• 851
  • نا الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ قَالَ : صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : " أَيُّكُمْ يَتَّبِعُنِي إِلَى وَفْدِ الْجِنِّ اللَّيْلَةَ ؟ " فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ حَتَّى قَالَ لَنَا ذَلِكَ ثَلَاثًا قَالَ : فَمَرَّ بِي فَأَخَذَ بِيَدِي ، فَكُنْتُ أَمْشِي مَعَهُ وَمَا أَجِدُ مَسَّ الْأَرْضِ كَرَاهِيَةَ أَنْ تَسْتَبْلِعَنِي قَالَ : فَمَضَى حَتَّى خَنَسَ عَنَّا جَبَلُ الْمَدِينَةِ كُلِّهَا وَأَقْصَيْنَا إِلَى أَرْضٍ بَرَازٍ ، فَإِذَا الْجِنُّ رِجَالٌ طِوَالٌ كَأَنَّهُمُ الرِّمَاحُ مُسْتَذْفِرِينَ ثِيَابَهُمْ بَيْنَ أَرْجُلِهِمْ ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ عَلَتْنِي رِعْدَةٌ شَدِيدَةٌ حَتَّى مَا تُمْسِكُنِي رِجْلَايَ فَرَقًا مِنْهُمْ قَالَ : وَخَطَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بِإِبْهَامِ رِجْلِهِ دَارَةً فِي الْأَرْضِ فَقَالَ لِي : " اجْلِسْ مِنْهَا فِي وَسَطِهَا " ، فَلَمَّا جَلَسْتُ ؛ ذَهَبَ عَنِّي كُلُّ شَيْءٍ أَجِدُهُ مِنْ رِيبَةٍ قَالَ : ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتَلَا عَلَيْهِمْ قُرْآنًا رَفِيعًا حَتَّى سَطَحَ الْفَجْرُ ثُمَّ انْصَرَفَ فَمَرَّ بِي فَقَالَ لِي : " الْحَقْ " ، فَقُمْتُ مَعَهُ نَمْشِي ، فَمَضَيْنَا غَيْرَ بَعِيدٍ ، فَقَالَ لِي : " الْتَفِتْ ، هَلْ تَرَى حَيْثُ كُنَّا مِنْ أَولَئِكَ مِنْ أَحَدٍ ؟ " وَالْتَفَتُّ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي لَأَرَى سَوَادًا قَالَ : فَخَفَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ إِلَى الْأَرْضِ ، فَأَخَذَ عَظْمًا وَرَوْثَةً ، فَنَظَمَ إِحْدَاهُمَا بِالْآخَرِ وَرَمَى قِبَلَهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : " أَولَئِكَ مِنْ وَفْدِ قَوْمِهِمْ " . قَالَ الزُّبَيْرُ : وَلَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ سَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ يَسْتَنْجِي بِعَظْمٍ وَلَا رَوْثَةٍ بَعْدُ

    حَدَّثَنِي صَاحِبُ بْنُ مَحْمُودٍ ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ ، نا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، أَخْبَرَنِي نُمَيْرُ بْنُ يَزِيدَ الْقَيْنِيُّ ، عَنْ عَمِّهِ قُحَافَةَ بْنِ رَبِيعَةَ ، نا الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ قَالَ : صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : أَيُّكُمْ يَتَّبِعُنِي إِلَى وَفْدِ الْجِنِّ اللَّيْلَةَ ؟ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ حَتَّى قَالَ لَنَا ذَلِكَ ثَلَاثًا قَالَ : فَمَرَّ بِي فَأَخَذَ بِيَدِي ، فَكُنْتُ أَمْشِي مَعَهُ وَمَا أَجِدُ مَسَّ الْأَرْضِ كَرَاهِيَةَ أَنْ تَسْتَبْلِعَنِي قَالَ : فَمَضَى حَتَّى خَنَسَ عَنَّا جَبَلُ الْمَدِينَةِ كُلِّهَا وَأَقْصَيْنَا إِلَى أَرْضٍ بَرَازٍ ، فَإِذَا الْجِنُّ رِجَالٌ طِوَالٌ كَأَنَّهُمُ الرِّمَاحُ مُسْتَذْفِرِينَ ثِيَابَهُمْ بَيْنَ أَرْجُلِهِمْ ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ عَلَتْنِي رِعْدَةٌ شَدِيدَةٌ حَتَّى مَا تُمْسِكُنِي رِجْلَايَ فَرَقًا مِنْهُمْ قَالَ : وَخَطَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بِإِبْهَامِ رِجْلِهِ دَارَةً فِي الْأَرْضِ فَقَالَ لِي : اجْلِسْ مِنْهَا فِي وَسَطِهَا ، فَلَمَّا جَلَسْتُ ؛ ذَهَبَ عَنِّي كُلُّ شَيْءٍ أَجِدُهُ مِنْ رِيبَةٍ قَالَ : ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتَلَا عَلَيْهِمْ قُرْآنًا رَفِيعًا حَتَّى سَطَحَ الْفَجْرُ ثُمَّ انْصَرَفَ فَمَرَّ بِي فَقَالَ لِي : الْحَقْ ، فَقُمْتُ مَعَهُ نَمْشِي ، فَمَضَيْنَا غَيْرَ بَعِيدٍ ، فَقَالَ لِي : الْتَفِتْ ، هَلْ تَرَى حَيْثُ كُنَّا مِنْ أَولَئِكَ مِنْ أَحَدٍ ؟ وَالْتَفَتُّ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي لَأَرَى سَوَادًا قَالَ : فَخَفَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ إِلَى الْأَرْضِ ، فَأَخَذَ عَظْمًا وَرَوْثَةً ، فَنَظَمَ إِحْدَاهُمَا بِالْآخَرِ وَرَمَى قِبَلَهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : أَولَئِكَ مِنْ وَفْدِ قَوْمِهِمْ . قَالَ الزُّبَيْرُ : وَلَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ سَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ يَسْتَنْجِي بِعَظْمٍ وَلَا رَوْثَةٍ بَعْدُ