خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّ الرَّجْمَ حَقٌّ فَلَا تُخْدَعُنَّ عَنْهُ , وَإِنَّ آيَةَ ذَلِكَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ , وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجَمَ , وَأَنَّا قَدْ رَجَمْنَا , وَإِنَّهُ سَيَكُونُ قَوْمٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يُكَذِّبُونَ بِالرَّجْمِ , وَيُكَذِّبُونَ بِالدَّجَّالِ , وَيُكَذِّبُونَ بِطُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا , وَيُكَذِّبُونَ بِعَذَابِ الْقَبْرِ , وَيُكَذِّبُونَ بِالشَّفَاعَةِ , وَيُكَذِّبُونَ بِقَوْمٍ يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بَعْدَ مَا امْتُحِشُوا
وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ : نا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ الْكَوْسَجُ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّ الرَّجْمَ حَقٌّ فَلَا تُخْدَعُنَّ عَنْهُ , وَإِنَّ آيَةَ ذَلِكَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَجَمَ , وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجَمَ , وَأَنَّا قَدْ رَجَمْنَا , وَإِنَّهُ سَيَكُونُ قَوْمٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يُكَذِّبُونَ بِالرَّجْمِ , وَيُكَذِّبُونَ بِالدَّجَّالِ , وَيُكَذِّبُونَ بِطُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا , وَيُكَذِّبُونَ بِعَذَابِ الْقَبْرِ , وَيُكَذِّبُونَ بِالشَّفَاعَةِ , وَيُكَذِّبُونَ بِقَوْمٍ يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بَعْدَ مَا امْتُحِشُوا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ : قَدْ ظَهْرَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ جَمِيعُ مَا قَالَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَيَنْبَغِي لِلْعُقَلَاءِ مِنَ النَّاسِ أَنْ يَحْذَرُوا مِمَّنْ مَذْهَبُهُ التَّكْذِيبُ بِمَا قَالَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَسَنَذْكُرُ فِي كُلِّ خَصْلَةٍ مِمَّا ذَكَرَهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سُنَنًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَبَيِّنُ أَنَّ الْإِيمَانَ بِهَا وَاجِبٌ , فَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِهَا , وَيُصَدِّقُ بِهَا ضَلَّ عَنْ طَرِيقِ الْحَقِّ , وَقَدْ صَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمُؤْمِنِينَ الْعُقَلَاءَ الْعُلَمَاءَ عَنِ التَّكْذِيبِ بِمَا ذَكَرْنَاهُ , فَأَمَّا الرَّجْمُ : فَقَدْ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , لَا يَخْتَلِفُ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي ذَلِكَ , أَنَّهُ رَجَمَ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ حِينَ اعْتَرَفَ عِنْدَهُ بِالزِّنَا وَقَدْ رَجَمَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ امْرَأَةً غَامِدِيَّةً اعْتَرَفَتْ عِنْدَهُ بِالزِّنَا فَرَجَمَهَا , وَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِأُنَيْسٍ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ , وَقَدْ ذَكَرَ لَهُ رَجُلٌ : أَنَّ امْرَأَتَهَ زَنَتْ فِي قِصَّةٍ لَهُ طَوِيلَةٍ , فَقَالَ : يَا أُنَيْسُ , اغْدُ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا , فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا , فَاعْتَرَفَتْ فَرَجَمَهَا , وَقَدْ رَجَمَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَهُودِيَّيْنِ زَنَيَا . وَقَدْ رَجَمَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَقَدْ رَجَمَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَقَدْ رَجَمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ شَرَاحَةَ , وَكَانَتْ قَدْ زَنَتْ وَهِيَ ثَيِّبٌ , فَجَلَدَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ , وَرَجَمَهَا يَوْمَ السَّبْتِ وَقَالَ : جَلَدْتُهَا بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَجَمْتُهَا بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَهَذَا حُكْمٌ ثَابِتٌ عِنْدَ فُقَهَاءِ الْمُسْلِمِينَ لَا يَخْتَلِفُونَ أَنَّ عَلَى الثَّيِّبِ الزَّانِي , إِذَا شَهِدَ عَلَيْهِ , أَوِ اعْتَرَفَ بِالزِّنَا : الرَّجْمَ رَجُلًا كَانَ أَوِ امْرَأَةً وَعَلَى الْبِكْرِ الْجَلْدُ , لَا يَخْتَلِفُ فِي هَذَا الْعُلَمَاءُ فَاعْلَمُوا ذَلِكَ