عَنْ عُمَرَ : " أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِيَّ ، جَاءَ يَشْكُو إِلَيْهِ عَامِلًا مِنْ عُمَّالِهِ ، فَأَخَذَ الدِّرَّةَ ، فَضَرَبَهُ حَتَّى أُنْهِجَ "
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ ، ثنا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ ، ثنا حَجَّاجٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ أَبِي عَائِشَةَ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ ، عَنْ عُمَرَ : أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِيَّ ، جَاءَ يَشْكُو إِلَيْهِ عَامِلًا مِنْ عُمَّالِهِ ، فَأَخَذَ الدِّرَّةَ ، فَضَرَبَهُ حَتَّى أُنْهِجَ قَالَ أَبُو عُبَيْدٌ : أُنْهِجَ : هُوَ النَّفَسُ ، وَالْبَهْرُ الَّذِي يَقَعُ عَلَى الْإِنْسَانِ مِنَ الْإِعْيَاءِ عِنْدَ الْعَدْوِ ، وَمُعَالَجَةِ الشَّيْءِ حَتَّى يَنْبَهِرُوا ، وَنَرَى أَنَّ عُمَرَ إِنَّمَا ضَرَبَ سُلَيْمَانَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَعْرِفَ صِدْقَهُ مِنْ كَذِبِهِ ، أَنَّهُ أَرَادَ تَأْدِيبَهُ ، لِيُنَكِّلَهُ عَنِ السِّعَايَةِ بِأَحَدٍ إِلَى سُلْطَانٍ ، أَوْ كَرِهَ الطَّعْنَ عَلَى الْأَمْرِ ، لَا أَعْرِفُ لِلْحَدِيثِ وَجْهًا غَيْرَ هَذَيْنِ