كَانَ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَاعِدًا عِنْدَ الْحَجَّاجِ ، فَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ : قُمْ فَاضْرِبْ عُنُقَ هَذَا ، فَأَخَذَ سَالِمٌ السَّيْفَ وَأَخَذَ الرَّجُلَ وَتَوَجَّهَ بَابَ الْقَصْرِ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ أَبُوهُ وَهُوَ يَتَوَجَّهُ بِالرَّجُلِ ، فَقَالَ : أَتُرَاهُ فَاعِلًا ـ فَرَدَّهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَا ، ـ ، فَلَمَّا خَرَجَ بِهِ قَالَ لَهُ سَالِمٌ : صَلَّيْتَ الْغَدَاةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَخُذْ أَيَّ الطَّرِيقِ شِئْتَ ، ثُمَّ جَاءَ فَطَرَحَ السَّيْفَ ، فَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ : أَضَرَبْتَ عُنُقَهُ ؟ قَالَ : لَا قَالَ : وَلِمَ ذَاكَ ؟ قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ أَبِي هَذَا يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ حَتَّى يُمْسِيَ " فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ : مُكَيَّسٌ ، إِنَّمَا سَمَّيْنَاكَ سَالِمًا لِتَسْلَمَ
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ السَّمَيْدَعِ الْأَنْطَاكِيُّ قَالَ : نا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ النَّصِيبِيُّ قَالَ : نا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَفَّافُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ : كَانَ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَاعِدًا عِنْدَ الْحَجَّاجِ ، فَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ : قُمْ فَاضْرِبْ عُنُقَ هَذَا ، فَأَخَذَ سَالِمٌ السَّيْفَ وَأَخَذَ الرَّجُلَ وَتَوَجَّهَ بَابَ الْقَصْرِ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ أَبُوهُ وَهُوَ يَتَوَجَّهُ بِالرَّجُلِ ، فَقَالَ : أَتُرَاهُ فَاعِلًا ـ فَرَدَّهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَا ، ـ ، فَلَمَّا خَرَجَ بِهِ قَالَ لَهُ سَالِمٌ : صَلَّيْتَ الْغَدَاةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَخُذْ أَيَّ الطَّرِيقِ شِئْتَ ، ثُمَّ جَاءَ فَطَرَحَ السَّيْفَ ، فَقَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ : أَضَرَبْتَ عُنُقَهُ ؟ قَالَ : لَا قَالَ : وَلِمَ ذَاكَ ؟ قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ أَبِي هَذَا يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ حَتَّى يُمْسِيَ فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ : مُكَيَّسٌ ، إِنَّمَا سَمَّيْنَاكَ سَالِمًا لِتَسْلَمَ لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْأَعْمَشِ إِلَّا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ : مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ