لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَسُؤُنِي قَطُّ فَاعْرِفُوا ذَلِكَ لَهُ , يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَاضٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَالزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَسَعْدِ بْنِ مَالِكٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , وَالْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ فَاعْرِفُوا ذَلِكَ لَهُمْ , يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ غَفَرَ لِأَهْلِ بَدْرٍ وَالْحُدَيْبِيَةَ , يَا أَيُّهَا النَّاسُ احْفَظُونِي فِي أَخْتَانِي وَفِي أَصْهَارِي وَفِي أَصْحَابِي , لَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِمَظْلَمَةِ أَحَدٍ مِنْهُمْ , فَإِنَّهَا لَيْسَتْ مِمَّا تُوهَبُ , يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْفَعُوا أَلْسِنَتَكُمْ عَنِ الْمُسْلِمِينَ , وَإِذَا مَاتَ الرَّجُلُ فَلَا تَقُولُوا فِيهِ إِلَّا خَيْرًا " . ثُمَّ نَزَلَ
أَنْبَأَنَا أَبُو عُبَيْدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ الْقَاضِي قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو السِّكِّينِ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ حِصْنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ مُنْهِبِ بْنِ حَارِثَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ الْأُمَوِيُّ , وَهُوَ عَمُّ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبَانَ , عَنْ سَهْلِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ قَالَ : لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَسُؤُنِي قَطُّ فَاعْرِفُوا ذَلِكَ لَهُ , يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَاضٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَالزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَسَعْدِ بْنِ مَالِكٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , وَالْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ فَاعْرِفُوا ذَلِكَ لَهُمْ , يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ غَفَرَ لِأَهْلِ بَدْرٍ وَالْحُدَيْبِيَةَ , يَا أَيُّهَا النَّاسُ احْفَظُونِي فِي أَخْتَانِي وَفِي أَصْهَارِي وَفِي أَصْحَابِي , لَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِمَظْلَمَةِ أَحَدٍ مِنْهُمْ , فَإِنَّهَا لَيْسَتْ مِمَّا تُوهَبُ , يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْفَعُوا أَلْسِنَتَكُمْ عَنِ الْمُسْلِمِينَ , وَإِذَا مَاتَ الرَّجُلُ فَلَا تَقُولُوا فِيهِ إِلَّا خَيْرًا . ثُمَّ نَزَلَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : قَدْ ذَكَرْتُ مِنْ هَذَا الْبَابِ مَا فِيهِ مَقْنَعٌ لِمَنْ عَقَلَ فَصَانَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ سَبِّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَحَبَّهُمْ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ , وَحُجَّةٌ عَلَى مَنْ سَبَّهُمْ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ حُرِمَ التَّوْفِيقَ , وَأَخْطَأَ طَرِيقَ الرَّشَادِ , وَلَعِبَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ ؛ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَأَسْحَقَهُ