• 1628
  • عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : " أَيُّكُمْ يَعْرِفُ الْقُسَّ بْنَ سَاعِدَةَ الْإِيَادِيَّ ؟ " قَالُوا : كُلُّنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ يَعْرِفُهُ . قَالَ : " فَمَا فَعَلَ ؟ " قَالُوا : هَلَكَ قَالَ : " مَا أَنْسَاهُ بِعُكَاظٍ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ وَهُوَ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ ، وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اجْتَمِعُوا ، وَاسْتَمَعُوا وَعُوا ، مَنْ عَاشَ مَاتَ ، وَمَنْ مَاتَ فَاتَ ، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آتٍ ، إِنَّ فِي السَّمَاءِ لَخَبَرًا , وَإِنَّ فِي الْأَرْضِ لَعِبَرًا , مِهَادٌ مَوْضُوعٌ ، وَسَقْفٌ مَرْفُوعٌ , وَنُجُومٌ تَمُورُ , وَبِحَارٌ لَا تَغُورُ ، أَقْسَمَ قُسٌّ قَسَمًا حَقًّا لَئِنْ كَانَ فِي الْأَرْضِ رِضًا لَيَكُونَنَّ بَعْدَهُ سَخَطٌ ، إِنَّ لِلَّهِ لَدِينًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ دِينِكُمُ الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ ، مَالِي أَرَى النَّاسَ يَذْهَبُونَ وَلَا يَرْجِعُونَ ؟ أَرَضُوا فَأَقَامُوا ، أَمْ تُرِكُوا فَنَامُوا ؟ ثُمَّ ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَفِيكُمْ مَنْ يَرْوِي شِعْرَهُ ؟ " فَأَنْشَدَهُ : بَعْضُهُمْ : {
    }
    فِي الذَّاهِبِينَ الْأَوَّلِيـ {
    }
    ـنَ مِنَ الْقُرُونِ لَنَا بَصَائِرْ {
    }
    {
    }
    لَمَّا رَأَيْتُ مَوَارِدًا {
    }
    لِلْمَوْتِ لَيْسَ لَهَا مَصَادِرْ {
    }
    {
    }
    وَرَأَيْتُ قَوْمِي نَحْوَهَا {
    }
    يَسْعَى الْأَصَاغِرُ ، وَالْأَكَابِرْ {
    }
    {
    }
    لَا يَرْجِعُ الْمَاضِي إِلَيَّ {
    }
    وَلَا مِنَ الْبَاقِينَ غَابِرْ {
    }
    {
    }
    أَيْقَنْتُ أَنِّي لَا مَحَالَةَ {
    }
    حَيْثُ صَارَ الْقَوْمُ صَائِرْ {
    }

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ بْنُ مِهْرَانَ النَّاقِدُ الْبَغْدَادِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ السَّمْتِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ اللَّخْمِيُّ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : أَيُّكُمْ يَعْرِفُ الْقُسَّ بْنَ سَاعِدَةَ الْإِيَادِيَّ ؟ قَالُوا : كُلُّنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ يَعْرِفُهُ . قَالَ : فَمَا فَعَلَ ؟ قَالُوا : هَلَكَ قَالَ : مَا أَنْسَاهُ بِعُكَاظٍ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ وَهُوَ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ ، وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اجْتَمِعُوا ، وَاسْتَمَعُوا وَعُوا ، مَنْ عَاشَ مَاتَ ، وَمَنْ مَاتَ فَاتَ ، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آتٍ ، إِنَّ فِي السَّمَاءِ لَخَبَرًا , وَإِنَّ فِي الْأَرْضِ لَعِبَرًا , مِهَادٌ مَوْضُوعٌ ، وَسَقْفٌ مَرْفُوعٌ , وَنُجُومٌ تَمُورُ , وَبِحَارٌ لَا تَغُورُ ، أَقْسَمَ قُسٌّ قَسَمًا حَقًّا لَئِنْ كَانَ فِي الْأَرْضِ رِضًا لَيَكُونَنَّ بَعْدَهُ سَخَطٌ ، إِنَّ لِلَّهِ لَدِينًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ دِينِكُمُ الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ ، مَالِي أَرَى النَّاسَ يَذْهَبُونَ وَلَا يَرْجِعُونَ ؟ أَرَضُوا فَأَقَامُوا ، أَمْ تُرِكُوا فَنَامُوا ؟ ثُمَّ ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَفِيكُمْ مَنْ يَرْوِي شِعْرَهُ ؟ فَأَنْشَدَهُ : بَعْضُهُمْ : فِي الذَّاهِبِينَ الْأَوَّلِيـ ـنَ مِنَ الْقُرُونِ لَنَا بَصَائِرْ لَمَّا رَأَيْتُ مَوَارِدًا لِلْمَوْتِ لَيْسَ لَهَا مَصَادِرْ وَرَأَيْتُ قَوْمِي نَحْوَهَا يَسْعَى الْأَصَاغِرُ ، وَالْأَكَابِرْ لَا يَرْجِعُ الْمَاضِي إِلَيَّ وَلَا مِنَ الْبَاقِينَ غَابِرْ أَيْقَنْتُ أَنِّي لَا مَحَالَةَ حَيْثُ صَارَ الْقَوْمُ صَائِرْ

    سخط: السخط : الغضب أو كراهية الشيء وعدم الرضا به
    القرون: القرن : أهل كل زمان، وهو المِقدار الذي يَقْتَرِن فيه أهل ذلك الزمان في أعمارهم وأحوالهم، وقيل : مائة سنة، وقيل : هو مُطلَقٌ من الزمان
    أيقنت: أيقن : تأكد من الأمر وتحقق منه
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات