• 46
  • سَمِعَ أَبَا خُنَيْسٍ الْغِفَارِيَّ ، يَقُولُ : خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تِهَامَةَ ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِعُسْفَانَ جَاءَهُ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، جَهَدَنَا الْجُوعُ ، فَأْذَنْ لَنَا فِي الظَّهْرِ أَنْ نَأْكُلَهُ ، فَقَالَ : " نَعَمْ " فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ عُمَرُ ، فَجَاءَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا صَنَعْتَ ؟ أَمَرْتَ النَّاسِ أَنْ يَأْكُلُوا الظَّهْرَ ، فَعَلَى مَاذَا يَرْكَبُونَ ؟ قَالَ : " مَا تَرَى يَا ابْنَ الْخَطَّابِ " قَالَ : أَرَى أَنْ تَأْمُرَهُمْ ـ وَأَنْتَ أَفْضَلُ رَأَيًا ـ أَنْ يَجْمَعُوا فَضْلَ أَزْوَادِهِمْ فِي ثَوْبٍ ، ثُمَّ تَدْعُو اللَّهَ لَهُمْ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَجِيبُ لَكَ ، فَأَمَرَهُمْ ، فَجَمَعُوا فَضْلَ أَزْوَادِهِمْ فِي ثَوْبٍ ، ثُمَّ دَعَا اللَّهَ لَهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : " ائْتُوا بِأَوْعِيَتِكُمْ " فَمَلَأَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ وِعَاءَهُ ، ثُمَّ أَذِنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالرَّحِيلِ فَلَمَّا ارْتَحَلُوا أُمْطِرُوا مَا شَاءَ اللَّهُ ، وَنَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَزَلُوا مَعَهُ ، وَشَرِبُوا مِنَ الْمَاءِ هُمْ وَالْكُرَاعِ ثُمَّ خَطَبَهُمْ

    حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ : أَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا خُنَيْسٍ الْغِفَارِيَّ ، يَقُولُ : خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تِهَامَةَ ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِعُسْفَانَ جَاءَهُ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، جَهَدَنَا الْجُوعُ ، فَأْذَنْ لَنَا فِي الظَّهْرِ أَنْ نَأْكُلَهُ ، فَقَالَ : نَعَمْ فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ عُمَرُ ، فَجَاءَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا صَنَعْتَ ؟ أَمَرْتَ النَّاسِ أَنْ يَأْكُلُوا الظَّهْرَ ، فَعَلَى مَاذَا يَرْكَبُونَ ؟ قَالَ : مَا تَرَى يَا ابْنَ الْخَطَّابِ قَالَ : أَرَى أَنْ تَأْمُرَهُمْ ـ وَأَنْتَ أَفْضَلُ رَأَيًا ـ أَنْ يَجْمَعُوا فَضْلَ أَزْوَادِهِمْ فِي ثَوْبٍ ، ثُمَّ تَدْعُو اللَّهَ لَهُمْ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَجِيبُ لَكَ ، فَأَمَرَهُمْ ، فَجَمَعُوا فَضْلَ أَزْوَادِهِمْ فِي ثَوْبٍ ، ثُمَّ دَعَا اللَّهَ لَهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : ائْتُوا بِأَوْعِيَتِكُمْ فَمَلَأَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ وِعَاءَهُ ، ثُمَّ أَذِنَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالرَّحِيلِ فَلَمَّا ارْتَحَلُوا أُمْطِرُوا مَا شَاءَ اللَّهُ ، وَنَزَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَنَزَلُوا مَعَهُ ، وَشَرِبُوا مِنَ الْمَاءِ هُمْ وَالْكُرَاعِ ثُمَّ خَطَبَهُمْ

    جهدنا: الجُهْد والجَهْد : بالضم هو الوُسْع والطَّاقة، وبالفَتْح : المَشَقَّة. وقيل المُبَالَغة والْغَايَة. وقيل هُمَا لُغتَان في الوُسْع والطَّاقَة، فأمَّا في المشَقَّة والْغَاية فالفتح لا غير
    الظهر: الظهر : الإبل تعد للركوب وحمل الأثقال
    أزوادهم: الزاد : هو الطعام والشراب وما يُتَبَلَّغُ به، ويُطْلق على كل ما يُتَوصَّل به إلى غاية بعينها
    والكراع: الكراع : اسم لجميع الخيل , وعدة الحرب
    فَجَمَعُوا فَضْلَ أَزْوَادِهِمْ فِي ثَوْبٍ ، ثُمَّ دَعَا اللَّهَ لَهُمْ ،
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات