سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ الْمُبَرِّدَ ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ الْفَضْلِ الرَّبَعِيَّ ، وَغَيْرَهُمَا ، يُخْبِرُونَ " أَنَّ حَيًّا مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ أَغَارَ عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ ، فَاسْتَاقُوا أَمْوَالَهُمْ ، وَسَبَوْا ذَرَارِيَّهُمْ ، فَأَتَوْا شَيْخًا لَهُمْ قَدْ خَنَّقَ التِّسْعِينَ ، وَأَهْدَفَ لِلْمِائَةِ ، يُشَاوِرُونَهُ فِيمَا يُدْرِكُونَ بِهِ ذَحْلَهُمْ ، فَقَالَ لَهُمْ : إِنَّ كِبَرَ سِنِّي قَدْ فَسَخَ قُوَّتِي ، وَنَكَثَ إِبْرَامَ عَزِيمَتِي ، وَلَكِنْ شَاوِرُوا الشُّجْعَانَ مِنْ أَهْلِ الْعَزْمِ ، وَالْجُبَنَاءَ مِنْ أَهْلِ الْحَزْمِ ، فَإِنَّكُمْ لَا تَعْدَمُونَ مِنْ رَأْيِ الشُّجَاعِ مَا شَيَّدَ ذِكْرُكُمْ ، وَمِنْ رَأْيِ الْجَبَانِ مَا وَقَى مُهَجَكُمْ ، ثُمَّ خَلِّصُوا مِنَ الرَّأْيَيْنِ نَتِيجَةً ، تَنْأَى بِكُمْ عَنْ تَقَحُّمِ الشُّجْعَانِ ، وَعَنْ مَعَرَّةِ تَقْصِيرِ الْجَبَانِ ، فَإِذَا خَلَصَ لَكُمُ الرَّأْيُ كَانَ أَنْفَذَ فِي عَدُوِّكُمْ مِنَ السَّهْمِ الزَّالِجِ ، وَالْحُوَازِ الْوَالِجِ "
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ الْمُبَرِّدَ ، وَالْعَبَّاسَ بْنَ الْفَضْلِ الرَّبَعِيَّ ، وَغَيْرَهُمَا ، يُخْبِرُونَ أَنَّ حَيًّا مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ أَغَارَ عَلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ ، فَاسْتَاقُوا أَمْوَالَهُمْ ، وَسَبَوْا ذَرَارِيَّهُمْ ، فَأَتَوْا شَيْخًا لَهُمْ قَدْ خَنَّقَ التِّسْعِينَ ، وَأَهْدَفَ لِلْمِائَةِ ، يُشَاوِرُونَهُ فِيمَا يُدْرِكُونَ بِهِ ذَحْلَهُمْ ، فَقَالَ لَهُمْ : إِنَّ كِبَرَ سِنِّي قَدْ فَسَخَ قُوَّتِي ، وَنَكَثَ إِبْرَامَ عَزِيمَتِي ، وَلَكِنْ شَاوِرُوا الشُّجْعَانَ مِنْ أَهْلِ الْعَزْمِ ، وَالْجُبَنَاءَ مِنْ أَهْلِ الْحَزْمِ ، فَإِنَّكُمْ لَا تَعْدَمُونَ مِنْ رَأْيِ الشُّجَاعِ مَا شَيَّدَ ذِكْرُكُمْ ، وَمِنْ رَأْيِ الْجَبَانِ مَا وَقَى مُهَجَكُمْ ، ثُمَّ خَلِّصُوا مِنَ الرَّأْيَيْنِ نَتِيجَةً ، تَنْأَى بِكُمْ عَنْ تَقَحُّمِ الشُّجْعَانِ ، وَعَنْ مَعَرَّةِ تَقْصِيرِ الْجَبَانِ ، فَإِذَا خَلَصَ لَكُمُ الرَّأْيُ كَانَ أَنْفَذَ فِي عَدُوِّكُمْ مِنَ السَّهْمِ الزَّالِجِ ، وَالْحُوَازِ الْوَالِجِ