" أَنَّ أَعْرَابِيًّا انْتَهَى إِلَى قَوْمٍ ، فَقَالَ : يَا قَوْمُ ، أَرَى وُجُوهًا وَضِيئَةً ، وَأَخْلَاقًا رَضِيَّةً ، فَإِنْ تَكُنِ الْأَسْمَاءُ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ فَقَدْ سَعِدَتْ بِكُمْ أُمُّكُمْ ، فَبِمَ تُسَمَّوْنَ ، بِأَبِي أَنْتُمْ ؟ قَالَ أَحَدُهُمْ : أَنَا عَطِيَّةُ ، وَقَالَ الْآخَرُ : أَنَا كَرَامَةُ ، وَقَالَ الْآخَرُ : أَنَا عَبْدُ الْوَاسِعِ ، وَقَالَ الْآخَرُ : أَنَا فَضِيلَةُ فَأَنْشَأَ يَقُولُ : {
} كَرَمٌ وَبَذْلٌ وَاسِعٌ وَعَطِيَّةٌ {
}لَا أَيْنَ أَذْهَبُ أَنْتُمُ عَيْنُ الْكَرَمْ {
}{
} مَنْ كَانَ بَيْنَ فَضِيلَةٍ وَكَرَامَةٍ {
}لَا رَيْبَ قَدْ يَفْقَؤُ عَيْنَ الْعَدَمْ {
}قَالَ : فَكَسَوْهُ ، وَأَحْسَنُوا إِلَيْهِ ، وَانْصَرَفَ شَاكِرًا "
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْعَسْكَرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرَّاسِبِيُّ ، حَدَّثَنِي صَدِيقٌ لِي أَنَّ أَعْرَابِيًّا انْتَهَى إِلَى قَوْمٍ ، فَقَالَ : يَا قَوْمُ ، أَرَى وُجُوهًا وَضِيئَةً ، وَأَخْلَاقًا رَضِيَّةً ، فَإِنْ تَكُنِ الْأَسْمَاءُ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ فَقَدْ سَعِدَتْ بِكُمْ أُمُّكُمْ ، فَبِمَ تُسَمَّوْنَ ، بِأَبِي أَنْتُمْ ؟ قَالَ أَحَدُهُمْ : أَنَا عَطِيَّةُ ، وَقَالَ الْآخَرُ : أَنَا كَرَامَةُ ، وَقَالَ الْآخَرُ : أَنَا عَبْدُ الْوَاسِعِ ، وَقَالَ الْآخَرُ : أَنَا فَضِيلَةُ فَأَنْشَأَ يَقُولُ : كَرَمٌ وَبَذْلٌ وَاسِعٌ وَعَطِيَّةٌ لَا أَيْنَ أَذْهَبُ أَنْتُمُ عَيْنُ الْكَرَمْ مَنْ كَانَ بَيْنَ فَضِيلَةٍ وَكَرَامَةٍ لَا رَيْبَ قَدْ يَفْقَؤُ عَيْنَ الْعَدَمْ قَالَ : فَكَسَوْهُ ، وَأَحْسَنُوا إِلَيْهِ ، وَانْصَرَفَ شَاكِرًا