عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ، وَكَانَ قَيْسٌ يُكْرِمُ وَلَدَ يُوسُفَ إِذَا نَزَلُوا ، فَقَالَ لَهُ يُوسُفُ : إِنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا : إِنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ نَزَلَ بِيَهُودِيٍّ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ ، وَأَنْزَلَهُ وَأَكْرَمَهُ ، فَقَالَ الشَّامِيُّ : إِنِّي لَا أَدْرِي مَا أُجَازِيكَ بِمَا صَنَعْتَ إِلَيَّ إِلَّا أَنِّي أُكْرِمُكَ بِحَدِيثٍ أُحَدِّثُكَهُ فَاحْفَظْهُ مِنِّي ، إِنَّهُ خَارِجٌ بِأَرْضِ الْعَرَبِ بِأَرْضِ تَيْمَاءَ يَعْنِي ( نَبِيٌّ ) ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُ فَاتَّبِعْهُ ، فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَفْعَلْ فَلْيَكُنْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَكَثُ عَهْدٍ قَالَ : فَلَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ الْيَهُودِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ : فَاتَّبِعْنِي ، قَالَ الْيَهُودِيُّ : لَا أَدَعُ دِينِي ، وَلَكِنْ لِي أَلْفُ نَخْلَةٍ ، فَلَكَ مِنْهَا مِائَةُ وَسْقٍ أُؤَدِّيهِ كُلَّ عَامٍ إِلَيْكَ ، وَأَنَا آمَنُ عَلَى أَهْلِي وَمَالِي ، فَاكْتُبْ لِي بِذَلِكَ ، فَكَتَبَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ يُوسُفُ : فَهُوَ ذَا مَا يُؤْخَذُ مِنْهُ غَيْرُهُ حَتَّى السَّاعَةِ مِائَةُ وَسْقٍ مَا يُزَادُ عَلَيْهِ ، وَإِنِّي لَا أَدْرِي مَا أُكْرِمُكَ بِهِ إِذَا نَزَلْتَ بِي لِمَا كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ إِلَى مَنْ نَزَلَ بِكُمْ إِلَّا حَدِيثٌ أُحَدِّثَكُمُوهُ فَاحْفَظْهُ مِنِّي : إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ كَانَ مَعَ عُثْمَانَ فِي الدَّارِ ، فَقَالَ عُثْمَانُ : لَوْ شِئْتُ خَرَجْتُ فَفْتَاتَ عَنْكَ النَّاسَ فَإِنِّي خَارِجٌ أُغْنِي عَنْكَ مِنِّي عِنْدِي قَالَ : فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : فَافْعَلْ فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ ، فَلَمَّا رَآهُ النَّاسُ صَاحُوا فِي وَجْهِهِ ، فَقَالُوا : النَّامُوسُ ، النَّامُوسُ ثَلَاثَ مِرَارٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ ، فَقَالَ لَهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : أَيُّهَا النَّاسُ دَعُوا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ ، فَلْيَتَكَلَّمْ ، فَخُذُوا مِنْ حَدِيثِهِ مَا شِئْتُمْ وَدَعُوا مَا شِئْتُمْ ، فَتَكَلَّمَ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ دَعُوا عُثْمَانَ لَا تَقْتُلُوهُ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً ، فَإِنْ لَمْ يَمُتْ أَوْ يُقْتَلْ إِلَى خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً مِنْ ذِي الْحِجَّةِ ، فَقَدِّمُونِي فَاضْرِبُوا عُنُقِي ، فَقَالَ النَّاسُ : النَّامُوسُ النَّامُوسُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ ، فَأَخَذَ بِيَدِي أَبِي ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ رُفِعَ سُلْطَانُ الدِّرَّةِ ، وَوَقَعَ سُلْطَانُ السَّيْفِ لَا يَرْجِعُ عَنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ لِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ سُلْطَانًا لَنْ يَزُولَ حَتَّى تَزُولَ الْجِبَالُ حَتَّى يَتَفَرَّقُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ خَرَجُوا عُصْبَةً بِسَوَادِ الْعِرَاقِ يَخْرُجُ فِيهِمْ أَمِيرُ الْغَضَبِ لَا يُوَجَّهُونَ بِشَيْءٍ إِلَّا فُتِحَ لَهُمْ ، لَا وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي تَوْرَاةٍ ، وَلَا إِنْجِيلٍ ، وَلَا قُرْآنٍ أَفْضَلَ مِمَّا جَعَلَ لِأُولَئِكَ الْقَوْمِ ، فَإِنْ وَجَدْتَ مِنَ الْعُدَّةِ وَالنَّشَاطِ فَلَا تُقَاتِلْ أَحَدًا أَبَدًا حَتَّى يَرَى ذَلِكَ ، فَإِنْ قُلْتَ : أَلَا إِنَّ ذَلِكَ بَعِيدٌ قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا أُرَاهُ إِلَّا قَدْ كَانَ ، أَلَا تَرَى مَا كَانَ بَيْنَ سُلَيْمَانَ وَالْوَلِيدِ ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ، وَإِلَّا فَاحْفَظْ عَنِّي مَا قُلْتُ لَكَ
نا ابْنُ عَفَّانَ يَعْنِي الْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيَّ ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ بْنِ يَحْيَى الْقُرَشِيُّ ، نا يَحْيَى بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ رُمَّانَةَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ، وَكَانَ قَيْسٌ يُكْرِمُ وَلَدَ يُوسُفَ إِذَا نَزَلُوا ، فَقَالَ لَهُ يُوسُفُ : إِنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا : إِنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ نَزَلَ بِيَهُودِيٍّ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ ، وَأَنْزَلَهُ وَأَكْرَمَهُ ، فَقَالَ الشَّامِيُّ : إِنِّي لَا أَدْرِي مَا أُجَازِيكَ بِمَا صَنَعْتَ إِلَيَّ إِلَّا أَنِّي أُكْرِمُكَ بِحَدِيثٍ أُحَدِّثُكَهُ فَاحْفَظْهُ مِنِّي ، إِنَّهُ خَارِجٌ بِأَرْضِ الْعَرَبِ بِأَرْضِ تَيْمَاءَ يَعْنِي ( نَبِيٌّ ) ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُ فَاتَّبِعْهُ ، فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَفْعَلْ فَلْيَكُنْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَكَثُ عَهْدٍ قَالَ : فَلَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَاءَ الْيَهُودِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ : فَاتَّبِعْنِي ، قَالَ الْيَهُودِيُّ : لَا أَدَعُ دِينِي ، وَلَكِنْ لِي أَلْفُ نَخْلَةٍ ، فَلَكَ مِنْهَا مِائَةُ وَسْقٍ أُؤَدِّيهِ كُلَّ عَامٍ إِلَيْكَ ، وَأَنَا آمَنُ عَلَى أَهْلِي وَمَالِي ، فَاكْتُبْ لِي بِذَلِكَ ، فَكَتَبَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ يُوسُفُ : فَهُوَ ذَا مَا يُؤْخَذُ مِنْهُ غَيْرُهُ حَتَّى السَّاعَةِ مِائَةُ وَسْقٍ مَا يُزَادُ عَلَيْهِ ، وَإِنِّي لَا أَدْرِي مَا أُكْرِمُكَ بِهِ إِذَا نَزَلْتَ بِي لِمَا كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ إِلَى مَنْ نَزَلَ بِكُمْ إِلَّا حَدِيثٌ أُحَدِّثَكُمُوهُ فَاحْفَظْهُ مِنِّي : إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ كَانَ مَعَ عُثْمَانَ فِي الدَّارِ ، فَقَالَ عُثْمَانُ : لَوْ شِئْتُ خَرَجْتُ فَفْتَاتَ عَنْكَ النَّاسَ فَإِنِّي خَارِجٌ أُغْنِي عَنْكَ مِنِّي عِنْدِي قَالَ : فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ : فَافْعَلْ فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ ، فَلَمَّا رَآهُ النَّاسُ صَاحُوا فِي وَجْهِهِ ، فَقَالُوا : النَّامُوسُ ، النَّامُوسُ ثَلَاثَ مِرَارٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ ، فَقَالَ لَهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : أَيُّهَا النَّاسُ دَعُوا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ ، فَلْيَتَكَلَّمْ ، فَخُذُوا مِنْ حَدِيثِهِ مَا شِئْتُمْ وَدَعُوا مَا شِئْتُمْ ، فَتَكَلَّمَ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ دَعُوا عُثْمَانَ لَا تَقْتُلُوهُ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً ، فَإِنْ لَمْ يَمُتْ أَوْ يُقْتَلْ إِلَى خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً مِنْ ذِي الْحِجَّةِ ، فَقَدِّمُونِي فَاضْرِبُوا عُنُقِي ، فَقَالَ النَّاسُ : النَّامُوسُ النَّامُوسُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ ، فَأَخَذَ بِيَدِي أَبِي ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ رُفِعَ سُلْطَانُ الدِّرَّةِ ، وَوَقَعَ سُلْطَانُ السَّيْفِ لَا يَرْجِعُ عَنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ لِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ سُلْطَانًا لَنْ يَزُولَ حَتَّى تَزُولَ الْجِبَالُ حَتَّى يَتَفَرَّقُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ خَرَجُوا عُصْبَةً بِسَوَادِ الْعِرَاقِ يَخْرُجُ فِيهِمْ أَمِيرُ الْغَضَبِ لَا يُوَجَّهُونَ بِشَيْءٍ إِلَّا فُتِحَ لَهُمْ ، لَا وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي تَوْرَاةٍ ، وَلَا إِنْجِيلٍ ، وَلَا قُرْآنٍ أَفْضَلَ مِمَّا جَعَلَ لِأُولَئِكَ الْقَوْمِ ، فَإِنْ وَجَدْتَ مِنَ الْعُدَّةِ وَالنَّشَاطِ فَلَا تُقَاتِلْ أَحَدًا أَبَدًا حَتَّى يَرَى ذَلِكَ ، فَإِنْ قُلْتَ : أَلَا إِنَّ ذَلِكَ بَعِيدٌ قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا أُرَاهُ إِلَّا قَدْ كَانَ ، أَلَا تَرَى مَا كَانَ بَيْنَ سُلَيْمَانَ وَالْوَلِيدِ ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ، وَإِلَّا فَاحْفَظْ عَنِّي مَا قُلْتُ لَكَ