عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ ، وَالْمَيْسِرِ }} قَالَ : " كَانَ أَحَدُهُمْ يُقَامِرُ بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ فَإِذَا قُمِرَ أُخِذَ أَهْلُهُ وَمَالُهُ "
كَمَا حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ ، وَالْمَيْسِرِ }} قَالَ : كَانَ أَحَدُهُمْ يُقَامِرُ بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ فَإِذَا قُمِرَ أُخِذَ أَهْلُهُ وَمَالُهُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : حَكَى أَهْلُ الْعِلْمِ بِكَلَامِ الْعَرَبِ أَنَّ الْمَيْسِرَ كَانَ الْقُمَارَ فِي الْجُزُرِ خَاصَّةً قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : فَلَمَّا حُرِّمَ حُرِّمَ جَمِيعُ الْقُمَارِ كَمَا أَنَّهُ لَمَّا حُرِّمَتِ الْخَمْرُ حُرِّمَ كُلُّ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ ، وَذَكَرَ الشَّعْبِيُّ أَنَّ الْقُمَارَ كَانَ حَلَالًا ثُمَّ حُرِّمَ وَيَدُلُّ عَلَى مَا قَالَ : حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ {{ ألم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ }} وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تُحِبُّ أَنْ تَغْلِبَ فَارِسُ لِأَنَّهُمْ أَهْلُ أَوْثَانٍ وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يُحِبُّونَ أَنْ تَغْلِبَ الرُّومُ فَخَاطَرَهُمْ أَبُو بَكْرٍ إِلَى أَجَلٍ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : وَقِيلَ : لَا يُقَالُ : كَانَ هَذَا حَلَالًا وَلَكِنْ يُقَالُ : مُبَاحًا ثُمَّ نُسِخَ بِتَحْرِيمِهِ ، وَتَحْرِيمِ الْخَمْرِ وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ قَوْلُهُ جَلَّ وَعَزَّ {{ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ }} قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ : وَهَذَا آخِرُ الْآيَةِ فِي عَدَدِ الْمَدَنِيِّ الْأَوَّلِ ، وَالْجَوَابُ فِي أَوَّلِ الْآيَةِ التَّاسِعَةَ عَشْرَةَ