• 894
  • يَا أَبَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ رَأَيْتُكَ تَصْنَعُ شَيْئًا لَمْ أَرَ أَحَدًا يَصْنَعُهُ قَالَ : هِيهِ هِيهِ يَا ابْنَ جُرَيْجٍ ، لَا تَزَال ُتَأْتِينِي ببِآبِدَةٍ قَالَ : رَأَيْتُكَ لَا تُهِلُّ حَتَّى تَسْتَوِي بِكَ رَاحِلَتُكَ ، وَرَأَيْتُكَ تُحْفِي شَارِبَكَ ، وَرَأَيْتُكَ تُحِبُّ الصُّفْرَةَ مِنَ الْخِضَابِ ، وَرَأَيْتُكَ تَنْتَعِلُ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ ؟ قَالَ : أَمَّا إِهْلَالِي حِينَ تَسْتَقِلَّ بِي رَاحِلَتَى ، فَإِنِّي " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُهِلُّ حَتَّى تَسْتَقِلَّ بِهِ رَاحِلَتَهُ " ، وَأَمَّا إِحْفَائِي شَارِبِي ، " فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحْفِي شَارِبَهُ " ، وَأَمَّا الصُّفْرَةُ مِنَ الْخِضَابِ ، " فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ الصُّفْرَةَ مِنَ الْخِضَابِ " ، وَأَمَّا انْتِعَالِي بِالنِّعَالِ السِّبْتِيَّةِ ؛ " فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّهُنَّ ، وَيَتَوَضَّأُ فِيهِنَّ "

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا مُؤَمَّلٌ ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ يَعْلَى ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ يُقَالُ لَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ ، وَكَانَ رَجُلًا مُمَارِيًا ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ رَأَيْتُكَ تَصْنَعُ شَيْئًا لَمْ أَرَ أَحَدًا يَصْنَعُهُ قَالَ : هِيهِ هِيهِ يَا ابْنَ جُرَيْجٍ ، لَا تَزَال ُتَأْتِينِي ببِآبِدَةٍ قَالَ : رَأَيْتُكَ لَا تُهِلُّ حَتَّى تَسْتَوِي بِكَ رَاحِلَتُكَ ، وَرَأَيْتُكَ تُحْفِي شَارِبَكَ ، وَرَأَيْتُكَ تُحِبُّ الصُّفْرَةَ مِنَ الْخِضَابِ ، وَرَأَيْتُكَ تَنْتَعِلُ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ ؟ قَالَ : أَمَّا إِهْلَالِي حِينَ تَسْتَقِلَّ بِي رَاحِلَتَى ، فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَا يُهِلُّ حَتَّى تَسْتَقِلَّ بِهِ رَاحِلَتَهُ ، وَأَمَّا إِحْفَائِي شَارِبِي ، فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُحْفِي شَارِبَهُ ، وَأَمَّا الصُّفْرَةُ مِنَ الْخِضَابِ ، فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُحِبُّ الصُّفْرَةَ مِنَ الْخِضَابِ ، وَأَمَّا انْتِعَالِي بِالنِّعَالِ السِّبْتِيَّةِ ؛ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُحِبُّهُنَّ ، وَيَتَوَضَّأُ فِيهِنَّ لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ نَافِعٍ إِلَّا أَبُو أُمَيَّةَ ، تَفَرَّدَ بِهِ مُؤَمَّلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَالْمَشْهُورُ عِنْدَ النَّاسِ ، مِنْ حَدِيثِ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ جُرَيْجٍ

    مماريا: المراء : المجادلة على مذهب الشك والريبة، والمناظرة والتنازع
    تهل: الإهلال : رفع الصوت بالتلبية
    الخضاب: الخضاب : صبغ الشعر أو الجلد بالحناء أو غيرها
    السبتية: السِّبْت بالكَسْر : جُلود البقر المَدْبوغة بالقَرَظِ يُتَّخذ منها النِّعال ، سُمِّيت بذلك ؛ لأن شَعرها قد سُبتَ عنها : أي حُلِقَ وأُزِيل
    إهلالي: الإهلال : رفع الصوت بالتلبية
    راحلتى: الراحلة من الإبل : الصالح للأسفار والأحمال
    يهل: الإهلال : رفع الصوت بالتلبية
    يَسْعَى ثَلَاثَةَ طَوَافَاتٍ مِنْ أَوَّلِ طَوَافِهِ ، وَيَمْشِي أَرْبَعَةَ أَطْوَافٍ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات