بَعَثَ عَلِيٌّ مَعْقِلًا السُّلَمِيَّ إِلَى بَنِي نَاجِيَةَ فَوَجَدَهُمْ ثَلَاثَةَ أَصْنَافٍ : صِنْفٌ كَانُوا نَصَارَى فَأَسْلَمُوا , وَصِنْفٌ ثَبَتُوا عَلَى النَّصْرَانِيَّةِ , وَصِنْفٌ أَسْلَمُوا , ثُمَّ رَجَعُوا عَنِ الْإِسْلَامِ إِلَى النَّصْرَانِيَّةِ , فَجَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَصْحَابِهِ عَلَامَةً , إِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَضَعُوا السِّلَاحَ فِي الصِّنْفِ الَّذِينَ أَسْلَمُوا ثُمَّ رَجَعُوا عَنِ الْإِسْلَامِ , فَأَرَاهُمُ الْعَلَامَةَ فَوَضَعُوا السِّلَاحَ فِيهِمْ , فَقَتَلَ مُقَاتِلَتَهُمْ , وَسَبَى ذَرَارِيَّهُمْ فَبَاعَهُمْ مِنْ مَسْقَلَةَ بِمِائَةِ أَلْفٍ , فَنَقَدَهُ خَمْسِينَ , وَبَقِيَ خَمْسُونَ , فَأَجَازَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذَلِكَ قَالَ : وَلَحِقَ مَسْقَلَةُ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَعْتَقَهُمْ , فَأَجَازَ عَلِيٌّ عِتْقَهُمْ , وَأَتَى دَارَ مَسْقَلَةَ , فَشَعَثَ فِيهَا , فَأَتَوْهُ بَعْدَ ذَلِكَ , فَقَالَ : " أَمَّا صَاحِبُكُمْ فَقَدْ لَحِقَ بِعَدُوِّكُمْ , فَأْتُونِي بِهِ آخُذْ لَكُمْ بِحَقِّكُمْ "
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ , قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الطُّفَيْلِ , يَقُولُ : بَعَثَ عَلِيٌّ مَعْقِلًا السُّلَمِيَّ إِلَى بَنِي نَاجِيَةَ فَوَجَدَهُمْ ثَلَاثَةَ أَصْنَافٍ : صِنْفٌ كَانُوا نَصَارَى فَأَسْلَمُوا , وَصِنْفٌ ثَبَتُوا عَلَى النَّصْرَانِيَّةِ , وَصِنْفٌ أَسْلَمُوا , ثُمَّ رَجَعُوا عَنِ الْإِسْلَامِ إِلَى النَّصْرَانِيَّةِ , فَجَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَصْحَابِهِ عَلَامَةً , إِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَضَعُوا السِّلَاحَ فِي الصِّنْفِ الَّذِينَ أَسْلَمُوا ثُمَّ رَجَعُوا عَنِ الْإِسْلَامِ , فَأَرَاهُمُ الْعَلَامَةَ فَوَضَعُوا السِّلَاحَ فِيهِمْ , فَقَتَلَ مُقَاتِلَتَهُمْ , وَسَبَى ذَرَارِيَّهُمْ فَبَاعَهُمْ مِنْ مَسْقَلَةَ بِمِائَةِ أَلْفٍ , فَنَقَدَهُ خَمْسِينَ , وَبَقِيَ خَمْسُونَ , فَأَجَازَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذَلِكَ قَالَ : وَلَحِقَ مَسْقَلَةُ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَعْتَقَهُمْ , فَأَجَازَ عَلِيٌّ عِتْقَهُمْ , وَأَتَى دَارَ مَسْقَلَةَ , فَشَعَثَ فِيهَا , فَأَتَوْهُ بَعْدَ ذَلِكَ , فَقَالَ : أَمَّا صَاحِبُكُمْ فَقَدْ لَحِقَ بِعَدُوِّكُمْ , فَأْتُونِي بِهِ آخُذْ لَكُمْ بِحَقِّكُمْ