• 1664
  • كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ , وَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَقْرَأُ عَلَيْهِ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : فَاسْتَعْمَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يُقَالُ لَهُ : حَبِيبُ بْنُ قُرَّةَ عَلَى السَّوَادِ , وَأَمَرَهُ أَنْ يُدْخِلَ الْكُوفَةَ مَنْ كَانَ بِالسَّوَادِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ , فَقُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : إِنَّ ابْنَ عَمٍّ لِي بِالسَّوَادِ أَحَبَّ أَنْ يَقِرَّ بِمَكَانِهِ , فَقَالَ : تَغْدُو عَلَى كِتَابِكَ قَدْ خُتِمَ فَغَدَوْتُ عَلَيْهِ مِنَ الْغَدِ , فَإِذَا النَّاسُ يَقُولُونَ : قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ , قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ , فَقُلْتُ لِلْغُلَامِ أَتُقَرِّبُنِي إِلَى الْقَصْرِ ؟ فَدَخَلْتُ الْقَصْرَ وَإِذَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَاعِدٌ فِي الْمَسْجِدِ فِي الْحُجْرَةِ , وَإِذَا صَوَائِحُ , فَقَالَ : ادْنُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , فَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِهِ فَقَالَ لِي : خَرَجْتُ الْبَارِحَةَ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يُصَلِّي فِي هَذَا الْمَسْجِدِ فَقَالَ لِي : يَا بُنَيَّ إِنِّي بِتُّ اللَّيْلَةَ أُوقِظُ أَهْلِي ؛ لِأَنَّهَا لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ , صَبِيحَةَ بَدْرٍ لِتِسْعَ عَشْرَةَ مِنْ رَمَضَانَ , فَمَلَكَتْنِي عَيْنَايَ , فَسَنَحَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَاذَا لَقِيتَ مِنْ أُمَّتِكَ مِنَ الْأَوْدِ وَاللَّدَدِ قَالَ : وَالْأَوْدُ الْعَوَجُ , اللَّدَدُ الْخُصُومَاتُ فَقَالَ لِي : " ادْعُ عَلَيْهِمْ " فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ أَبْدِلْنِي بِهِمْ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُمْ , وَأَبْدِلْهُمْ بِي شَرًّا قَالَ : وَجَاءَ ابْنُ التَّيَّاحِ فَآذَنَهُ بِالصَّلَاةِ فَخَرَجَ , وَخَرَجْتُ خَلْفَهُ , فَاعْتَوَرَهُ الرَّجُلَانِ , فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَوَقَعَتْ ضَرَبْتُهُ فِي الطَّاقِ , وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَثْبَتَهَا فِي رَأْسِهِ , قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ : قَالَ أَبُو هِشَامٍ : قَالَ أَبُو أُسَامَةَ : إِنِّي لَأَغَارَ عَلَيْهِ كَمَا يَغَارُ الرَّجُلُ عَلَى الْمَرْأَةِ الْحَسْنَاءِ يَعْنِي عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ لَا تُحَدِّثْ بِهِ مَا دُمْتَ حَيًّا "

    وَأَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو جَنَابٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوْنٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ : كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ , وَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَقْرَأُ عَلَيْهِ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : فَاسْتَعْمَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ يُقَالُ لَهُ : حَبِيبُ بْنُ قُرَّةَ عَلَى السَّوَادِ , وَأَمَرَهُ أَنْ يُدْخِلَ الْكُوفَةَ مَنْ كَانَ بِالسَّوَادِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ , فَقُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : إِنَّ ابْنَ عَمٍّ لِي بِالسَّوَادِ أَحَبَّ أَنْ يَقِرَّ بِمَكَانِهِ , فَقَالَ : تَغْدُو عَلَى كِتَابِكَ قَدْ خُتِمَ فَغَدَوْتُ عَلَيْهِ مِنَ الْغَدِ , فَإِذَا النَّاسُ يَقُولُونَ : قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ , قُتِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ , فَقُلْتُ لِلْغُلَامِ أَتُقَرِّبُنِي إِلَى الْقَصْرِ ؟ فَدَخَلْتُ الْقَصْرَ وَإِذَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَاعِدٌ فِي الْمَسْجِدِ فِي الْحُجْرَةِ , وَإِذَا صَوَائِحُ , فَقَالَ : ادْنُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , فَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِهِ فَقَالَ لِي : خَرَجْتُ الْبَارِحَةَ وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يُصَلِّي فِي هَذَا الْمَسْجِدِ فَقَالَ لِي : يَا بُنَيَّ إِنِّي بِتُّ اللَّيْلَةَ أُوقِظُ أَهْلِي ؛ لِأَنَّهَا لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ , صَبِيحَةَ بَدْرٍ لِتِسْعَ عَشْرَةَ مِنْ رَمَضَانَ , فَمَلَكَتْنِي عَيْنَايَ , فَسَنَحَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَاذَا لَقِيتَ مِنْ أُمَّتِكَ مِنَ الْأَوْدِ وَاللَّدَدِ قَالَ : وَالْأَوْدُ الْعَوَجُ , اللَّدَدُ الْخُصُومَاتُ فَقَالَ لِي : ادْعُ عَلَيْهِمْ فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ أَبْدِلْنِي بِهِمْ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُمْ , وَأَبْدِلْهُمْ بِي شَرًّا قَالَ : وَجَاءَ ابْنُ التَّيَّاحِ فَآذَنَهُ بِالصَّلَاةِ فَخَرَجَ , وَخَرَجْتُ خَلْفَهُ , فَاعْتَوَرَهُ الرَّجُلَانِ , فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَوَقَعَتْ ضَرَبْتُهُ فِي الطَّاقِ , وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَثْبَتَهَا فِي رَأْسِهِ , قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ : قَالَ أَبُو هِشَامٍ : قَالَ أَبُو أُسَامَةَ : إِنِّي لَأَغَارَ عَلَيْهِ كَمَا يَغَارُ الرَّجُلُ عَلَى الْمَرْأَةِ الْحَسْنَاءِ يَعْنِي عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ لَا تُحَدِّثْ بِهِ مَا دُمْتَ حَيًّا