• 1315
  • عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : نَعَى إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِأَبِي هُوَ ، نَفْسَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ ، فَلَمَّا دَنَا الْفِرَاقُ جَمَعَنَا إِلَيْهِ فِي بَيْتِ أُمِّنَا عَائِشَةَ ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْنَا ، وَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ ، وَتَشَدَّدَ ، فَقَالَ : " مَرْحَبًا بِكُمْ ، حَيَّاكُمُ اللَّهُ ، رَحِمَكُمُ اللَّهُ ، آَوَاكُمُ اللَّهُ ، نَصَرَكُمُ اللَّهُ ، رَفْعَكُمُ اللَّهُ ، نَفَعَكُمُ اللَّهُ ، هَدَاكُمُ اللَّهُ ، رِزْقَكُمُ اللَّهُ وَفَّقَكُمُ اللَّهُ ، سَلَّمَكُمُ اللَّهُ ، قِبَلِكُمُ اللَّهُ ، أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَأُوصِي اللَّهَ بِكُمْ ، وَأَسْتَخْلِفُهُ عَلَيْكُمْ ، إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ، لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ فِي عِبَادِهِ وَبِلَادِهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ لِي وَلَكُمْ : {{ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }} وَقَالَ : {{ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتُكَبِّرِينَ }} " ثُمَّ قَالَ : " قَدْ دَنَا الْأَجَلُ وَالْمُنْقَلَبُ إِلَى اللَّهِ ، وَإلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، وَإِلَى جَنَّةِ الْمَأْوَى ، وَإِلَى الرَّفِيقِ الْأَعْلَى ، وَالْكَأْسِ الْأَوْفَى ، وَالْحَظِّ وَالْعَيْشِ الْمُهَنَّى " قُلْنَا : فَمَنْ يُغَسِّلُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " رِجَالُ أَهْلِ بَيْتِي ، الْأَدْنَى فَالْأَدْنَى " قُلْنَا : وَكَيْفَ نُكَفِّنُكَ ؟ قَالَ : " فِي ثِيَابِي هَذِهِ ، إِنْ شِئْتُمْ ، أَوْ فِي حُلَّةٍ يَمَانِيَةٍ ، أَوْ فِي بَيَاضِ مِصْرَ " قُلْنَا : فَمَنْ يُصَلِّي عَلَيْكَ مِنَّا ؟ فَبَكَيْنَا وَبَكَى : ثُمَّ قَالَ : " مَهْلًا ، غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ ، وَجَزَاكُمْ عَنْ نَبِيِّكُمْ خَيْرًا ، إِذَا غَسَّلْتُمُونِي وَكَفَّنْتُمُونِي ، فَضَعُونِي عَلَى سَرِيرِي فِي بَيْتِي هَذَا عَلَى شَفِيرِ قَبْرِي ، ثُمَّ اخْرُجُوا عَنِّي سَاعَةً ، فَإِنَّ أَوَّلَ مَنْ يُصَلِّي عَلَيَّ جَلِيسِي وَخَلِيلِي ، جِبْرِيلُ ثُمَّ مِيكَائِيلُ ، ثُمَّ إِسْرَافِيلُ ، ثُمَّ مَلَكُ الْمَوْتِ مَعَ جُنُودِهِ ، ثُمَّ ادْخُلُوا عَلَيَّ فَوْجًا فَوْجًا ، فَصَلُّوا عَلَيَّ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ، وَلَا تُؤْذُونِي بِبَاكِيَةٍ ، وَلَا ضَجَّةٍ ، وَلَا رَنَّةٍ ، وَلْيَبْدَأْ بِالصَّلَاةِ عَلَيَّ رِجَالُ أَهْلِ بَيْتِي وَنِسَاؤُهُمْ ، ثُمَّ أَنْتُمْ ، اقْرَءُوا عَنِّي السَّلَامَ كَثِيرًا مَنْ غَابَ مِنْ أَصْحَابِي ، فَإِنِّي قَدْ سَلَّمْتُ عَلَى مَنْ بَايِعْنِي عَلَى دِينِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " ، قُلْنَا : فَمَنْ يُدْخِلُكَ فِي قَبْرِكَ ؟ قَالَ : " أَهْلِي مَعَ مَلَائِكَةٍ كَثِيرَةٍ ، يَرَوْنَكُمْ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ "

    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْبَلْخِيُّ قَالَ : نا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَقَزِيُّ قَالَ : نا عَبْدُ الْمَلَكِ بْنُ الْأَصْبَهَانِيُّ ، عَنْ خَلَّادٍ الصَّفَارُ ، عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ طَلِيقٍ ، عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ ، عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : نَعَى إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، بِأَبِي هُوَ ، نَفْسَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ ، فَلَمَّا دَنَا الْفِرَاقُ جَمَعَنَا إِلَيْهِ فِي بَيْتِ أُمِّنَا عَائِشَةَ ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْنَا ، وَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ ، وَتَشَدَّدَ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا بِكُمْ ، حَيَّاكُمُ اللَّهُ ، رَحِمَكُمُ اللَّهُ ، آَوَاكُمُ اللَّهُ ، نَصَرَكُمُ اللَّهُ ، رَفْعَكُمُ اللَّهُ ، نَفَعَكُمُ اللَّهُ ، هَدَاكُمُ اللَّهُ ، رِزْقَكُمُ اللَّهُ وَفَّقَكُمُ اللَّهُ ، سَلَّمَكُمُ اللَّهُ ، قِبَلِكُمُ اللَّهُ ، أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَأُوصِي اللَّهَ بِكُمْ ، وَأَسْتَخْلِفُهُ عَلَيْكُمْ ، إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ، لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ فِي عِبَادِهِ وَبِلَادِهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ لِي وَلَكُمْ : {{ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }} وَقَالَ : {{ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتُكَبِّرِينَ }} ثُمَّ قَالَ : قَدْ دَنَا الْأَجَلُ وَالْمُنْقَلَبُ إِلَى اللَّهِ ، وَإلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ، وَإِلَى جَنَّةِ الْمَأْوَى ، وَإِلَى الرَّفِيقِ الْأَعْلَى ، وَالْكَأْسِ الْأَوْفَى ، وَالْحَظِّ وَالْعَيْشِ الْمُهَنَّى قُلْنَا : فَمَنْ يُغَسِّلُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : رِجَالُ أَهْلِ بَيْتِي ، الْأَدْنَى فَالْأَدْنَى قُلْنَا : وَكَيْفَ نُكَفِّنُكَ ؟ قَالَ : فِي ثِيَابِي هَذِهِ ، إِنْ شِئْتُمْ ، أَوْ فِي حُلَّةٍ يَمَانِيَةٍ ، أَوْ فِي بَيَاضِ مِصْرَ قُلْنَا : فَمَنْ يُصَلِّي عَلَيْكَ مِنَّا ؟ فَبَكَيْنَا وَبَكَى : ثُمَّ قَالَ : مَهْلًا ، غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ ، وَجَزَاكُمْ عَنْ نَبِيِّكُمْ خَيْرًا ، إِذَا غَسَّلْتُمُونِي وَكَفَّنْتُمُونِي ، فَضَعُونِي عَلَى سَرِيرِي فِي بَيْتِي هَذَا عَلَى شَفِيرِ قَبْرِي ، ثُمَّ اخْرُجُوا عَنِّي سَاعَةً ، فَإِنَّ أَوَّلَ مَنْ يُصَلِّي عَلَيَّ جَلِيسِي وَخَلِيلِي ، جِبْرِيلُ ثُمَّ مِيكَائِيلُ ، ثُمَّ إِسْرَافِيلُ ، ثُمَّ مَلَكُ الْمَوْتِ مَعَ جُنُودِهِ ، ثُمَّ ادْخُلُوا عَلَيَّ فَوْجًا فَوْجًا ، فَصَلُّوا عَلَيَّ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ، وَلَا تُؤْذُونِي بِبَاكِيَةٍ ، وَلَا ضَجَّةٍ ، وَلَا رَنَّةٍ ، وَلْيَبْدَأْ بِالصَّلَاةِ عَلَيَّ رِجَالُ أَهْلِ بَيْتِي وَنِسَاؤُهُمْ ، ثُمَّ أَنْتُمْ ، اقْرَءُوا عَنِّي السَّلَامَ كَثِيرًا مَنْ غَابَ مِنْ أَصْحَابِي ، فَإِنِّي قَدْ سَلَّمْتُ عَلَى مَنْ بَايِعْنِي عَلَى دِينِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، قُلْنَا : فَمَنْ يُدْخِلُكَ فِي قَبْرِكَ ؟ قَالَ : أَهْلِي مَعَ مَلَائِكَةٍ كَثِيرَةٍ ، يَرَوْنَكُمْ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ لَمْ يُجَوِّدْ أَحَدٌ إِسْنَادَ هَذَا الْحَدِيثِ إِلَّا عَمْرَو بْنَ مُحَمَّدٍ الْعَنَقَزِيَّ وَرَوَاهُ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ ، عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، لَمْ يُذْكَرْ خَلَّادٌ الصَّفَارُ ، وَلَا الْأَشْعَثُ بْنُ طَلِيقٍ ، وَلَا الْحَسَنُ الْعُرَنِيُّ

    دنا: الدنو : الاقتراب
    الأجل: الأجل : هو الوقت المضروب المحدود في المستقبل ، والحين والزمان ، والأجل العُمر
    سدرة المنتهى: السدرة : شجرة عظيمة في الملأ الأعلى عندها ينتهي علم الخلائق
    المأوى: المأوى : المَنْزِل والمُسْتَقَر والمُقَام
    شفير: الشفير : الحرف والجانب والناحية
    " مَرْحَبًا بِكُمْ ، حَيَّاكُمُ اللَّهُ ، رَحِمَكُمُ اللَّهُ ، آَوَاكُمُ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات