• 1897
  • عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ " يَخْطُبُ إِلَى جِذْعِ نَخْلَةٍ ، فَيُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَيْهَا " ، فَقِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ الْإِسْلَامَ قَدِ انْتَهَى ، وَكَثُرَ النَّاسُ ، وَتَأْتِيكَ الْوُفُودُ مِنَ الْآفَاقِ ، فَلَوْ أَمَرْتَ بِصَنْعَةِ شَيْءٍ لِتَشْخَصَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِرَجُلٍ : " أَتَصْنَعُ الْمِنْبَرَ ؟ " فَقَالَ : نَعَمْ . قَالَ : " مَا اسْمُكَ ؟ " قَالَ : فُلَانٌ . قَالَ : " لَسْتَ صَاحِبَهُ " ، فَدَعَا آخَرَ ، فَقَالَ : " أَتَصْنَعُ الْمِنْبَرَ ؟ " ، فَقَالَ : نَعَمْ . فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَةِ هَذَا ، فَقَالَ : " نَعَمْ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ " . قَالَ : " مَا اسْمُكَ ؟ " قَالَ إِبْرَاهِيمُ : قَالَ : " خُذْ فِي صَنْعَتِهِ " ، فَلَمَّا صَنَعَهُ صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَحَنَّتِ الْجِذْعُ جِذْعُ النَّخْلَةِ حَنِينَ النَّاقَةِ ، فَسَمِعَ صَوْتَهَا أَهْلُ الْمَسْجِدِ أَوْ قَالَ : أَهْلُ الْمَدِينَةِ فَنَزَلَ فَالْتَزَمَهَا فَسَكَنَتْ فَقَالَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْ تَرَكْتُهَا لَحَنَّتْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، أَوْ لَحَنَّتْ مَا تَرَكْتُهَا "

    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّقَطِيُّ قَالَ : نَا الْعَلَاءُ بْنُ سَلَمَةَ الْهُذَلِيُّ الْبَصْرِيُّ قَالَ : نَا شَيْبَةُ أَبُو قِلَابَةَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعِ نَخْلَةٍ ، فَيُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَيْهَا ، فَقِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ الْإِسْلَامَ قَدِ انْتَهَى ، وَكَثُرَ النَّاسُ ، وَتَأْتِيكَ الْوُفُودُ مِنَ الْآفَاقِ ، فَلَوْ أَمَرْتَ بِصَنْعَةِ شَيْءٍ لِتَشْخَصَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِرَجُلٍ : أَتَصْنَعُ الْمِنْبَرَ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ . قَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : فُلَانٌ . قَالَ : لَسْتَ صَاحِبَهُ ، فَدَعَا آخَرَ ، فَقَالَ : أَتَصْنَعُ الْمِنْبَرَ ؟ ، فَقَالَ : نَعَمْ . فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَةِ هَذَا ، فَقَالَ : نَعَمْ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ . قَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ إِبْرَاهِيمُ : قَالَ : خُذْ فِي صَنْعَتِهِ ، فَلَمَّا صَنَعَهُ صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَيْهِ فَحَنَّتِ الْجِذْعُ جِذْعُ النَّخْلَةِ حَنِينَ النَّاقَةِ ، فَسَمِعَ صَوْتَهَا أَهْلُ الْمَسْجِدِ أَوْ قَالَ : أَهْلُ الْمَدِينَةِ فَنَزَلَ فَالْتَزَمَهَا فَسَكَنَتْ فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْ تَرَكْتُهَا لَحَنَّتْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، أَوْ لَحَنَّتْ مَا تَرَكْتُهَا لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ إِلَّا شَيْبَةُ أَبُو قِلَابَةَ

    الجذع: الجذع : ساق النخلة
    حنين: الحنين : صوت بكاء من الشوق واللهفة والحزن
    يَقُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى جِذْعِ نَخْلَةٍ مَنْصُوبٍ فِي الْمَسْجِدِ فَيَخْطُبُ ،
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات