سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " يَكُونُ خَلْفِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً , أَبُو بَكْرٍ لَا يَلْبَثُ خَلْفِي إِلَّا قَلِيلًا , وَصَاحِبُ رَحَا دَارِهِ الْعَرَبُ يَعِيشُ حَمِيدًا , وَيَمُوتُ شَهِيدًا " قَالُوا : وَمَنْ هُوَ ؟ قَالَ : " عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ " قَالَ : ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ : " يَا عُثْمَانُ , إِنْ كَسَاكَ اللَّهُ قَمِيصًا , فَأَرَادَكَ النَّاسُ عَلَى خَلْعِهِ , فَلَا تَخْلَعْهُ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَئِنْ خَلَعْتَهُ , لَا تُرَحْ رِيحَ الْجَنَّةِ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ "
وَأَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَـا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَ : حَدَّثَنَـا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ : حَدَّثَنَـا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ , عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ شُفَيٍّ الْأَصْبَحِيِّ , فَقَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : يَكُونُ خَلْفِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً , أَبُو بَكْرٍ لَا يَلْبَثُ خَلْفِي إِلَّا قَلِيلًا , وَصَاحِبُ رَحَا دَارِهِ الْعَرَبُ يَعِيشُ حَمِيدًا , وَيَمُوتُ شَهِيدًا قَالُوا : وَمَنْ هُوَ ؟ قَالَ : عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ : ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ : يَا عُثْمَانُ , إِنْ كَسَاكَ اللَّهُ قَمِيصًا , فَأَرَادَكَ النَّاسُ عَلَى خَلْعِهِ , فَلَا تَخْلَعْهُ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَئِنْ خَلَعْتَهُ , لَا تُرَحْ رِيحَ الْجَنَّةِ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَقَدْ وَلِيَ الْخِلَافَةَ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ , وَعُمَرَ , وَعُثْمَانَ , وَعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ خَلْقٌ كَثِيرٌ فَمِنْهُمْ مَنْ عَدَلَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ , وَمِنْهُمْ مَنْ قَصَّرَ فِيمَا يَجِبُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ وَأَسْرَفَ , وَقَدْ وَرَدَ الْجَمِيعُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ أَحْكُمُ الْحَاكِمِينَ , وَقَدْ أَمَرَنَا نَحْنُ بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لَهُمْ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ , وَبِالصَّلَاةِ خَلْفَهُمْ , وَبِالْجِهَادِ مَعَهُمْ , وَبِالْحَجِّ مَعَهُمْ , مَعَ الْبَرِّ مِنْهُمْ وَالْفَاجِرِ , وَالْعَدْلِ مِنْهُمْ وَالْجَائِرِ , وَلَا نَخْرُجُ عَلَيْهِمْ , وَالصَّبْرِ حَتَّى يُفَرِّجَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ , قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ مَا تَقُولُ فِي أُمَرَائِنَا هَؤُلَاءِ ؟ فَقَالَ الْحَسَنُ : مَا عَسَى أَنْ أَقُولَ فِيهِمْ , هُمْ لِحَجِّنَا , وَهُمْ لِغَزْوِنَا , وَهُمْ لِقَسْمِ فَيْئِنَا , وَهُمْ لِإِقَامَةِ حُدُودِنَا , وَاللَّهِ إِنَّ طَاعَتَهُمْ لَغَيْظٌ , وَإِنَّ فُرْقَتَهُمْ لَكُفْرٌ , وَمَا يُصْلِحُ اللَّهُ بِهِمْ أَكْثَرُ مِمَّا يُفْسِدُ وَقِيلَ لِلْحَسَنِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ إِنَّ خَارِجِيًّا خَرَجَ بِالْحَرِيبَةِ , فَقَالَ : الْمِسْكِينُ رَأَى مُنْكَرًا فَأَنْكَرَهُ , فَوَقَعَ فِيمَا هُوَ أَنْكَرُ مِنْهُ