انْطَلَقَ أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ إِلَى هَذَا الْوَجْهِ وَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالسَّيْلَحِينِ نَزَلَ وَنَزَلْتُ مَعَهُ ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ قَدْ خَلَا قُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ : يَا أَبَا مَسْعُودٍ كَانَ فِينَا ثَلَاثَةٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَمَّا حُذَيْفَةُ فَمَاتَ ، وَأَمَّا أَبُو مُوسَى فَأَتَى الشَّامَ ، وَأَنْتَ قَدْ أَخَذْتَ فِي هَذَا الْوَجْهِ وَوَقَعَ مِنَ الْفِتَنِ مَا تَرَى ، فَقَالَ لِي : " يَا يَسِيرُ ، إِنِّي لَنَاصِحٌ ، الْزَمِ الْجَمَاعَةَ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُنْ لَيَجْمَعَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الضَّلَالَةِ حَتَّى يَسْتَرِيحَ بَرٌّ أَوْ يُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِرٍ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ الْمَكِّيُّ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ عَرِيفٍ الشَّيْبَانِيُّ ، عَنْ يَسِيرِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : انْطَلَقَ أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ إِلَى هَذَا الْوَجْهِ وَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالسَّيْلَحِينِ نَزَلَ وَنَزَلْتُ مَعَهُ ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ قَدْ خَلَا قُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ : يَا أَبَا مَسْعُودٍ كَانَ فِينَا ثَلَاثَةٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَمَّا حُذَيْفَةُ فَمَاتَ ، وَأَمَّا أَبُو مُوسَى فَأَتَى الشَّامَ ، وَأَنْتَ قَدْ أَخَذْتَ فِي هَذَا الْوَجْهِ وَوَقَعَ مِنَ الْفِتَنِ مَا تَرَى ، فَقَالَ لِي : يَا يَسِيرُ ، إِنِّي لَنَاصِحٌ ، الْزَمِ الْجَمَاعَةَ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُنْ لَيَجْمَعَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى الضَّلَالَةِ حَتَّى يَسْتَرِيحَ بَرٌّ أَوْ يُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِرٍ