Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - مكارم الأخلاق للخرائطي حديث رقم: 580
  • 1945
  • قُلْتُ لِلنُّوَارِ : " أَيْ أُمَّهْ ، حَدِّثِينَا بِبَعْضِ أَمْرِ حَاتِمٍ قَالَتْ : كُلُّ أَمْرِ حَاتِمٍ كَانَ عَجَبًا ، وَلَأُخْبِرَنَّكُمْ عَنْهُ بِعَجَبٍ ، أَصَابَتْنَا سَنَةٌ اقْشَعَرَّتْ لَهَا الْأَرْضُ ، وَاغْبَرَّ لَهَا أُفُقُ السَّمَاءِ ، وَرَاحَتِ الْإِبِلُ جَدْبَاءَ حَدَابِيرَ ، وَضَنَّتِ الْمَرَاضِعُ عَلَى أَوْلَادِهَا ، وَجَلَفَتِ السَّنَةُ الْمَالَ ، وَأَيْقَنَّا أَنَّهَا الْهَلَاكُ ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَفِي لَيْلَةٍ صَنْبَرَةٍ ، بَعِيدَةٍ مَا بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ ، إِذْ تَضَاغَى أَصْبِيَتُنَا : عَبْدُ اللَّهِ ، وَعَدِيُّ ، وَسِفَّانَةُ ، فَقَامَ إِلَى الصَّبِيَّيْنِ ، وَقُمْتُ إِلَى الصَّبِيَّةِ ، فَوَاللَّهِ مَا سَكَتُوا إِلَّا بَعْدَ هَدْأَةٍ مِنَ اللَّيْلِ قَالَتْ : ثُمَّ بَسَطْنَا قَطِيفَةً لَنَا شَامِيَّةً ذَاتَ خَمْلٍ ، فَأَنَمْنَا الصِّبْيَةَ عَلَيْهَا ، وَنِمْتُ أَنَا وَهُوَ فِي حُجْرَةٍ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ يُعِلُّنِي الْحَدِيثَ ، فَعَرَفْتُ مَا يُرِيدُ ، فَتَنَاوَمْتُ ، وَمَا يَأْتِينِي نَوْمٌ ، فَقَالَ : مَا لَهَا ، أَنَامَتْ ؟ فَسَكَتُّ ، فَلَمَّا تَهَوَّرَتِ النُّجُومُ ، وَادْلَهَمَّ اللَّيْلُ ، وَسَكَنَتِ الْأَصْوَاتُ ، وَهَدَأَتِ الرِّجْلُ إِذَا شَيْءٌ قَدْ رَفَعَ كَسْرَ الْبَيْتِ يَعْنِي مُؤَخَّرَهُ فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَتْ : جَارَتُكَ فُلَانَةُ قَالَ : وَيْلَكِ مَا لَكِ ؟ قَالَتْ : الشَّرُّ ، أَتَيْتُكَ مِنْ عِنْدِ أَصْبِيَةٍ يَتَعَاوَوْنَ تَعَاوِيَ الذِّئَابِ مِنَ الْجُوعِ ، فَمَا وَجَدْتُ عَلَى أَحَدٍ مُعَوَّلًا إِلَّا عَلَيْكَ يَا أَبَا عَدِيٍّ قَالَ : أَعْجِلِيهِمْ قَالَتْ : فَهَبَبْتُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : مَاذَا صَنَعْتَ ؟ فَوَاللَّهِ لَقَدْ تَضَوَّغَ صِبْيَتُكَ مِنَ الْجُوعِ ، فَمَا أَصَبْتَ مَنْ تُعَلِّلُهُمْ بِهِ إِلَّا بِالنَّوْمِ ، وَتَأْتِينَا هَذِهِ الْآنَ وَأَوْلَادُهَا ؟ قَالَ : اسْكُتِي ، فَوَاللَّهِ لَأُشْبِعَنَّكِ وَإِيَّاهُمْ وَجَعَلْتُ أَقُولُ : وَمِنْ أَيْنَ ، فَوَاللَّهِ مَا أَعْرِفُ شَيْئًا ؟ فَأَقْبَلَتِ الْمَرْأَةُ تَحْمِلُ اثْنَيْنِ ، وَيَمْشِي جَانِبَهَا أَرْبَعَةٌ ، كَأَنَّهَا نَعَامَةٌ حَوْلَهَا رِئَالُهَا ، فَقَامَ إِلَى فَرَسِهِ جَلَّابٍ ، فَوَجَأَ لَبَّتَهُ بِمُدْيَتِهِ ، فَخَرَّ ، ثُمَّ قَدَحَ زَنْدَهُ ، ثُمَّ جَمَعَ حَطَبَهُ ، ثُمَّ كَشَطَ عَنْ جِلْدِهِ ، وَدَفَعَ الْمُدْيَةَ إِلَى الْمَرْأَةِ ، ثُمَّ قَالَ : ابْغِي صِبْيَانَكِ ، فَبَغَيْتُهُمْ ، فَاجْتَمَعْنَا جَمِيعًا عَلَى اللَّحْمِ ، فَقَالَ حَاتِمٌ : سَوءَةٌ يَأْكُلُونَ دُونَ أَهْلِ الصِّرْمِ قَالَتْ : فَجَعَلَ يَأْتِي بَيْتًا بَيْتًا ، وَيَقُولُ : يَا هَؤُلَاءِ ، اذْهَبُوا وَعَلَيْكُمُ النَّارَ قَالَتْ : فَاجْتَمَعُوا ، وَالْتَفَعَ بِثَوْبِهِ نَاحِيَةً يَنْظُرُ إِلَيْنَا ، لَا وَاللَّهِ مَا ذَاقَ مِنْهُ مُزْعَةً ، وَإِنَّهُ لَأَحْوَجُهُمْ إِلَيْهِ ، ثُمَّ أَصْبَحْنَا ، وَمَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْهُ إِلَّا عَظْمٌ أَوْ حَافِرٌ ، فَأَنْشَأَ حَاتِمٌ يَقُولُ : {
    }
    مَهْلًا نُوَارُ أَقِلِّي اللَّوْمَ وَالْعَذْلَا {
    }
    وَلَا تَقُولِي لِشَيْءٍ فَاتَ مَا فَعَلَا {
    }
    "

    حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الرَّبَعِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ ، عَنْ مِلْحَانَ بْنِ عَرْكِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ حَلْبَسِ بْنِ زِيَادٍ وَكَانَ زِيَادٌ قَدْ خَلَفَ عَلَى النُّوَارِ امْرَأَةِ حَاتِمٍ ، وَكَانَ لَهَا مِنْ حَاتِمٍ : عَدِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ ابْنَا حَاتِمٍ ، وَسِفَّانَةُ بِنْتُ حَاتِمٍ قَالَ إِسْحَاقُ : وَزَعَمَ غَيْرُ الْهَيْثَمِ أَنَّ عَدِيًّا أُمُّهُ مَاوِيَّةُ عَفْزَرَ قَالَ الْهَيْثَمُ : قَالَ مِلْحَانُ : فَحَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قُلْتُ لِلنُّوَارِ : أَيْ أُمَّهْ ، حَدِّثِينَا بِبَعْضِ أَمْرِ حَاتِمٍ قَالَتْ : كُلُّ أَمْرِ حَاتِمٍ كَانَ عَجَبًا ، وَلَأُخْبِرَنَّكُمْ عَنْهُ بِعَجَبٍ ، أَصَابَتْنَا سَنَةٌ اقْشَعَرَّتْ لَهَا الْأَرْضُ ، وَاغْبَرَّ لَهَا أُفُقُ السَّمَاءِ ، وَرَاحَتِ الْإِبِلُ جَدْبَاءَ حَدَابِيرَ ، وَضَنَّتِ الْمَرَاضِعُ عَلَى أَوْلَادِهَا ، وَجَلَفَتِ السَّنَةُ الْمَالَ ، وَأَيْقَنَّا أَنَّهَا الْهَلَاكُ ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَفِي لَيْلَةٍ صَنْبَرَةٍ ، بَعِيدَةٍ مَا بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ ، إِذْ تَضَاغَى أَصْبِيَتُنَا : عَبْدُ اللَّهِ ، وَعَدِيُّ ، وَسِفَّانَةُ ، فَقَامَ إِلَى الصَّبِيَّيْنِ ، وَقُمْتُ إِلَى الصَّبِيَّةِ ، فَوَاللَّهِ مَا سَكَتُوا إِلَّا بَعْدَ هَدْأَةٍ مِنَ اللَّيْلِ قَالَتْ : ثُمَّ بَسَطْنَا قَطِيفَةً لَنَا شَامِيَّةً ذَاتَ خَمْلٍ ، فَأَنَمْنَا الصِّبْيَةَ عَلَيْهَا ، وَنِمْتُ أَنَا وَهُوَ فِي حُجْرَةٍ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ يُعِلُّنِي الْحَدِيثَ ، فَعَرَفْتُ مَا يُرِيدُ ، فَتَنَاوَمْتُ ، وَمَا يَأْتِينِي نَوْمٌ ، فَقَالَ : مَا لَهَا ، أَنَامَتْ ؟ فَسَكَتُّ ، فَلَمَّا تَهَوَّرَتِ النُّجُومُ ، وَادْلَهَمَّ اللَّيْلُ ، وَسَكَنَتِ الْأَصْوَاتُ ، وَهَدَأَتِ الرِّجْلُ إِذَا شَيْءٌ قَدْ رَفَعَ كَسْرَ الْبَيْتِ يَعْنِي مُؤَخَّرَهُ فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَتْ : جَارَتُكَ فُلَانَةُ قَالَ : وَيْلَكِ مَا لَكِ ؟ قَالَتْ : الشَّرُّ ، أَتَيْتُكَ مِنْ عِنْدِ أَصْبِيَةٍ يَتَعَاوَوْنَ تَعَاوِيَ الذِّئَابِ مِنَ الْجُوعِ ، فَمَا وَجَدْتُ عَلَى أَحَدٍ مُعَوَّلًا إِلَّا عَلَيْكَ يَا أَبَا عَدِيٍّ قَالَ : أَعْجِلِيهِمْ قَالَتْ : فَهَبَبْتُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : مَاذَا صَنَعْتَ ؟ فَوَاللَّهِ لَقَدْ تَضَوَّغَ صِبْيَتُكَ مِنَ الْجُوعِ ، فَمَا أَصَبْتَ مَنْ تُعَلِّلُهُمْ بِهِ إِلَّا بِالنَّوْمِ ، وَتَأْتِينَا هَذِهِ الْآنَ وَأَوْلَادُهَا ؟ قَالَ : اسْكُتِي ، فَوَاللَّهِ لَأُشْبِعَنَّكِ وَإِيَّاهُمْ وَجَعَلْتُ أَقُولُ : وَمِنْ أَيْنَ ، فَوَاللَّهِ مَا أَعْرِفُ شَيْئًا ؟ فَأَقْبَلَتِ الْمَرْأَةُ تَحْمِلُ اثْنَيْنِ ، وَيَمْشِي جَانِبَهَا أَرْبَعَةٌ ، كَأَنَّهَا نَعَامَةٌ حَوْلَهَا رِئَالُهَا ، فَقَامَ إِلَى فَرَسِهِ جَلَّابٍ ، فَوَجَأَ لَبَّتَهُ بِمُدْيَتِهِ ، فَخَرَّ ، ثُمَّ قَدَحَ زَنْدَهُ ، ثُمَّ جَمَعَ حَطَبَهُ ، ثُمَّ كَشَطَ عَنْ جِلْدِهِ ، وَدَفَعَ الْمُدْيَةَ إِلَى الْمَرْأَةِ ، ثُمَّ قَالَ : ابْغِي صِبْيَانَكِ ، فَبَغَيْتُهُمْ ، فَاجْتَمَعْنَا جَمِيعًا عَلَى اللَّحْمِ ، فَقَالَ حَاتِمٌ : سَوءَةٌ يَأْكُلُونَ دُونَ أَهْلِ الصِّرْمِ قَالَتْ : فَجَعَلَ يَأْتِي بَيْتًا بَيْتًا ، وَيَقُولُ : يَا هَؤُلَاءِ ، اذْهَبُوا وَعَلَيْكُمُ النَّارَ قَالَتْ : فَاجْتَمَعُوا ، وَالْتَفَعَ بِثَوْبِهِ نَاحِيَةً يَنْظُرُ إِلَيْنَا ، لَا وَاللَّهِ مَا ذَاقَ مِنْهُ مُزْعَةً ، وَإِنَّهُ لَأَحْوَجُهُمْ إِلَيْهِ ، ثُمَّ أَصْبَحْنَا ، وَمَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْهُ إِلَّا عَظْمٌ أَوْ حَافِرٌ ، فَأَنْشَأَ حَاتِمٌ يَقُولُ : مَهْلًا نُوَارُ أَقِلِّي اللَّوْمَ وَالْعَذْلَا وَلَا تَقُولِي لِشَيْءٍ فَاتَ مَا فَعَلَا

    سنة: السَّنَة : وهي القحْط والجَدْب
    السنة: السَّنَة : وهي القحْط والجَدْب
    فوجأ: وجأ : ضرب وطعن
    المدية: المدية : السكين والشفرة
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات