عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : " إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اشْتَرَى بِلَالًا مِنْ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ بِبُرْدَةٍ وَعَشْرِ أَوَاقٍ , فَأَعْتَقَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى , وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى , وَمَا خَلَقَ الذِّكْرَ وَالْأُنْثَى , إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى }} يَعْنِي سَعْيَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَأُمَيَّةَ , وَأُبَيِّ . {{ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى }} بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ {{ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى }} قَالَ : الْجَنَّةَ {{ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى }} بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَعْنِي أُمَيَّةَ وَأُبَيًّا {{ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى }} قَالَ : النَّارَ {{ وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى }} قَالَ : إِذَا مَاتَ {{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى }} يَعْنِي أُمَيَّةَ وَأُبَيًّا {{ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالُهُ يَتَزَكَّى }} يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ {{ وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى }} قَالَ : لَمْ يَصْنَعْ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ لِيَدٍ كَانَتْ مِنْهُ إِلَيْهِ , فَيُكَافِئَهُ بِهَا {{ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى }} "
حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْبَلْخِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ , عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اشْتَرَى بِلَالًا مِنْ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ بِبُرْدَةٍ وَعَشْرِ أَوَاقٍ , فَأَعْتَقَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى , وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى , وَمَا خَلَقَ الذِّكْرَ وَالْأُنْثَى , إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى }} يَعْنِي سَعْيَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَأُمَيَّةَ , وَأُبَيِّ . {{ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى }} بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ {{ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى }} قَالَ : الْجَنَّةَ {{ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى }} بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَعْنِي أُمَيَّةَ وَأُبَيًّا {{ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى }} قَالَ : النَّارَ {{ وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى }} قَالَ : إِذَا مَاتَ {{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى }} يَعْنِي أُمَيَّةَ وَأُبَيًّا {{ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالُهُ يَتَزَكَّى }} يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ {{ وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى }} قَالَ : لَمْ يَصْنَعْ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ لِيَدٍ كَانَتْ مِنْهُ إِلَيْهِ , فَيُكَافِئَهُ بِهَا {{ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى }} قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : جَمِيعُ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَصَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِأَشْيَاءَ فَضَّلَهُ بِهَا عَلَى جَمِيعِ صَحَابَتِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ