عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْبَلَ نَفَرٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، أَوْ فَتِيَّةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، فَلَمَّا رَآهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، احْمَرَّ وَجْهُهُ ، وَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَزَالُ نَرَى فِي وَجْهِكَ الشَّيْءَ تَكْرَهُهُ ، فَقَالَ : " أَنَا أَهْلُ بَيْتٍ اخْتَارَ اللَّهُ لَنَا الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا ، وَإِنَّ أَهْلَ بَيْتِي هَؤُلَاءِ سَيَلْقَوْنَ مِنْ بَعْدِي تَطْرِيدًا ، وَتَشْرِيدًا ، حَتَّى يَجِيءَ قَوْمٌ مِنْ هَا هُنَا مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، وَأَصْحَابِ رَايَاتٍ سُودٍ ، فَيَسْأَلُونَ الْحَقَّ فَلَا يُعْطَوْنَهُ ، ثُمَّ يَسْأَلُونَ الْحَقَّ فَلَا يُعْطَوْنَهُ ، قَالَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ، فَيُقَاتِلُونَ ، فَيُعْطَوْنَ مَا يُسْأَلُوا ، فَلَا يَقْبَلُونَ حَتَّى يَدْفَعُونَهَا إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، يَمْلَأَهَا عَدْلًا كَمَا مَلَئُوهَا جَوْرًا ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ الزَّمَانَ فَلْيَأْتِهِمْ ، وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، نا طَاهِرُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ : ثَنَا أَبِي قَالَ : ثَنَا صَبَاحُ بْنُ يَحْيَى الْمُزَنِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَقْبَلَ نَفَرٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، أَوْ فَتِيَّةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، فَلَمَّا رَآهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، احْمَرَّ وَجْهُهُ ، وَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَزَالُ نَرَى فِي وَجْهِكَ الشَّيْءَ تَكْرَهُهُ ، فَقَالَ : أَنَا أَهْلُ بَيْتٍ اخْتَارَ اللَّهُ لَنَا الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا ، وَإِنَّ أَهْلَ بَيْتِي هَؤُلَاءِ سَيَلْقَوْنَ مِنْ بَعْدِي تَطْرِيدًا ، وَتَشْرِيدًا ، حَتَّى يَجِيءَ قَوْمٌ مِنْ هَا هُنَا مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، وَأَصْحَابِ رَايَاتٍ سُودٍ ، فَيَسْأَلُونَ الْحَقَّ فَلَا يُعْطَوْنَهُ ، ثُمَّ يَسْأَلُونَ الْحَقَّ فَلَا يُعْطَوْنَهُ ، قَالَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ، فَيُقَاتِلُونَ ، فَيُعْطَوْنَ مَا يُسْأَلُوا ، فَلَا يَقْبَلُونَ حَتَّى يَدْفَعُونَهَا إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، يَمْلَأَهَا عَدْلًا كَمَا مَلَئُوهَا جَوْرًا ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ الزَّمَانَ فَلْيَأْتِهِمْ ، وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ صَبَاحٍ الْمُزَنِيِّ إِلَّا أَبُو أَحْمَدَ ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُهُ