عَنْ أَنَسٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ زِيَادٍ , وَهُمْ يَتَذَاكَرُونَ الْ حَوْضَ , فَلَمَّا رَأَوْنِي طَلَعْتُ عَلَيْهِمْ , قَالُوا : قَدْ جَاءَكُمْ أَنَسٌ فَقَالُوا : يَا أَنَسُ مَا تَقُولُ فِي الْحَوْضِ ؟ فَقُلْتُ : " وَاللَّهِ مَا شَعَرْتُ أَنِّي أَعِيشُ حَتَّى أَرَى أَمْثَالَكُمْ تَشُكُّونَ فِي الْحَوْضِ , لَقَدْ تَرَكْتُ عَجَائِزَ بِالْمَدِينَةِ , مَا تُصَلِّي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ صَلَاةً إِلَّا سَأَلَتْ رَبَّهَا عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُورِدَهَا حَوْضَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ : أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ , عَنْ أَنَسٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ زِيَادٍ , وَهُمْ يَتَذَاكَرُونَ الْ حَوْضَ , فَلَمَّا رَأَوْنِي طَلَعْتُ عَلَيْهِمْ , قَالُوا : قَدْ جَاءَكُمْ أَنَسٌ فَقَالُوا : يَا أَنَسُ مَا تَقُولُ فِي الْحَوْضِ ؟ فَقُلْتُ : وَاللَّهِ مَا شَعَرْتُ أَنِّي أَعِيشُ حَتَّى أَرَى أَمْثَالَكُمْ تَشُكُّونَ فِي الْحَوْضِ , لَقَدْ تَرَكْتُ عَجَائِزَ بِالْمَدِينَةِ , مَا تُصَلِّي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ صَلَاةً إِلَّا سَأَلَتْ رَبَّهَا عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُورِدَهَا حَوْضَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : أَلَا تَرَوْنَ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَحِمَهُ اللَّهُ يَتَعَجَّبُ مِمَّنْ يَشُكُّ فِي الْحَوْضِ إِذْ كَانَ عِنْدَهُ أَنَّ الْحَوْضَ مِمَّا يُؤْمِنُ بِهِ الْخَاصَّةُ وَالْعَامَّةُ حَتَّى إِنَّ الْعَجَائِزَ يَسْأَلْنَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَسْقِيَهُنَّ مِنْ حَوْضِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِمَّنْ لَا يُؤْمِنُ بِالْحَوْضِ , وَيُكَذِّبُ بِهِ , وَفِيمَا ذَكَرْنَاهُ مِنَ التَّصْدِيقِ بِالْحَوْضِ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كِفَايَةٌ عَنِ الْإِكْثَارِ