عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ أُصَلِّي ، وَافْتَتَحْتُ النَّحْلَ فَقَرَأْتُ ثُمَّ جَلَسْتُ ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَامَ يُصَلِّي فَافْتَتَحَ النَّحْلَ فَقَرَأَهَا فَخَالَفَنِي فِي الْقِرَاءَةِ فَلَمَّا انْفَتَلَ قُلْتُ : مَنْ أَقْرَأَكَ : قَالَ : النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، ثُم جَاءَ رَجُلٌ آخِرُ فَقَامَ يُصَلِّي فَافْتَتَحَ النَّحْلَ فَقَرَأَ فَخَالَفَنِي وَخَالَفَ صَاحِبِي ، فَلَمَّا انْفَتَلَ قُلْتُ : مَنْ أَقْرَأَكَ ؟ قَالَ : النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَدَخَلَ فِي صَدْرِي مِنَ الشَّكِّ وَالتَّكْذِيبِ أَشَدُّ مِمَّا كَانَ في الْجَاهِلِيَّةِ ، قَالَ : فَأَخَذْتُ بِأَيْدِيهِمَاِ فَانْطَلَقْتُ بِهِمَا إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّه عَلَيْه وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : اسْتَقْرِئ هَذَيْنِ ، فَاسْتَقْرَأ أَحَدَهُمَا فَقَالَ : " أَحْسَنْتَ " فَدَخَلَ فِي صَدْرِي مِنَ الشَّكِّ وَالتَّكْذِيبِ أَشَدَّ مِمَّا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ . قَالَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي وَقَالَ : " أُعِيْذُكَ بِاللَّهِ يَا أُبَيُّ مِنَ الشَّكِّ " قَالَ : وأَخْسَأُ الشَّيْطَانَ عَنِّي ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِيَ فَقَالَ : إِنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ قُلْتُ : اللَّهُمَّ خَفَّفْ عَنْ أُمَّتِي ثُمَّ عَادَ فَقَالَ : إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ أَعْطَاكَ بِكُلِّ رَدَّةٍ مَسْأَلَةً فَقُلْتُ : رَبِّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي رَبِّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي وَاخْتَبَأْتُ الثَّالِثَةَ شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا يَرْغَبُ إِلَي فِيهَا حَتَّى إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ "
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ مُوسَى ، أَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْحَكَمِ ، وَعِيسَى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ أُصَلِّي ، وَافْتَتَحْتُ النَّحْلَ فَقَرَأْتُ ثُمَّ جَلَسْتُ ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَامَ يُصَلِّي فَافْتَتَحَ النَّحْلَ فَقَرَأَهَا فَخَالَفَنِي فِي الْقِرَاءَةِ فَلَمَّا انْفَتَلَ قُلْتُ : مَنْ أَقْرَأَكَ : قَالَ : النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، ثُم جَاءَ رَجُلٌ آخِرُ فَقَامَ يُصَلِّي فَافْتَتَحَ النَّحْلَ فَقَرَأَ فَخَالَفَنِي وَخَالَفَ صَاحِبِي ، فَلَمَّا انْفَتَلَ قُلْتُ : مَنْ أَقْرَأَكَ ؟ قَالَ : النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَدَخَلَ فِي صَدْرِي مِنَ الشَّكِّ وَالتَّكْذِيبِ أَشَدُّ مِمَّا كَانَ في الْجَاهِلِيَّةِ ، قَالَ : فَأَخَذْتُ بِأَيْدِيهِمَاِ فَانْطَلَقْتُ بِهِمَا إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّه عَلَيْه وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : اسْتَقْرِئ هَذَيْنِ ، فَاسْتَقْرَأ أَحَدَهُمَا فَقَالَ : أَحْسَنْتَ فَدَخَلَ فِي صَدْرِي مِنَ الشَّكِّ وَالتَّكْذِيبِ أَشَدَّ مِمَّا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ . قَالَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي وَقَالَ : أُعِيْذُكَ بِاللَّهِ يَا أُبَيُّ مِنَ الشَّكِّ قَالَ : وأَخْسَأُ الشَّيْطَانَ عَنِّي ثُمَّ قَالَ : إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِيَ فَقَالَ : إِنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ قُلْتُ : اللَّهُمَّ خَفَّفْ عَنْ أُمَّتِي ثُمَّ عَادَ فَقَالَ : إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ أَعْطَاكَ بِكُلِّ رَدَّةٍ مَسْأَلَةً فَقُلْتُ : رَبِّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي رَبِّ اغْفِرْ لِأُمَّتِي وَاخْتَبَأْتُ الثَّالِثَةَ شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا يَرْغَبُ إِلَي فِيهَا حَتَّى إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ