عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَهْدَتْ فَارِسُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَغْلَةً شَهْبَاءَ مُلَمْلَمَةً ، فَكَأَنَّهَا أَعْجَبَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَدَعَا بِصُوفٍ وَلِيفٍ ، فَنَحَلْنَا لَهَا رَسَنًا وَعِذَارًا ، ثُمَّ دَعَا بِعَبَاءَةٍ خَلِقٍ فَثَنَّاهَا ، ثُمَّ رَفَعَهَا ثُمَّ وَضَعَهَا عَلَيْهَا ، ثُمَّ رَكِبَ وَقَالَ : " ارْكَبْ يَا غُلَامُ " يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ فَرَكِبْتُ خَلْفَهُ ، فَسِرْنَا حَتَّى حَاذَيْنَا بَقِيعَ الْغَرْقَدِ ، فَضَرَبَ بِيَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى مَنْكِبِي الْأَيْسَرِ ، وَقَالَ : " يَا غُلَامُ ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، وَلَا تَسْأَلْ غَيْرَ اللَّهِ ، وَلَا تَحْلِفْ إِلَّا بِاللَّهِ ، جَفَّتِ الْأَقْلَامُ وَطُوِيَتِ الصُّحُفُ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِغَيْرِ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكَ مَا اسْتَطَاعُوا ، وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِغَيْرِ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكَ مَا اسْتَطَاعُوا ذَلِكَ " قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ لِي بِمِثْلِ هَذَا مِنَ الْيَقِينِ ، حَتَّى أَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا ؟ قَالَ : " تَعْلَمُ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ "
أَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو وَهْبٍ الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحَرَّانِيُّ قَالَ : نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ السَّلَامِ السَّامِيِّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَهْدَتْ فَارِسُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَغْلَةً شَهْبَاءَ مُلَمْلَمَةً ، فَكَأَنَّهَا أَعْجَبَتِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَدَعَا بِصُوفٍ وَلِيفٍ ، فَنَحَلْنَا لَهَا رَسَنًا وَعِذَارًا ، ثُمَّ دَعَا بِعَبَاءَةٍ خَلِقٍ فَثَنَّاهَا ، ثُمَّ رَفَعَهَا ثُمَّ وَضَعَهَا عَلَيْهَا ، ثُمَّ رَكِبَ وَقَالَ : ارْكَبْ يَا غُلَامُ يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ فَرَكِبْتُ خَلْفَهُ ، فَسِرْنَا حَتَّى حَاذَيْنَا بَقِيعَ الْغَرْقَدِ ، فَضَرَبَ بِيَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى مَنْكِبِي الْأَيْسَرِ ، وَقَالَ : يَا غُلَامُ ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، وَلَا تَسْأَلْ غَيْرَ اللَّهِ ، وَلَا تَحْلِفْ إِلَّا بِاللَّهِ ، جَفَّتِ الْأَقْلَامُ وَطُوِيَتِ الصُّحُفُ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِغَيْرِ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكَ مَا اسْتَطَاعُوا ، وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِغَيْرِ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكَ مَا اسْتَطَاعُوا ذَلِكَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ لِي بِمِثْلِ هَذَا مِنَ الْيَقِينِ ، حَتَّى أَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا ؟ قَالَ : تَعْلَمُ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ