فَلَمَّا صَدَرَ أَبُو بَكْرٍ وأَقَامَ النَّاسُ حَجَّهُمْ قَدِمَ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ لِيَرْجِعَ إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ : " إنِّي أَخَافُ أَن يَقْتُلوكَ " فَقَالَ : لَو وَجَدُوني نَائِمًا مَا أَيْقَظُونِي ، فَأَذِنَ لَه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ فَرَجَعَ إِلَى الطَّائِفِ فَقَدَّمَ عَشَاءً فَجَاءَتْهُ ثَقِيفٌ يُحَيِّونَهُ فَدَعَاهُم إِلَى الْإِسْلَامِ وَنَصَحَ لَهُم فاتَّهَمُوهُ وعَصَوْهُ وأَسْمَعُوهُ مِن الْأَذَى مَا لَم يَكُنْ يخشاهُمْ عَلَيْه فَخَرَجُوا مِن عِنْدِهِ حَتَّى إِذَا اسَّحَّرُوا وَطَلَعَ الْفَجْرُ قَامَ عَلَى غُرْفَةٍ فِي دَارِهِ فَأَذَّنَ بِالصَّلَاةِ وَتَشَهَّدَ ، فَرَمَاهُ رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ بِسَهْمٍ فَقَتَلَهُ "
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ هَارُونَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسَيَّبِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ ، عَنْ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ : فَلَمَّا صَدَرَ أَبُو بَكْرٍ وأَقَامَ النَّاسُ حَجَّهُمْ قَدِمَ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ لِيَرْجِعَ إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ : إنِّي أَخَافُ أَن يَقْتُلوكَ فَقَالَ : لَو وَجَدُوني نَائِمًا مَا أَيْقَظُونِي ، فَأَذِنَ لَه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ فَرَجَعَ إِلَى الطَّائِفِ فَقَدَّمَ عَشَاءً فَجَاءَتْهُ ثَقِيفٌ يُحَيِّونَهُ فَدَعَاهُم إِلَى الْإِسْلَامِ وَنَصَحَ لَهُم فاتَّهَمُوهُ وعَصَوْهُ وأَسْمَعُوهُ مِن الْأَذَى مَا لَم يَكُنْ يخشاهُمْ عَلَيْه فَخَرَجُوا مِن عِنْدِهِ حَتَّى إِذَا اسَّحَّرُوا وَطَلَعَ الْفَجْرُ قَامَ عَلَى غُرْفَةٍ فِي دَارِهِ فَأَذَّنَ بِالصَّلَاةِ وَتَشَهَّدَ ، فَرَمَاهُ رَجُلٌ مِن قُرَيْشٍ بِسَهْمٍ فَقَتَلَهُ