ " قَالَ : فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ أَصْحَابُهُ أُبْلِسُوا ، فَلَمْ يَفْتُرْ رَجُلٌ مِنْهُمْ عَنْ وَاضِحَةٍ ، فَلَمَّا رَأَى مَا بِأَصْحَابِهِ قَالَ : " اعْلَمُوا وَأَبْشِرُوا ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، إِنَّ مَعَكُمْ لَخَلِيقَتَيْنِ مَا كَانَتَا مَعَ قَوْمٍ قَطُّ إِلَّا كَثَّرَتَاهُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ - أَحْسَبُهُ قَالَ : مَعَ مَا هَلَكَ مِنْ وَلَدِ إِبْلِيسَ ، وَمَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، ثنا أَبُو الْجَمَاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ التَّنُّوخِيُّ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عِمْرَانَ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَاتَانِ الْآيَتَانِ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ فِي مَسِيرٍ لَهُ ، وَقَدْ تَقَارَبَ الْمَسِيرَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ ، فَحَبَسْنَا الْمَطِيَّ وَعَرَفْنَا بِأَنَّ ذَلِكَ عِنْدَ قَوْلٍ يَقُولُهُ فَلَمَّا تَأَسَّيْنَا حَوْلَهُ ، قَالَ : هَلْ تَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ قُلْنَا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : هَذَا يَوْمٌ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا آدَمُ ابْعَثْ بَعْثًا إِلَى النَّارِ قَالَ : يَقُولُ : يَا رَبِّ مِنْ كَمْ ؟ قَالَ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعِينَ فِي النَّارِ قَالَ : فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ أَصْحَابُهُ أُبْلِسُوا ، فَلَمْ يَفْتُرْ رَجُلٌ مِنْهُمْ عَنْ وَاضِحَةٍ ، فَلَمَّا رَأَى مَا بِأَصْحَابِهِ قَالَ : اعْلَمُوا وَأَبْشِرُوا ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، إِنَّ مَعَكُمْ لَخَلِيقَتَيْنِ مَا كَانَتَا مَعَ قَوْمٍ قَطُّ إِلَّا كَثَّرَتَاهُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ - أَحْسَبُهُ قَالَ : مَعَ مَا هَلَكَ مِنْ وَلَدِ إِبْلِيسَ ، وَمَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّامَةِ فِي جَنْبِ الْبَعِيرِ أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الدَّابَّةِ