• 395
  • قَالَ سَعْدٌ : كُنَّا فِي مَسِيرٍ ، وَمَعَنَا شَيْءٌ مِنْ تَمْرٍ ، فَجَاءَنِي صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ ، فَقَالَ : أَطْعِمْنِي مِنْ ذَلِكَ . فَقُلْتُ : إِنَّمَا هُوَ تَمْرٌ قَلِيلٌ ، وَلَسْتُ آمَنُ أَنْ يَدْعُوَ ، أَظُنُّهُ أَرَادَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، فَإِذَا نَزَلُوا أَكَلُوا أَكَلْتَ مَعَهُمْ قَالَ : أَطْعِمْنِي فَقَدْ أَصَابَنِي الْجَهْدُ . فَلَمْ يَزَلْ بِي حَتَّى أَخَذَ السَّيْفَ فَعَقَرَ الرَّاحِلَةَ أَوْ قَالَ النَّاقَةَ الَّتِي عَلَيْهَا التَّمْرُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " قُولُوا لِصَفْوَانَ فَلْيَذْهَبْ " ، فَلَمَّا نَزَلُوا لَمْ يَبِتْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ يَطُوفُ فِي أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، حَتَّى أَتَى عَلِيًّا ، فَقَالَ : أَيْنَ أَذْهَبُ ، إِلَى الْكُفْرِ ؟ فَدَخَلَ عَلِيٌّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ هَذَا لَمْ يَدَعْنَا نَبِيتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ قَالَ : أَيْنَ أَذْهَبُ ، أَذْهَبُ إِلَى الْكُفْرِ ؟ قَالَ : " قُولُوا لِصَفْوَانَ : فَلْيَلْحِقْ "

    حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ ، نا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرَّيَاحِيُّ ، نا عَامِرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ رُسْتُمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ سَعْدٌ : كُنَّا فِي مَسِيرٍ ، وَمَعَنَا شَيْءٌ مِنْ تَمْرٍ ، فَجَاءَنِي صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ ، فَقَالَ : أَطْعِمْنِي مِنْ ذَلِكَ . فَقُلْتُ : إِنَّمَا هُوَ تَمْرٌ قَلِيلٌ ، وَلَسْتُ آمَنُ أَنْ يَدْعُوَ ، أَظُنُّهُ أَرَادَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، فَإِذَا نَزَلُوا أَكَلُوا أَكَلْتَ مَعَهُمْ قَالَ : أَطْعِمْنِي فَقَدْ أَصَابَنِي الْجَهْدُ . فَلَمْ يَزَلْ بِي حَتَّى أَخَذَ السَّيْفَ فَعَقَرَ الرَّاحِلَةَ أَوْ قَالَ النَّاقَةَ الَّتِي عَلَيْهَا التَّمْرُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : قُولُوا لِصَفْوَانَ فَلْيَذْهَبْ ، فَلَمَّا نَزَلُوا لَمْ يَبِتْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ يَطُوفُ فِي أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، حَتَّى أَتَى عَلِيًّا ، فَقَالَ : أَيْنَ أَذْهَبُ ، إِلَى الْكُفْرِ ؟ فَدَخَلَ عَلِيٌّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ هَذَا لَمْ يَدَعْنَا نَبِيتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ قَالَ : أَيْنَ أَذْهَبُ ، أَذْهَبُ إِلَى الْكُفْرِ ؟ قَالَ : قُولُوا لِصَفْوَانَ : فَلْيَلْحِقْ

    الجهد: الجُهْد والجَهْد : بالضم هو الوُسْع والطَّاقة، وبالفَتْح : المَشَقَّة. وقيل المُبَالَغة والْغَايَة. وقيل هُمَا لُغتَان في الوُسْع والطَّاقَة، فأمَّا في المشَقَّة والْغَاية فالفتح لا غير
    فعقر: العقر : الذبح
    الراحلة: الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى
    " قُولُوا لِصَفْوَانَ فَلْيَذْهَبْ " ، فَلَمَّا نَزَلُوا لَمْ يَبِتْ تِلْكَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات