يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ بِمَالِهِ ، فَبَلَغَهُ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ قَدْ تَوَجَّهَ إِلَى الْعِرَاقِ ، فَلَحِقَهُ عَلَى مَسِيرَةِ ثَلَاثَةِ لَيَالِي فَقَالَ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ فَقَالَ : الْعِرَاقَ ، وَإِذَا مَعَهُ طَوَابِيرُ وَكُتُبٌ ، فَقَالَ : هَذِهِ كُتُبُهُمْ وَبَيْعَتُهُمْ ، فَقَالَ : لَا تَأْتِهِمْ ، فَأَبَى قَالَ : إِنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا : إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فَخَيَّرَهُ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَاخْتَارَ الْآخِرَةَ وَلَمْ يُرِدِ الدُّنْيَا
نا أَبُو جَعْفَرٍ يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ قَالَ : نا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، نا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ الْأَسَدِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ ، يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ بِمَالِهِ ، فَبَلَغَهُ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ قَدْ تَوَجَّهَ إِلَى الْعِرَاقِ ، فَلَحِقَهُ عَلَى مَسِيرَةِ ثَلَاثَةِ لَيَالِي فَقَالَ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ فَقَالَ : الْعِرَاقَ ، وَإِذَا مَعَهُ طَوَابِيرُ وَكُتُبٌ ، فَقَالَ : هَذِهِ كُتُبُهُمْ وَبَيْعَتُهُمْ ، فَقَالَ : لَا تَأْتِهِمْ ، فَأَبَى قَالَ : إِنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا : إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فَخَيَّرَهُ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَاخْتَارَ الْآخِرَةَ وَلَمْ يُرِدِ الدُّنْيَا ، وَإِنَّكُمْ بَضْعَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، لَا يَلِيهَا أَحَدٌ مِنْكُمْ أَبَدًا ، وَمَا صَرَفَهَا اللَّهُ عَنْكُمْ إِلَّا لِلَّذِي هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ . فَأَبَى أَنْ يَرْجِعَ ، فَاعْتَنَقَهُ ابْنُ عُمَرَ وَبَكَى وَقَالَ : أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ مِنْ قَتِيلٍ