لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَثَاهُ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ : {
} عَجِبْتُ لِقَوْمٍ أَسْلَمُوا بَعْدَ عِزِّهِمْ {
}إِمَامَهُمْ لِلْمُنْكِرَاتِ وَلِلْغَدْرِ {
}{
} فَلَوْ أَنَّهُمْ سِيمُوا مِنَ الضَّيْمِ خُطَّةً {
}لَجَادَ لَهُمْ عُثْمَانُ بِالْأَيْدِ وَالنَّصْرِ {
}{
} فَمَا كَانَ فِي دِينِ الْإِلَهِ بِخَائِنٍ {
}وَلَا كَانَ فِي الْأَقْسَامِ بِالضَّيِّقِ الصَّدْرِ {
}{
} وَلَا كَانَ نَكَّاثًا بِعَهْدِ مُحَمَّدٍ {
}وَلَا تَارِكًا لِلْحَقِّ فِي النَّهْيِ وَالْأَمْرِ {
}{
} فَإِنْ أَبْكِهِ أُعْذَرْ لِفَقْدِي عَدْلَهُ {
}وَمَالِي عَنْهُ مِنْ عَزَاءٍ وَلَا صَبْرِ {
}{
} وَهَلْ لِامْرِئٍ يَبْكِي لِعِظَمِ مُصِيبَةٍ {
}أُصِيبَ بِهَا بَعْدَ ابْنِ عَفَّانَ مِنْ عُذْرِ {
}{
} فَلَمْ أَرَ يَوْمًا كَانَ أَعْظَمَ فِتْنَةً {
}وَأَهْتَكَ مِنْهُ لِلْمَحَارِمِ وَالسَّتْرِ {
}{
} غَدَاةَ أُصِيبَ الْمُسْلِمُونَ بِخَيْرِهِمْ {
}وَمَوْلَاهُمْ فِي إِلَهِ الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ {
}
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي مُحْبِرِ بْنُ قَحْذَمٍ , عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ , عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَثَاهُ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ : عَجِبْتُ لِقَوْمٍ أَسْلَمُوا بَعْدَ عِزِّهِمْ إِمَامَهُمْ لِلْمُنْكِرَاتِ وَلِلْغَدْرِ فَلَوْ أَنَّهُمْ سِيمُوا مِنَ الضَّيْمِ خُطَّةً لَجَادَ لَهُمْ عُثْمَانُ بِالْأَيْدِ وَالنَّصْرِ فَمَا كَانَ فِي دِينِ الْإِلَهِ بِخَائِنٍ وَلَا كَانَ فِي الْأَقْسَامِ بِالضَّيِّقِ الصَّدْرِ وَلَا كَانَ نَكَّاثًا بِعَهْدِ مُحَمَّدٍ وَلَا تَارِكًا لِلْحَقِّ فِي النَّهْيِ وَالْأَمْرِ فَإِنْ أَبْكِهِ أُعْذَرْ لِفَقْدِي عَدْلَهُ وَمَالِي عَنْهُ مِنْ عَزَاءٍ وَلَا صَبْرِ وَهَلْ لِامْرِئٍ يَبْكِي لِعِظَمِ مُصِيبَةٍ أُصِيبَ بِهَا بَعْدَ ابْنِ عَفَّانَ مِنْ عُذْرِ فَلَمْ أَرَ يَوْمًا كَانَ أَعْظَمَ فِتْنَةً وَأَهْتَكَ مِنْهُ لِلْمَحَارِمِ وَالسَّتْرِ غَدَاةَ أُصِيبَ الْمُسْلِمُونَ بِخَيْرِهِمْ وَمَوْلَاهُمْ فِي إِلَهِ الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ