أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى أَبَا هُرَيْرَةَ ، فَقَالَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، حَدِّثْنَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَرَدَّدَهَا عَلَيْهِ ثَلَاثًا ، فَلَمْ يُجِبْهُ أَبُو هُرَيْرَةَ ، يَنْكُتُ بِعُودٍ لَهُ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا رَأَى الْأَعْرَابِيُّ ذَلِكَ وَلَّى ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَلَيَّ بِالرَّجُلِ ، فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ : اجْلِسْ . فَقَالَ : أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ كَمَثَلِ الْآخَرِ ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْكُتُ بِعُودٍ لَهُ كَمَا رَأَيْتَنِي أَنْكُتُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْعَنْ أَهْلَ الْيَمَنِ ثَلَاثًا ، وَسَكَتَ عَنْهُ كَمَا فَعَلْتُ بِكَ ، ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَيْنَ هَذَا السَّائِلُ الَّذِي سَأَلَنِي أَنْ أَلْعَنَ أَهْلَ الْيَمَنِ ؟ " فَقَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الْإِيمَانَ يَمَانٍ ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةُ ، وَأَجِدُ نَفَسَ رَبِّكُمْ مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ ، أَلَا إِنَّ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَقَسْوَةَ الْقَلْبِ فِي الْفَدَّادِينَ ، أَصْحَابِ الشَّعَرِ وَالْوَبَرِ يَغْشَاهُمُ الشَّيْطَانُ عَلَى أَعْجَازِ الْإِبِلِ " فَقَامَ الرَّجُلُ مُغْضَبًا ، فَقَالَ : ارْجِعْ عَلَيَّ أَزِيدُكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو زُرْعَةَ قَالَ : نَا أَبُو الْ يَمَانِ قَالَ : نَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ شَبِيبٍ ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى أَبَا هُرَيْرَةَ ، فَقَالَ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، حَدِّثْنَا عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَرَدَّدَهَا عَلَيْهِ ثَلَاثًا ، فَلَمْ يُجِبْهُ أَبُو هُرَيْرَةَ ، يَنْكُتُ بِعُودٍ لَهُ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا رَأَى الْأَعْرَابِيُّ ذَلِكَ وَلَّى ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَلَيَّ بِالرَّجُلِ ، فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ : اجْلِسْ . فَقَالَ : أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ كَمَثَلِ الْآخَرِ ، وَالنَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَنْكُتُ بِعُودٍ لَهُ كَمَا رَأَيْتَنِي أَنْكُتُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْعَنْ أَهْلَ الْيَمَنِ ثَلَاثًا ، وَسَكَتَ عَنْهُ كَمَا فَعَلْتُ بِكَ ، ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَيْنَ هَذَا السَّائِلُ الَّذِي سَأَلَنِي أَنْ أَلْعَنَ أَهْلَ الْيَمَنِ ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الْإِيمَانَ يَمَانٍ ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةُ ، وَأَجِدُ نَفَسَ رَبِّكُمْ مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ ، أَلَا إِنَّ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَقَسْوَةَ الْقَلْبِ فِي الْفَدَّادِينَ ، أَصْحَابِ الشَّعَرِ وَالْوَبَرِ يَغْشَاهُمُ الشَّيْطَانُ عَلَى أَعْجَازِ الْإِبِلِ فَقَامَ الرَّجُلُ مُغْضَبًا ، فَقَالَ : ارْجِعْ عَلَيَّ أَزِيدُكَ لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شَبِيبٍ إِلَّا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ