سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ الْمُبَرِّدَ يَقُولُ : " مَا رَأَيْتُ أَكْرَمَ مُجَالَسَةً مِنَ الْعُتْبِيِّ ، كَانَ يُؤْذَى فَيَحْتَمِلُ ، وَمَا سَمِعْتُهُ مُتَبَرِّمًا بِجَلِيسٍ قَطُّ إِلَّا مَرَّةً ؛ فَإِنَّهُ كَانَ قَدْ أُغْرِيَ بِهِ رَجُلٌ يُؤْذِيهِ ضُرُوبًا مِنَ الْأَذَى ، يَقْطَعُ كَلَامَهُ ، وَيَعْتَرِضُ فِي أَحَادِيثِهِ ، وَيُسِيءُ الْأَدَبَ عَلَى جُلَسَائِهِ قَالَ : فَتَمَثَّلَ الْعُتْبِيُّ يَوْمًا بِقَوْلِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْأَحْنَفِ : {
} أَمَا وَالَّذِي أَسْرَى بِلَيْلٍ بِعَبْدِهِ {
}وَأَنْزَلَ فُرْقَانًا وَأَوْحَى إِلَى النَّحْلِ {
}{
} لَقَدْ وَلَدَتْ حَوَّاءُ مِنْكَ بَلِيَّةً {
}عَلَيَّ أُقَاسِيهَا وثِقْلًا مِنَ الثِّقْلِ {
}"
سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ الْمُبَرِّدَ يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ أَكْرَمَ مُجَالَسَةً مِنَ الْعُتْبِيِّ ، كَانَ يُؤْذَى فَيَحْتَمِلُ ، وَمَا سَمِعْتُهُ مُتَبَرِّمًا بِجَلِيسٍ قَطُّ إِلَّا مَرَّةً ؛ فَإِنَّهُ كَانَ قَدْ أُغْرِيَ بِهِ رَجُلٌ يُؤْذِيهِ ضُرُوبًا مِنَ الْأَذَى ، يَقْطَعُ كَلَامَهُ ، وَيَعْتَرِضُ فِي أَحَادِيثِهِ ، وَيُسِيءُ الْأَدَبَ عَلَى جُلَسَائِهِ قَالَ : فَتَمَثَّلَ الْعُتْبِيُّ يَوْمًا بِقَوْلِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْأَحْنَفِ : أَمَا وَالَّذِي أَسْرَى بِلَيْلٍ بِعَبْدِهِ وَأَنْزَلَ فُرْقَانًا وَأَوْحَى إِلَى النَّحْلِ لَقَدْ وَلَدَتْ حَوَّاءُ مِنْكَ بَلِيَّةً عَلَيَّ أُقَاسِيهَا وثِقْلًا مِنَ الثِّقْلِ