عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : لَقَدْ شَهِدْتُ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ مَشْهَدًا لَوْ أَنَّ قُرَيْشًا , فَخَرَتْ بِهِ عَلَى الْعَرَبِ لَكَانَ لَهَا فَخْرًا , شَهِدْتُهُ مَوْسِمًا مِنَ الْمَوَاسِمِ , فَاجْتَمَعَ النَّاسُ وَهُوَ دَاخِلٌ , فَقَالُوا : اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ : فَدَخَلْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ سَأَلُونِي أَنْ أُدْخِلَهُمْ عَلَيْكَ . قَالَ : ائْذَنْ لَهُمْ . فَقُلْتُ : إِنَّهُمْ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ , قَالَ : ضَعْ لِي طَهُورًا . أَحْسَبُهُ قَالَ : أَتَوَضَّأُ أَوْ أَغْتَسِلُ . ثُمَّ قَالَ لِي : طَنْفَسَتِي . قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ فَجَلَسَ . قَالَ : فَقَالَ : ائْذَنْ لَهُمْ . قَالَ : قُلْتُ : إِنَّهُمْ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ . قَالَ : ائْذَنْ لِأَهْلِ الْقُرْآنِ . قَالَ : فَخَرَجْتُ إِلَيْهِمْ , فَقُلْتُ : مَنْ هَاهُنَا مِنْ قُرَّاءِ الْقُرْآنِ فَلْيَدْخُلْ . قَالَ : فَدَخَلُوا , فَسَأَلُوا حَتَّى نَفِدَتْ مَسَائِلُهُمْ , ثُمَّ أَفَادَهُمْ مِثْلَ مَا سَأَلُوهُ عَنْهُ , ثُمَّ قَالَ : أَعْقِبُوا إِخْوَانَكُمْ . ثُمَّ قَالَ : ائْذَنْ لِأَهْلِ الْفَرَائِضِ . قَالَ : فَخَرَجْتُ فَقُلْتُ : مَنْ هَا هُنَا مِنْ أَهْلِ الْفَرَائِضِ فَلْيَدْخُلْ , فَدَخَلُوا فَسَأَلُوا حَتَّى نَفِدَتْ مَسَائِلُهُمْ , ثُمَّ أَفَادَهُمْ مِثْلَ مَا سَأَلُوهُ عَنْهُ , ثُمَّ قَالَ : أَعْقِبُوا إِخْوَانَكُمْ . ثُمَّ قَالَ : اخْرُجِ ائْذَنْ لِأَصْحَابِ الْوَصَايَا . قَالَ : فَخَرَجْتُ فَقُلْتُ : مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنْ أَصْحَابِ الْوَصَايَا فَلْيَدْخُلْ , قَالَ : فَدَخَلُوا فَسَأَلُوا حَتَّى نَفِدَتْ مَسَائِلُهُمْ , ثُمَّ أَفَادَهُمْ مِثْلَ مَا سَأَلُوهُ عَنْهُ , ثُمَّ قَالَ : أَعْقِبُوا إِخْوَانَكُمْ . ثُمَّ قَالَ لِي : اخْرُجْ فَائْذَنْ لِلْمُتَفَقِّهِينَ وَأَصْحَابِ الشَّعْرِ , قَالَ : فَسَأَلُوهُ حَتَّى سَأَلُوهُ عَنْ كِسْرَى وَعَنْ أَحَادِيثِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَنُوشِرْوَانَ , قَالَ : فَشَهِدَتُ هَذَا مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ , وَلَوْ فَخَرَتْ بِهِ قُرَيْشٌ عَلَى الْعَرَبِ لَكَانَ فَخْرًا
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكُوفِيُّ الْأُشْنَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ قَالَ : أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَجْلَحِ الْكِنْدِيُّ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , وَعَنْ أَبِي حَمْزَةَ , عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : لَقَدْ شَهِدْتُ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ مَشْهَدًا لَوْ أَنَّ قُرَيْشًا , فَخَرَتْ بِهِ عَلَى الْعَرَبِ لَكَانَ لَهَا فَخْرًا , شَهِدْتُهُ مَوْسِمًا مِنَ الْمَوَاسِمِ , فَاجْتَمَعَ النَّاسُ وَهُوَ دَاخِلٌ , فَقَالُوا : اسْتَأْذِنْ لَنَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ : فَدَخَلْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ سَأَلُونِي أَنْ أُدْخِلَهُمْ عَلَيْكَ . قَالَ : ائْذَنْ لَهُمْ . فَقُلْتُ : إِنَّهُمْ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ , قَالَ : ضَعْ لِي طَهُورًا . أَحْسَبُهُ قَالَ : أَتَوَضَّأُ أَوْ أَغْتَسِلُ . ثُمَّ قَالَ لِي : طَنْفَسَتِي . قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ فَجَلَسَ . قَالَ : فَقَالَ : ائْذَنْ لَهُمْ . قَالَ : قُلْتُ : إِنَّهُمْ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ . قَالَ : ائْذَنْ لِأَهْلِ الْقُرْآنِ . قَالَ : فَخَرَجْتُ إِلَيْهِمْ , فَقُلْتُ : مَنْ هَاهُنَا مِنْ قُرَّاءِ الْقُرْآنِ فَلْيَدْخُلْ . قَالَ : فَدَخَلُوا , فَسَأَلُوا حَتَّى نَفِدَتْ مَسَائِلُهُمْ , ثُمَّ أَفَادَهُمْ مِثْلَ مَا سَأَلُوهُ عَنْهُ , ثُمَّ قَالَ : أَعْقِبُوا إِخْوَانَكُمْ . ثُمَّ قَالَ : ائْذَنْ لِأَهْلِ الْفَرَائِضِ . قَالَ : فَخَرَجْتُ فَقُلْتُ : مَنْ هَا هُنَا مِنْ أَهْلِ الْفَرَائِضِ فَلْيَدْخُلْ , فَدَخَلُوا فَسَأَلُوا حَتَّى نَفِدَتْ مَسَائِلُهُمْ , ثُمَّ أَفَادَهُمْ مِثْلَ مَا سَأَلُوهُ عَنْهُ , ثُمَّ قَالَ : أَعْقِبُوا إِخْوَانَكُمْ . ثُمَّ قَالَ : اخْرُجِ ائْذَنْ لِأَصْحَابِ الْوَصَايَا . قَالَ : فَخَرَجْتُ فَقُلْتُ : مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنْ أَصْحَابِ الْوَصَايَا فَلْيَدْخُلْ , قَالَ : فَدَخَلُوا فَسَأَلُوا حَتَّى نَفِدَتْ مَسَائِلُهُمْ , ثُمَّ أَفَادَهُمْ مِثْلَ مَا سَأَلُوهُ عَنْهُ , ثُمَّ قَالَ : أَعْقِبُوا إِخْوَانَكُمْ . ثُمَّ قَالَ لِي : اخْرُجْ فَائْذَنْ لِلْمُتَفَقِّهِينَ وَأَصْحَابِ الشَّعْرِ , قَالَ : فَسَأَلُوهُ حَتَّى سَأَلُوهُ عَنْ كِسْرَى وَعَنْ أَحَادِيثِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَنُوشِرْوَانَ , قَالَ : فَشَهِدَتُ هَذَا مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ , وَلَوْ فَخَرَتْ بِهِ قُرَيْشٌ عَلَى الْعَرَبِ لَكَانَ فَخْرًا