عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : " بَيْنَمَا رَجُلٌ فِي مَمْلَكَتِهِ تَذَكَّرَ فَعَلِمَ أَنَّ مَا هُوَ فِيهِ مُنْقَطِعٌ وَأَنَّهُ قَدْ شَغَلَهُ عَنْ عِبَادَةِ رَبِّهِ ، فَاسْتَاقَ مِنْ قَصْرِهِ لَيْلَةً حَتَّى صَارَ إِلَى مَمْلَكَةٍ غَيْرِهِ ، فَأَتَى سَاحِلَ الْبَحْرِ فَجَعَلَ يَضْرِبُ اللَّبِنَ وَيَعِيشُ بِهِ وَعَبَدَ رَبَّهُ ، فَبَلَغَ الْمَلِكَ الَّذِي هُوَ فِي مَمْلَكَتِهِ عِبَادَتُهُ وَحَالُهُ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَأَبَى أَنْ يَأَتِيَهُ ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فَأَبَى أَنْ يَأَتِيَهُ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ رَكِبَ إِلَيْهِ فَلَمَّا رَآهُ الْعَابِدُ هَرَبَ مِنْهُ ، فَتَبِعَهُ عَلَى دَابَّتِهِ فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ مِنِّي بَأَسٌ ، ثُمَّ نَزَلَ إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ عَنْ أَمْرِهِ ، فَقَالَ : أَنَا فُلَانٌ صَاحِبُ مَمْلَكَةِ كَذَا وَكَذَا ، تَذَكَّرْتُ فَعَلِمْتُ أَنَّمَا كُنْتُ فِيهِ مُنْقَطِعًا ، وَأَنَّهُ قَدْ شَغَلَنِي عَنْ عِبَادَةِ رَبِّي قَالَ : فَمَا أَنْتَ بِأَحَقَّ مِمَّا صَنَعْتَ مِنِّي ، ثُمَّ خَلَّى سَبِيلَ دَابَّتِهِ فَتَبِعَهُ ، فَكَانَا يَعْبُدَانِ اللَّهَ ، فَسَأَلَا اللَّهَ أَنْ يُمِيتَهُمَا جَمِيعًا فَمَاتَا جَمِيعًا " قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَلَوْ كُنْتُ بِرُمَيْلَةَ مِصْرَ لَأُرِيَنَّكُمْ قَبْرَهُمَا بِالنَّعْتِ الَّذِي نَعَتَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الْعَسْقَلَانِيُّ ، أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنا الْمَسْعُودِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : بَيْنَمَا رَجُلٌ فِي مَمْلَكَتِهِ تَذَكَّرَ فَعَلِمَ أَنَّ مَا هُوَ فِيهِ مُنْقَطِعٌ وَأَنَّهُ قَدْ شَغَلَهُ عَنْ عِبَادَةِ رَبِّهِ ، فَاسْتَاقَ مِنْ قَصْرِهِ لَيْلَةً حَتَّى صَارَ إِلَى مَمْلَكَةٍ غَيْرِهِ ، فَأَتَى سَاحِلَ الْبَحْرِ فَجَعَلَ يَضْرِبُ اللَّبِنَ وَيَعِيشُ بِهِ وَعَبَدَ رَبَّهُ ، فَبَلَغَ الْمَلِكَ الَّذِي هُوَ فِي مَمْلَكَتِهِ عِبَادَتُهُ وَحَالُهُ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَأَبَى أَنْ يَأَتِيَهُ ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فَأَبَى أَنْ يَأَتِيَهُ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ رَكِبَ إِلَيْهِ فَلَمَّا رَآهُ الْعَابِدُ هَرَبَ مِنْهُ ، فَتَبِعَهُ عَلَى دَابَّتِهِ فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ مِنِّي بَأَسٌ ، ثُمَّ نَزَلَ إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ عَنْ أَمْرِهِ ، فَقَالَ : أَنَا فُلَانٌ صَاحِبُ مَمْلَكَةِ كَذَا وَكَذَا ، تَذَكَّرْتُ فَعَلِمْتُ أَنَّمَا كُنْتُ فِيهِ مُنْقَطِعًا ، وَأَنَّهُ قَدْ شَغَلَنِي عَنْ عِبَادَةِ رَبِّي قَالَ : فَمَا أَنْتَ بِأَحَقَّ مِمَّا صَنَعْتَ مِنِّي ، ثُمَّ خَلَّى سَبِيلَ دَابَّتِهِ فَتَبِعَهُ ، فَكَانَا يَعْبُدَانِ اللَّهَ ، فَسَأَلَا اللَّهَ أَنْ يُمِيتَهُمَا جَمِيعًا فَمَاتَا جَمِيعًا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَلَوْ كُنْتُ بِرُمَيْلَةَ مِصْرَ لَأُرِيَنَّكُمْ قَبْرَهُمَا بِالنَّعْتِ الَّذِي نَعَتَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ