فَقَالَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ بِهَا أَعَجَزْتَ أَنْ تُعَذِّبَهَا إِلَّا بِعَذَابِ اللَّهِ ، لَوْ كُنْتُ مُقِيدًا عَبْدًا مِنْ سَيِّدِهِ أَوْ مُعَذِّبَ أَحَدًا بِعَذَابِ اللَّهِ ، لَاقْتَدْتُهَا مِنْكَ ، فَضَرَبَهُ مِائَةً ، وَأَعْتَقَ عُمَرُ الْجَارِيَةَ
نا عَبْدُ اللَّهِ ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنا عَبْدُ الْمَلِكِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ : حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ أَبْصَرَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَارِجًا مِنْ هَذَا الْبَابِ بَابِ الصَّفَا ، فَقَامَتْ إِلَيْهِ جَارِيَةٌ ، فَقَالَتْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الظُّلْمِ قَالَ : وَمَالَكِ ؟ قَالَتْ : أَقْعَدَنِي سَيِّدِي عَلَى الْجَمْرِ حَتَّى احْتَرَقَتْ مَقْعَدَتِي ، فَأَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى سَيِّدِهَا ، فَدَعَاهُ ، فَقَالَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ بِهَا أَعَجَزْتَ أَنْ تُعَذِّبَهَا إِلَّا بِعَذَابِ اللَّهِ ، لَوْ كُنْتُ مُقِيدًا عَبْدًا مِنْ سَيِّدِهِ أَوْ مُعَذِّبَ أَحَدًا بِعَذَابِ اللَّهِ ، لَاقْتَدْتُهَا مِنْكَ ، فَضَرَبَهُ مِائَةً ، وَأَعْتَقَ عُمَرُ الْجَارِيَةَ