عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : مَشَتِ الْأَنْصَارُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ قَوْمًا قَدْ نَالُوا مِنَّا فَإِنْ أَذِنْتَ أَنْ نَرُدَّ عَلَيْهِمْ فَعَلْنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا أَكْرَهُ أَنْ تَنْتَصِرُوا مِمَّنْ ظَلَمَكُمْ ، وَعَلَيْكُمْ بِابْنِ أَبِي قُحَافَةَ فَإِنَّهُ أَعْلَمُ الْقَوْمِ بِهِمْ " فَمَشَوْا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ فَقَالُوا لَهُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَذِنَ لَنَا أَنْ نَنْتَصِرَ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقُلْ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فِي ذَلِكَ شِعْرًا فَلَمْ يَبْلُغْ مِنْهُمُ الَّذِي أَرَادُوا ، فَأَتَوْا كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ فَقَالُوا لَهُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَذِنَ لَنَا أَنْ نَنْتَصِرَ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ شِعْرًا هُوَ أَمْتَنُ مِنْ شِعْرِ ابْنِ رَوَاحَةَ ، فَلَمْ يَبْلُغْ مِنْهُمُ الَّذِي أَرَادُوا ، فَأَتَوْا حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ فَقَالُوا لَهُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَذِنَ لَنَا أَنْ نَنْتَصِرَ مِنْ قُرَيْشٍ فَقُلْ فَقَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ : لَسْتُ فَاعِلًا حَتَّى أَسْمَعَ ذَلِكَ مِنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَانْطَلَقَ مَعَهُمْ حَتَّى أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنْتَ أَذِنْتَ لِهَؤُلَاءِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا أَكْرَهُ أَنْ يَنْتَصِرُوا مِمَّنْ ظَلَمَهُمْ ، وَأَنْتَ يَا حَسَّانُ لَمْ تَزَلْ مُؤَيَّدًا بِرُوحِ الْقُدُسِ مَا كَافَحْتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ ، نا الرَّبِيعُ بْنُ رَوْحٍ أَبُو رَوْحٍ ، نا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ الدِّمَشْقِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : مَشَتِ الْأَنْصَارُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ قَوْمًا قَدْ نَالُوا مِنَّا فَإِنْ أَذِنْتَ أَنْ نَرُدَّ عَلَيْهِمْ فَعَلْنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا أَكْرَهُ أَنْ تَنْتَصِرُوا مِمَّنْ ظَلَمَكُمْ ، وَعَلَيْكُمْ بِابْنِ أَبِي قُحَافَةَ فَإِنَّهُ أَعْلَمُ الْقَوْمِ بِهِمْ فَمَشَوْا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ فَقَالُوا لَهُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ أَذِنَ لَنَا أَنْ نَنْتَصِرَ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقُلْ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فِي ذَلِكَ شِعْرًا فَلَمْ يَبْلُغْ مِنْهُمُ الَّذِي أَرَادُوا ، فَأَتَوْا كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ فَقَالُوا لَهُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ أَذِنَ لَنَا أَنْ نَنْتَصِرَ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ شِعْرًا هُوَ أَمْتَنُ مِنْ شِعْرِ ابْنِ رَوَاحَةَ ، فَلَمْ يَبْلُغْ مِنْهُمُ الَّذِي أَرَادُوا ، فَأَتَوْا حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ فَقَالُوا لَهُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ أَذِنَ لَنَا أَنْ نَنْتَصِرَ مِنْ قُرَيْشٍ فَقُلْ فَقَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ : لَسْتُ فَاعِلًا حَتَّى أَسْمَعَ ذَلِكَ مِنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَانْطَلَقَ مَعَهُمْ حَتَّى أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنْتَ أَذِنْتَ لِهَؤُلَاءِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا أَكْرَهُ أَنْ يَنْتَصِرُوا مِمَّنْ ظَلَمَهُمْ ، وَأَنْتَ يَا حَسَّانُ لَمْ تَزَلْ مُؤَيَّدًا بِرُوحِ الْقُدُسِ مَا كَافَحْتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ