دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَسَأَلَنِي : أَيُقْطَعُ الْعَبْدُ الْآبِقُ إِذَا سَرَقَ ؟ قُلْتُ : لَمْ أَسْمَعْ فِيهِ بِشَيْءٍ , فَقَالَ لِي عُمَرُ : فَإِنَّ عُثْمَانَ وَمَرْوَانَ لَا يَقْطَعَانِهِ , قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ رُفِعَ إِلَيْهِ عَبْدٌ آبِقٌ , فَسَأَلَنِي عَنْهُ , فَأَخْبَرْتُهُ مَا أَخْبَرَنِي بِهِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , عَنْ عُثْمَانَ , وَمَرْوَانَ , فَقَالَ : أَسَمِعْتَ فِيهِ بِشَيْءٍ ؟ فَقُلْتُ : لَا , إِلَّا مَا أَخْبَرَنِي بِهِ عُمَرُ , قَالَ : فَوَاللَّهِ لَأَقْطَعَنَّهُ , قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَحَجَجْتُ عَامِي , فَلَقِيتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , فَأَخْبَرَنِي أَنَّ غُلَامًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ سَرَقَ وَهُوَ آبِقٌ , فَرَفَعَهُ ابْنُ عُمَرَ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وَهُوَ عَلَى الْمَدِينَةِ , فَقَالَ : " لَيْسَ عَلَيْهِ قَطْعٌ , إِنَّكَ لَا تَقْطَعُ آبِقًا " قَالَ : " فَذَهَبَ بِهِ ابْنُ عُمَرَ فَقَطَعَهُ , وَقَامَ عَلَيْهِ , حَتَّى قُطِعَ "
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَسَأَلَنِي : أَيُقْطَعُ الْعَبْدُ الْآبِقُ إِذَا سَرَقَ ؟ قُلْتُ : لَمْ أَسْمَعْ فِيهِ بِشَيْءٍ , فَقَالَ لِي عُمَرُ : فَإِنَّ عُثْمَانَ وَمَرْوَانَ لَا يَقْطَعَانِهِ , قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ رُفِعَ إِلَيْهِ عَبْدٌ آبِقٌ , فَسَأَلَنِي عَنْهُ , فَأَخْبَرْتُهُ مَا أَخْبَرَنِي بِهِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , عَنْ عُثْمَانَ , وَمَرْوَانَ , فَقَالَ : أَسَمِعْتَ فِيهِ بِشَيْءٍ ؟ فَقُلْتُ : لَا , إِلَّا مَا أَخْبَرَنِي بِهِ عُمَرُ , قَالَ : فَوَاللَّهِ لَأَقْطَعَنَّهُ , قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَحَجَجْتُ عَامِي , فَلَقِيتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , فَأَخْبَرَنِي أَنَّ غُلَامًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ سَرَقَ وَهُوَ آبِقٌ , فَرَفَعَهُ ابْنُ عُمَرَ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وَهُوَ عَلَى الْمَدِينَةِ , فَقَالَ : لَيْسَ عَلَيْهِ قَطْعٌ , إِنَّكَ لَا تَقْطَعُ آبِقًا قَالَ : فَذَهَبَ بِهِ ابْنُ عُمَرَ فَقَطَعَهُ , وَقَامَ عَلَيْهِ , حَتَّى قُطِعَ