• 824
  • أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : لَا أَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ خَيْرٌ لِي أَمْ أُقْبِلُ عَلَى نَفْسِي ؟ فَقَالَ : " أَمَّا مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا ، فَلَا يَخَفْ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ ، وَمَنْ كَانَ خِلْوًا فَلْيُقْبِلْ عَلَى نَفْسِهِ ، وَلْيَنْصَحْ لِوَلِيِّ أَمْرِهِ "

    أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : لَا أَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ خَيْرٌ لِي أَمْ أُقْبِلُ عَلَى نَفْسِي ؟ فَقَالَ : أَمَّا مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا ، فَلَا يَخَفْ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ ، وَمَنْ كَانَ خِلْوًا فَلْيُقْبِلْ عَلَى نَفْسِهِ ، وَلْيَنْصَحْ لِوَلِيِّ أَمْرِهِ

    خلوا: خلوا : خاليا من المسئولية العامة
    لا توجد بيانات
    حديث رقم: 3587 في سنن سعيد بن منصور كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
    حديث رقم: 9827 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد السابع الزُّهْرِيُّ وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْغَرُ بْنُ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ , وَأُمُّهُ عَائِشَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَكْبَرِ بْنِ شِهَابٍ وَيُكَنَّى أَبَا بَكْرٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , قَالَ : سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ , يَقُولُ : نَشَأْتُ وَأَنَا غُلَامٌ , لَا مَالَ لِي مُقْطَعًا مِنَ الدِّيوَانِ , وَكُنْتُ أَتَعَلَّمُ نَسَبَ قَوْمِي مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ الْعَدَوِيِّ , وَكَانَ عَالِمًا بِنَسَبِ قَوْمِي , وَهُوَ ابْنُ أُخْتِهِمْ , وَحَلِيفُهُمْ فَأَتَاهُ رَجُلٌ , فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ مِنَ الطَّلَاقِ فَعَيِيَ بِهَا وَأَشَارَ لَهُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : أَلَا أَرَانِي مَعَ هَذَا الرَّجُلِ الْمُسِنِّ يُعْقَلُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ وَهُوَ لَا يَدْرِي مَا هَذَا فَانْطَلَقْتُ مَعَ السَّائِلِ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ فَجَلَسْتُ إِلَى سَعِيدٍ , وَتَرَكْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَعْلَبَةَ , وَجَالَسْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ , وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ , وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , حَتَّى فَقَهْتُ . فَرَحَلْتُ إِلَى الشَّامِ فَدَخَلْتُ مَسْجِدَ دِمَشْقَ فِي السَّحَرِ , فَأَمَمْتُ حَلْقَةً وِجَاهَ الْمَقْصُورَةِ عَظِيمَةً , فَجَلَسْتُ فِيهَا , فَنَسَبَنِي الْقَوْمُ فَقُلْتُ : رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ سَاكِنِي الْمَدِينَةِ , قَالُوا : هَلْ لَكَ عِلْمٌ بِالْحُكْمِ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ ؟ فَأَخْبَرْتُهُمْ بِقَوْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ , فَقَالَ لِي الْقَوْمُ : هَذَا مَجْلِسُ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ وَهُوَ جَائِيكَ , وَقَدْ سَأَلَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ عَنْ هَذَا وَسَأَلَنَا فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ عِلْمًا , فَجَاءَ قَبِيصَةُ فَأَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ فَنَسَبَنِي فَانْتَسَبْتُ وَسَأَلَنِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَنُظَرَائِهِ فَأَخْبَرْتُهُ , قَالَ : فَقَالَ : أَنَا أُدْخِلُكَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَصَلَّى الصُّبْحَ ثُمَّ انْصَرَفَ فَتَبِعْتُهُ , فَدَخَلَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , وَجَلَسْتُ عَلَى الْبَابِ سَاعَةً حَتَّى ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ ثُمَّ خَرَجَ , فَقَالَ : أَيْنَ هَذَا الْمَدِينِيُّ الْقُرَشِيُّ ؟ . قَالَ : قُلْتُ : هَأَنَذَا , قَالَ : فَقُمْتُ حَتَّى . . . فَدَخَلْتُ مَعَهُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ : فَأَجِدُ بَيْنَ يَدَيْهِ الْمُصْحَفَ قَدْ أَطْبَقَهُ , وَأَمَرَ بِهِ يُرْفَعُ وَلَيْسَ عِنْدَهُ غَيْرُ قَبِيصَةَ جَالِسٌ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ بِالْخِلَافَةِ , فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ , فَقَالَ : أَوَّهْ , قَوْمٌ يُغَارُّونَ فِي الْفِتَنِ , قَالَ : وَكَانَ مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَعَ الزُّبَيْرِ , ثُمَّ قَالَ : مَا عِنْدَكَ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ ؟ فَأَخْبَرْتُهُ , فَقُلْتُ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ , فَقَالَ : كَيْفَ سَعِيدُ وَكَيْفَ حَالُهُ ؟ فَأَخْبَرْتُهُ , ثُمَّ قُلْتُ : وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ , فَسَأَلَ عَنْهُ , قُلْتُ : وَحَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ , فَسَأَلَ عَنْهُ , قُلْتُ : وَحَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ , فَسَأَلَ عَنْهُ . ثُمَّ حَدَّثَتْهُ الْحَدِيثَ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : فَالْتَفَتَ إِلَى قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ , فَقَالَ : هَذَا يُكْتَبُ بِهِ إِلَى الْآفَاقِ . قَالَ : فَقُلْتُ : لَا أَجِدُهُ أَخْلَا مِنْهُ السَّاعَةَ , وَلَعَلِّي لَا أَدْخَلُ بَعْدَ هَذِهِ الْمَرَّةِ , فَقُلْتُ : إِنْ رَأَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَصِلَ رَحِمِي , وَأَنْ يَفْرِضَ لِي فَرَائِضَ أَهْلِ بَيْتِي فَإِنِّي رَجُلٌ مُقْطَعٌ لَا دِيوَانَ فَعَلَ , فَقَالَ : أَيُّهَا الْآنُ امْضِ لِشَأْنِكَ , قَالَ : فَخَرَجْتُ وَاللَّهِ مُؤْنَسًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَرَجْتُ لَهُ , وَأَنَا وَاللَّهِ حِينَئِذٍ مُقِلٌّ مُرْمِلٌ , فَجَلَسْتُ حَتَّى خَرَجَ قَبِيصَةُ , فَأَقْبَلَ عَلَيَّ لَائِمًا لِي فَقَالَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ مِنْ غَيْرِ أَمْرِي أَلَا اسْتَشَرْتَنِي ؟ قُلْتُ : ظَنَنْتُ وَاللَّهِ أَنْ لَا أَعُودَ إِلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ الْمَقَامِ , قَالَ : وَلِمَ ظَنَنْتَ ذَاكَ ؟ تَعُودُ إِلَيْهِ , فَالْحَقْ بِي أَوْ قَالَ : آتِنِي فِي الْمَنْزِلِ , قَالَ : فَمَشَيْتُ خَلْفَ دَابَّتِهِ , وَالنَّاسُ يُكَلِّمُونَهُ حَتَّى دَخَلَ مَنْزِلَهُ فَقَلَّ مَا لَبِثَ حَتَّى خَرَجَ إِلَيَّ خَادِمٌ بِرُقْعَةٍ فِيهَا : هَذِهِ مِائَةُ دِينَارٍ قَدْ أَمَرْتُ لَكَ بِهَا , وَبَغْلَةً تَرْكَبُهَا وَغُلَامٌ يَكُونُ مَعَكَ يَخْدُمُكَ وَعَشَرَةُ أَثْوَابٍ كِسْوَةٌ قَالَ : فَقُلْتُ لِلرَّسُولِ : مِمَّنْ أَطْلُبُ هَذَا ؟ فَقَالَ : أَلَا تَرَى فِي الرُّقْعَةِ اسْمَ الَّذِي أَمَرَكَ أَنْ تَأْتِيَهُ ؟ قَالَ : فَنَظَرْتُ فِي طَرَفِ الرُّقْعَةِ , فَإِذَا فِيهَا تَأْتِي فُلَانًا فَتَأْخُذَ ذَلِكَ مِنْهُ , قَالَ : فَسَأَلْتُ عَنْهُ , فَقِيلَ : هَا هُوَ ذَا , هُوَ قَهْرُمَانَهِ , فَأَتَيْتُهُ بِالرُّقْعَةِ , فَقَالَ : نَعَمْ , فَأَمَرَ لِي بِذَلِكَ مِنْ سَاعَتِهِ فَانْصَرَفْتُ وَقَدْ رَيَّشَنِي وَجَبَرَنِي قَالَ : فَغَدَوْتُ إِلَيْهِ مِنَ الْغَدِ وَأَنَا عَلَى بَغْلَتِهِ وَسِرْجِهَا , فَسِرْتُ إِلَى جَانِبِهِ , فَقَالَ : احْضُرْ بَابَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , حَتَّى أُوصِلَكَ إِلَيْهِ قَالَ : فَحَضَرْتُ لِلْوَقْتِ الَّذِي وَعَدَنِي لَهُ فَأَوْصَلَنِي إِلَيْهِ , وَقَالَ : إِيَّاكَ أَنْ تُكَلِّمَهُ بِشَيْءٍ , حَتَّى يَبْتَدِئَكَ وَأَنَا أَكْفِيكَ أَمْرَهُ قَالَ : فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ بِالْخِلَافَةِ , فَأَوْمَأَ إِلَيَّ أَنِ اجْلِسْ فَلَمَّا جَلَسْتُ ابْتَدَأَ عَبْدُ الْمَلِكِ الْكَلَامَ فَجَعَلَ يُسَائِلُنِي عَنْ أَنْسَابِ قُرَيْشٍ , وَهُوَ كَانَ أَعْلَمَ بِهَا مِنِّي , قَالَ : وَجَعَلْتُ أَتَمَنَّى أَنْ يَقْطَعَ ذَلِكَ لِتَقَدُّمِهِ عَلَيَّ فِي الْعِلْمِ بِالنَّسَبِ , قَالَ : ثُمَّ قَالَ لِي : فَرَضْتُ لَكَ فَرَائِضَ أَهْلِ بَيْتِكَ , ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ قَبِيصَةَ فَأَمَرَهُ أَنْ يُثْبِتَ ذَلِكَ فِي الدِّيوَانِ , ثُمَّ قَالَ : أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ دِيوَانُكَ أَمَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هَا هُنَا ؟ أَمْ تَأْخُذُهُ بِبَلَدِكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّا مَعَكَ فَإِذَا أَخَذْتُ الدِّيوَانَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ أَخَذْتُهُ قَالَ : فَأَمَرَ بِإِثْبَاتِي وَبِنُسْخَةِ كِتَابِي أَنْ يُوقَعَ بِالْمَدِينَةِ , فَإِذَا خَرَجَ الدِّيوَانُ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ قَبَضَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ وَأَهْلُ بَيْتِهِ دِيوَانَهُمْ بِالشَّأْمِ , قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَفَعَلْتُ أَنَا مِثْلُ ذَلِكَ وَرُبَّمَا أَخَذْتُهُ بِالْمَدِينَةِ لَا أَصُدُّ عَنْهُ قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ قَبِيصَةُ بَعْدَ ذَلِكَ , فَقَالَ : إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ أَمَرَ أَنْ تُثْبَتَ فِي صَاحَبْتِهِ , وَأَنْ يُجْرَى عَلَيْكَ رِزْقُ الصَّحَابَةِ وَأَنْ تُرْفَعَ فَرِيضَتُكَ إِلَى أَرْفَعَ مِنْهَا , فَالْزَمْ بَابَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ , قَالَ : وَكَانَ عَلَى عَرْضِ الصَّحَابَةِ رَجُلٌ فَظٌّ غَلِيظٌ يَعْرِضُ عَرْضًا شَدِيدًا , قَالَ : فَتَخَلَّفْتُ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ فَجَبَهَنِي جَبْهًا شَدِيدًا , فَلَمْ أَعُدْ لِذَلِكَ التَّخَلُّفِ وَكَرِهْتُ أَنْ أَقُولَ لِقَبِيصَةَ شَيْئًا فِي أَوَّلِ ذَلِكَ وَلَزِمْتُ عَسْكَرَ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَكُنْتُ أَدْخُلُ عَلَيْهِ كَثِيرًا . قَالَ : وَجَعَلَ عَبْدُ الْمَلِكِ فِيمَا يُسَائِلُنِي يَقُولُ : مَنْ لَقِيتَ ؟ فَجَعَلْتُ أُسَمِّي لَهُ وَأُخْبِرُهُ بِمَنْ لَقِيتُ مِنْ قُرَيْشٍ لَا أَعْدُوهُمْ , فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : فَأَيْنَ أَنْتَ عَنِ الْأَنْصَارِ ؟ فَإِنَّكَ وَاجِدٌ عِنْدَهُمْ عِلْمًا , أَيْنَ أَنْتَ عَنِ ابْنِ سَيِّدِهِمْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ , أَيْنَ أَنْتَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ , قَالَ : فَسَمَّى رِجَالًا مِنْهُمْ , قَالَ : فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَسَأَلْتُهُمْ وَسَمِعْتُ مِنْهُمَ يَعْنِي الْأَنْصَارَ وَجَدْتُ عِنْدَهُمْ عِلْمًا كَثِيرًا قَالَ : وَتُوُفِّيَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ فَلَزِمْتُ الْوَلِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ حَتَّى تُوُفِّيَ , ثُمَّ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ , وَعُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَيَزِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ , فَاسْتَقْصَى يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى قَضَائِهِ الزُّهْرِيَّ , وَسُلَيْمَانَ بْنَ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيَّ جَمِيعًا , قَالَ : ثُمَّ لَزِمْتُ هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ , قَالَ : وَحَجَّ هِشَامٌ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَةٍ وَحَجَّ مَعَهُ الزُّهْرِيُّ فَصَيَّرَهُ هِشَامٌ مَعَ وَلَدِهِ يُعَلِّمُهُمْ , وَيُفَقِّهُهُمْ , وَيُحَدِّثُهُمْ وَيَحُجُّ مَعَهُمْ , فَلَمْ يُفَارِقْهُمْ حَتَّى مَاتَ بِالْمَدِينَةِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ مَعْمَرٍ , قَالَ : أَوَّلُ مَا عُرِفَ الزُّهْرِيُّ أَنَّهُ كَانَ فِي مَجْلِسِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فَسَأَلَهُمْ عَبْدُ الْمَلِكِ , فَقَالَ : مَنْ مِنْكُمْ يَعْلَمُ مَا صَنَعَتْ أَحْجَارُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ يَوْمَ قُتِلَ الْحُسَيْنُ ؟ قَالَ : فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْهُمْ مِنْ ذَلِكَ عِلْمٌ فَقَالَ الزُّهْرِيُّ : بَلَغَنِي أَنَّهُ لَمْ يُقْلَبْ مِنْهُ يَوْمَئِذٍ حَجَرٌ إِلَّا وُجِدَ تَحْتَهُ دَمٌ عَبِيطٌ , قَالَ : فَعُرِفَ مِنْ يَوْمَئِذٍ
    حديث رقم: 1224 في تاريخ المدينة لابن شبة تاريخ المدينة لابن شبة تَقْدِيرُ الدِّيَةِ فِي عَهْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات